قلب الأم الجزء الثاني

347 4 0
                                    


مرحبا اصدقائي كيف حالكم اليوم انا صديقكم سامي اتمنى ان تكونو قد تذكرتوني ..

اخبرتكم في الجزء الأول من قصتي عني انا وابي وقلت انني سأحدثكم عن امي ..
وهذا الجزء سيكون خاصا بحياة امي ...
اه امي المسكينه لم اتوقع ان تكون قد مرت بكل هذه المتعب ... ..
انا اسف لأن هذا الجزء بالذات سيكون حزينا وسيبكي الكثير منكم.....

والأن لنبداء القصة ..
لكن من اين سأبداء ...
ممممم سأبداء منذ ان غادرنا انا وابي البيت ...

عادت امي من العمل وكانت متعبة كثيرا ولم تنتبه على الرسالة التي تركها ابي لها الموجودة على الطاولة وبحثت عنا ولم تجدنا فعتقدت اننا قد ذهبنا الى الحديقة ..

ويرن جرس الباب فتظن امي اننا عدنا وعندما تفتح يكون صديقي اتى لكي ندرس معا وتطلب منه امي ان يجلس وينتظرني حتى اعود ومن كثرة ملله يأخذ الرسالة ويرسم عليها ويري الرسمة لأمي
فتقول له انها رسمة جميلة ولكن عليك ان تعو الى البيت الأن لأن الوقت قد تأخر وستقلق عليك امك ..

فيقول : ايمكنني الأحتفاظ بالرسمة ..
تقول امي: حسنا يمكنك ذلك ..

يأخذ صديقي الرسالة ويذهب وتبقى امي تنتظر عودتنا دون ان تعرف اننا قد سافرنا ..

وعند حلول المساء اتصلت امي بالمشفى الذي يعمل بها ابي وتطلب التحدث معه .

فتقول لها السكرتيرة انه قد سافر ظهر اليوم .
فطلبت امي منها ان تعطيها العنوان .

فتقول السكرتيرة انه لم يترك لهم عنوانه الجديد ..
فتشكرها امي وتغلق الخط ..
وتظن ان ابي قد تركها وحرمها من ابنها الوحيد ..
وحزنت كثيرا .. واصيبت بأكتئاب حاد ..

وفي يوم من الايام وخرجت الى الشارع لتتمشى وتفكر بالذي حدث معها ..
وهي تمشي وعقلها مشغول بالتفكير ولا تنتبه الى الطريق
تأتي سيارة وتصدمها فتقع مغشيا عليها ....

ولاتفتح عينيها الا وترى نفسها في المشفى
وترى الطبيب يكلمها ويقول : ماريا هل تسمعينني ...
تستغرب امي انه قد عرف اسمها
وتقول : ولكن كيف عرفت اسمي ..
الطبيب : ما بكي نحن نعمل معا في هذه المشفي .
امي : اه رأسي ... ولكني مازلت في السنة الأخيرة من الجامعة ولم يسبق لي ان رأئيتك رأسي يؤلمني كثير ايها الطبيب ....
الطبيب : ماهو اخر شيء تتذكرينه قبل الحادث
امي : لقد تشاجرت مع صديقي وخرجت اجري الى الشارع ولا اعرف ماذا حدث بعدها وجدت نفسي هنا ......ولكن كم لبثت هنا ايها الطبيب ...

الطبيب : انتي هنا منذ شهر وكنا قد فقدنا الأمل بأن تستيقضي من الغيبوبة وتوقعنا ان تفقدي ذاكرتك تماما ان افقتي ... ولكن يبدو انك قد فقدتي اخر عشرة سنوات ويبدو انهم كانو اسوء سنين في حياتك لهذا لاتستطيعين او لا تريدين تذكرهم ........
حسنا ارتاحي الأن ولا تجهدي نفسك في تذكر مامضى ... وان اردتي شيء نادي علي وانا سأتي على الفور ...

تجلس امي في المشفى مدة اسبوعين وتخرج من المشفى لتعود الى الجامعة وتكمل دراستها وتحقق حلمها.. مع انها تفتقد ابي كثيرا
فهم اصدقاء منذ ان دخلو الجامعة
ولكن كانت امي مصدومة كيف ان سؤ تفاهم صغير قد فرق بينهم ....

وكل ماحاولت تذكر ماحدث تصاب بصداع شديد
واما جدي وجدتي فقد حرصو على اخفاء كل شيء يخصني انا وابي حتى لاتتذكر امي ماحدث ...

لأنهم يظنون ان ابي قد هجر امي وحرمها من اغلى ما تملك ..وهو انا ابنها ..
وكانو يخافون اذا تذكرت ما حدث تعود لحالة الأكتئاب التي مرت بها وقد عانت كثيرا منها حتى ان الأطباء توقعو ان تفقد عقلها بسبب هذه الصدمة التي تعرضت لها ....

لهذا عاشت امي حياتها وكأننا لم نكن بها ....

ومع ذلك كانت تحلم كل يوم بأبي وهو يعاتبها على مافعلت ..

وتسمع بكائي ولاتتعرف علي ...

هكذا عاش كل منا حياته بعيدا عن الأخر وكل واحد منا يظن ان الأخر هو المذنب .....

لقد تأخرت حان وقت نومي تصبحون على خير
اراكم غدا لأكمل لكم قصتي ^ ^

انتهى الجزء الثاني رائيكم وملاحظاتكم

سلسلة قصص حياة ساميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن