.
.
.
." ابـ..- أعني سيدي ، هل بأستطاعتي الخروج من غرفتي الآن من فضلك؟ أنا جائع وأحتاج إلى استخدام الحمام " توسل تايهيونغ اباه حتى يخرجه من سجنه المسمى بغرفته ليفتح ذلك الصارم الباب بقوة و بصوت حاد نطق بها بينما ينظر الى ساعته
" عشر دقائق لديك ثم تعود إلى غرفتك فورا! "
" شكرا لك سيدي "
هرع تايهيونغ بسرعة من غرفته وشق طريقه إلى الحمام وبعد انتهائه منه غادره على عجلة إلى المطبخ ليأخذ شيئًا كي يتناوله و يسد جوعه به
بحث تايهيونغ بعينيه سريعا في الثلاجة عن بعض الطعام ، لكنه لم يجد شيء سوى كيس صغير من رقائق البطاطس التقطه في متناول يده متنهداً وعاد خائبا إلى غرفته المظلمة
..
قبل اثنا عشر سنة من الان في ذلك المنزل الذي تلاشى منه دفئه فجأة اثناء سقوط امرأة في العقد الثالث من العمر مغمى عليها اثر انزلاقها بسبب كرات طفلها الزجاجية المبعثرة و التي لم تنتبه لها اثناء ترتيبها لينتهي بها الحال بأصابة بالغة بأرتطام مؤخرة رأسها في حافة السرير
سارع زوجها على عجلة في الاتصال على الاسعاف بعد ان سمع صرختها الذعرة ليقبل عليها فوراً و الرعب اكتسح خلده بعد رؤيته للدماء
يعلو صوت ذلك الطفل يبكي الى مقربة امرأة في عقدها الخامس تزامنا مع شعور البالغ بالذعر تماما يحاول ايقاظ زوجته
ربع ساعة تماما و اصبحت سيارة الاسعاف اسفل البناية و يسارع المسعفين الى اداء نداء واجبهم حيث يتواجد جسد تلك المرأة ، يضعونها فوق حمالة ثم يجرونها تحت و معهم الاب ، خلفه كان يجري طفله ذو الخامسة ربيعاً برفقة جدته
يقفان عند المدخل بينما يتطلعان الى تلك السيارة التي تلاشى جسد والدته واباه خلف بابها و انطلقت مسرعة ، خدي الطفل مغموران بالدموع و توشحت بالحمرة ينظر الى جدته و يسألها بعبوس و برائة
" جدتي.. لماذا أمي نائمة و اخذتها تلك السيارة البيضاء الكبيرة؟ "
نظرت الجدة الى حفيدها والدموع تلطخ وجنتيه بغزارة لتحاول تهدئته بلطف و البأس يعشعش بداخلها على ما حدث لزوجة ابنها
" إنها بخير تايهيونغ.. أولئك الأشخاص اللذين ركبو سيارة الإسعاف..- أعني تلك السيارة التي هي فيها ستعطيها بعض الأدوية لإيقاظها ثم تعود "
ابتسم تايهيونغ وهو ينظر باتجاه " السيارة البيضاء الكبيرة " لم يكن لديه أدنى فكرة عن سبب اخذها في تلك الشاحنة ، كل ما كان يعرفه أنه كان متحمسًا لاستيقاظها
" لا يمكنني الانتظار حتى تستيقظ أمي! بمجرد أن تستيقظ يمكننا الذهاب إلى محل المثلجات كما وعدتني امي! "
..اعقاب شهر كامل غادرت روح تلك المرأة العالم و في تلك الغرفة العائدة لتلك المشفى المستقرة فيها يقف جسد البالغ بوجه كمد كحال مشاعره المكربة و طفله الى مقربته مستقر يحدق في والدته تارة و اخرى الى والده
" أبي لما لا تزال أمي نائمة؟ "
سأل تايهيونغ بعفوية و لم يتلقى اجابة من والده فيعم الصمت و يبقى الطفل عابسا غارقا بغمرة جهله
و منذ ذلك الحين و اعقاب دفن جسد الام و ذهابه اسفل التربة عاد الوالد بولده تايهيونغ الى منزلهما المظلم ببرودته و من ذلك الوقت لم يسمح لابنه بمغادرة المنزل ابداً
***®***
عنوان الرواية : Vents
كوبل : تايكوك
نسخة جونغكوك توب مترجمة مع معالجة بعض احداث الفكرة الاصلية🔝حقوق الترجمة تعود لي l-vk-l
أنت تقرأ
Venтѕ ll vĸooĸ
Fanfic❝ جونغكوك ، ما معنى القضيب؟ ❞ ❝ ماذا؟! ❞ حيث تايهيونغ البريء يتحدث سرًا دون علم والدهِ مع صديقهُ الأول جيون جونغكوك خلال فتحات التهوية المتواجدة في ارضية غرفتهِ نسخة جونغكوك توب!