الاقتباس التاني❤️

1.9K 176 36
                                    

تاني اقتباس ناري من الرواية الجديدة ❤️❤️🔥👇

ودت المغادرة ولكنها فجأة أصبحت محتجزة بينه وبين الباب، شعرت بأنفاسه الساخنة خلفها تضرب عقنها وعضلات صدره تلامس ظهرها فتزلزل عمق مشاعرها التي ظنت أنها نجحت في دحرها بعيدًا في أبعد نقطة داخلها.
أحاط خصرها بيديه وهو يضغط عليه هامسًا بخشونة جوار اذنها:
-ألم تشتاقي إليّ ولو لحظة طوال الأشهر السابقة؟

صرخ قلبها بجنون أنها اشتاقت.. اشتاقت حتى ذبحها الشوق من الوريد للوريد، ولكن لسانها كان مكبل بتهديد وشعور بالخيانة ومصير محتوم فلم ينطق.

أدارها تجاهه وعيناه البنية الصارخة بالعذاب والشوق تغوص في عينيها المُعذبة بالصمت والشعور بالغدر.. تابـع بنبرة متحشرجة مغموسة بالألم:
-هل شعرت الجميلة بالنفور من الوحش لذلك قررت الهرب من مستقبلها معه؟

تلقائيًا رفعت يدها لتتحسس الندبة العميقة الكبيرة في جانب وجهه والتي أصابته سابقًا وتركته كالوحش ينفر البعض من تدقيق النظر لوجهه ولكنها لم تكن منهم ابدًا.. همست بكلمات تتدفق حنانًا وحبًا:
-الجميلة يمكنها أن تشعر بالنفور من أي شخص إلا أنت.

ثم أبعدت يدها مسرعة وكأنها أدركت ما فعلته.. وراحت تنهر نفسها... لا يجب أن يبتزها عاطفيًا بعدما فعل!
لذا أجلت صوتها وهي تقول بشيء من الغلاظة المتعمدة:
-دعني أذهب إلياس وتوقف عن ذلك.

واستدارت عازمة الذهاب ولكنه أوقفها من جديد، متسائلًا بشيء من التأهب وقد تجمدت ملامحه وخمدت مشاعره التي اشتعلت بالشوق:
-أتوقف عن ماذا ؟

-عن التلاعب بي.
تلفظت بصوت أجش وهي تدفعه بعيدًا عنها، ولكنه جذبها على الفور ممسكًا ذراعيها وهو يهزها بعنف مزمجرًا في وجهها كالليث الجريح:
-هل أنا مَن يتلاعب بكِ؟ هل أنا مَن ترككِ وهرب واختفى تمامًا وقرر الآن الظهور أمامك بداعي الصدفة ؟

نفت ظنونه على الفور بملامحه منكمشة نوعًا ما من انفجاره:
-لم أكن أعلم أنك هنا أقسم لك، أنا بدأت العمل منذ يومين فقط واستطعت العمل هنا بصعوبة.

هدر في وجهها بشراسة تتخللها أنفاسه العنيفة:
-لماذا ؟ لماذا هربتِ مني؟ لماذا ؟

حاولت تحرير نفسها من قبضته وهي تجيب بثبات زائف بينما داخلها يرتعش:
-لم يعد يهم، أنت استطعت أن تنساني بمنتهى السهولة وقمت بخطبة ابنة الوزير بعد مدة قصيرة، يبدو أنني كنت العقبة الوحيدة بينكما.

سألها باستنكار خفي من بين أسنانه:
-هل ترين أنني استطعت أن أنساكِ؟

-نعم.
أكدت بألم فسألها من جديد:
-وأنتِ هل استطعتِ نسياني أيضًا؟

تهربت بعينيها من حصار عينيه وهي تستطرد بنبرة أرادتها باردة:
-نعم، ولِمَ لا أفعل وأتابـع حياتي مع رجل آخر مثلما فعلت؟!

-لأتأكد من ذلك اذن.
تمتم بها وقبل أن تدرك ما سيفعله كان يضع يده خلف رقبتها ليُقربها منه وشفتاه تكتسح شفتاها في قبلة مُزلزلة عنيفة فجر فيها كل غضبه وشوقه وغيرته مما قالت..

باغتها في الثواني الأولى وشعرت بمشاعرها تُذيب كافة حصونها واحدة تلو الاخرى ولكنها استدركت نفسها سريعًا فدفعته بعيدًا عنها بكل ما تملك من قوة ثم صفعته دون تفكير وهي تصرخ فيه بقسوة:
-إياك أن تقترب مني بتلك الطريقة مرة اخرى أو تتجاوز حدودك معي، المعاملة بيننا ستكون في اطار رسمي فقط كأي عاملة في القصر وحارس الملك، هذا إن كنت تكن بعض الاحترام لمَن وعدتها بالزواج.

كز على أسنانه بعنف وغضب ناري مكتوم شعرت به بكل حواسها، وبقبضة من حديد أحكم انفجاره الوشيك بوجهها، وقال بحروف صلدة توازي قسوتها:
-أنتِ على حق، أنا قد نسيتكِ بالفعل، و مَن ظلت جواري دومًا وكانت أنيسة أيامي ووحدتي لا تستحق مني هذا لأجل أخرى أيًا كانت.
=================================
ماتبخلوش عليا باللايك وكومنت فيه رأيكم ضروري🥹❤️

رواية " عن المُلك والهوى " بقلم/ رحمة سيد (متوقفة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن