🔝ينزل ذلك المستعجل كعادتهم متجاهل الجالسون بغرفه المعيشه ايضا كعادته
خرج فايز بذلك اليوم متوجهه للمكان الذي عادتا ما يذهب اليه في هذا الوقت حسنا انها العاشره مساءً و هو يستيقظ في التاسعه مساءً فهاذا روتينه
يصحى مساءً
وينام ليلا
ايا كان ، كان متجها لملتقى اصحابه الكُثر الي مقهى ابيه و الذي دائما مايبقى مفتوح لمنتصف الليل بسبب فايز فلا تعلمون حقا ما الذي يفعله ابيه له انه حقا لا يرفض له طلبا حتى و لو كان يساوي مليونًا ، مضحك فهاذا عادتا مايجعل الجميع يغارون منه لاكنه تسكنهُ كميه قبول يارفاق..ايا كان وصل فتح باب احدى سياراته الرماديه شابكا هاتفه بها ليضع تلك الاغاني التي يسن للجميع سماعها وتلك السرعه الجنونيه التي يقود بها
نزل للمقهى متوجه لسطح المقهى الى تلك الطاوله و التي تكون مكانهم المُميز
جلس بين اصحابه بعدما حيا بِه الجميع فهو من يحيى الجلسه دائمافايز: اخخ يامنظره اليو..
سلطان: اسكت اسكت بس اربع سنين موقادر حتى تلمح
اجل هكذا يبدا فايز بدخوله عادتها بِالتذمر و الغيره و كميه الحزن التي يشعر بها يوميا..
من اجل ماذا ؟اعتقد انكم تعلمون يارفاق فهو يعني معشوقه او بالاصح
يعقوب .
دعوني اشرح لكم وضع الخمس سنين الماضيه و عليكم الحكم ..
فايز من اب سعودي وام اسبانيه
فأب فايز متزوج اربع و ام فايز الرابعه فهو الاصغر بالتأكيديعقوب ابن عم فايز والذي حطت به الحياه بالزواج من اخت فايز
هكذا ارادت الاقدار ان تجازئ حبهُما ..
فايز كان يعيش ثمانية عشر سنةً متنقلا في اسبانيا و امريكا مع امه فكان يزور جانب الام في الدولتين
وكان ابيه فقط يزورهما في السنه شهرا عادتا اقل
ليس قِله حُبه لهما
بل لانه لديه قافله يتحمل مسؤليتها في البلاد ...وكان ابيه يعلمه بعضا من الكلمات العربيه فكل سنه يزوره بها
أيًا كان عندما بلغ سن الثمانيه عشر قرر ابيه ان يجعل فايز يزور السعوديه سته اشهر و السته الباقيه يقضيها في مايشاء
عادتا ماتكون اسبانيا حيث معضم اهله يتواجدونعندما جاء فايز للمره الاولى للبلاد فوجئ اخوته و اخوانه بِه
لا اعني بأنهم لم يعلمو بإنه ليس لديهم اخ اصغر !فبالطبع هم يعلمون ولاكن فوجئو بإختلاف الملامح اعني هو ابيض البشره شعرا اسود داكنًا يصل لحاجبيه
لم يكن ذلك المظهر مسموح او واردآ للعائله فكانو كبار العائله دائما مايضعون قالب لمظهر "الذكر"
ايا كان بعد اسبوع تقريبا فهم فايز قوانين كبار العائله من اخوته
ولكنه فايزفبالطبع كانت اول زياره لهم مشحونه بالغضب و الكوميديا
الغضب من ناحيه اعمامه و جده
الكوميديا من ناحيته فهو كان مُستمتع وجداَ من نضراتهم له و لابيهفكان حقا يسخر بعقله من مدى سخط عقولهم الفارغ المعايير التافهه الذي يمشي عليها الجميع كالقطيع دون تفكير ..
بعد تلك الزياره قد بدأ يعقوب بالوقوع و الوقوع بشده !
اعني حركات ، ضحكات ، نضرات ، مُشاغبه فايز في تلك الجمعه كانت هلاك يعقوب ..
لا ننكر ان فايز يؤمن "بالحب من اول نضره "
فهو وقع بشباك يعقوب من اول نضره ...كانت المره الاولى يرى فايز يعقوب بها في تلك الجمعه بالرغم انه يعقوب يسكن بعماره ابي فايز من زوجته اخت فايز لاكنه كان بإنتداب خارج الرياض
بعدما رئ فايز يعقوب لم يكف بالكلام عنه عند اصدقاءه ، آآآ صحيح بالطبع انكم تتسائلون كيف لفايز معرفة اصدقائه وهو لم يكمل الاسبوع حتى ..
دعوني اخبركم ..في احد السنين حيث كان يبلغ فايز الحادي عشر من عمره و عبدالرحمن في السابعه عشر من عمره
في احدى المتاحف التي كانت في مدريد و الذي اخذ اب فايز ابنه في احدى الزيارات ..تاه فايز بذلك المتحف بقرب احد الحمامات يبكي فلم تأخذه الثواني حتى يخرج أب عبدالرحمن و عبدالرحمن من ذلك الحمام بادئين بتهدأه فايز وبالطبع لم يفهمو كلمه واحده حتى ..
فرفع اب عبدالرحمن فايز على ظهره وسرعان ما لمح ذلك الاب ابنه الصغير
توجهه الى ابنه بتلك الملامح الجازعه هالاَ الشكر و الامتنان لعبدالرحمن و ابيه وصادف انهما من نفس البلاد فتبادلو الارقام وهذه كانت بداية صداقه اباهمااما عن الصغار فكان عبدالرحمن يتصل بفايز كل سنه قائلا له موعد زيارته هو و ابيه له واخذتهم السنين حتى بدئوا باللعب اونلاين مع بعضهما و كان عبدالرحمن يُعرف فايز على اصدقائه فهم كانو ايضا يعلمون فايز العربيه .. وبعد سنين اصبحوا هؤلاء الشباب لا يفارقون بعضهم يوما ان كان عبر اتصال او لعب حتى معضم الاوقات كانو يزورون فايز من عبدالرحمن و ابيه ...
تلك كان حكايه تعارفهم .
to be continued ...