للتعليق على أي فقرة من الرواية فقط قومو بالضغط مطولًا فيظهر لكم مربع التعليقات🤍
تولين
إسمي هو تولين، تخلى عني والداي وأنا في السادسة من عمري لأسباب تافهة وأنا الآن على مقربة العشر سنوات، في نظرهم أنهم أنقذوني من فقر العيش لكنهم أقحموني بأسوء معيشة، المعبد، كابوس حياتي، كل ركن من هذا المعبد يحكي ذكريات سيئة وبشعة إجتزتها أنا و من برفقتي تحت أيدي الأساتذة هنا، يقولون أن الأستاذ كاد أن يصبح رسولًا إلا أساتذة المعبد.
أغلقت دفتر يومياتي كانت أول صفحة أكتب فيها، من الآن سأبدأ كتابة كل حدث صغير يحدث معي حتى يحمل هذا الدفتر الصغير القليل من همي....ولو القليل
/بعد 8سنوات/
الساعة الرابعة صباحا، صوت طرقات على الباب تُعلِمنا بالإستيقاظ، زفرت أنفاسي بغضب وحنق، رفعت جذعي العلوي أناظر الغرفة والطرقات لاتتوقف
" توقفي ياشائبة الرأس إستيقظنا "
تكلمت بسخط وأشك أنها سمعتني حيث أنها توقفت عن الطرق، سأنال عقابي لاحقًا.
نهضت من الأرضية أمشي بتمايل، إعتدت النوم على الأرض، فهذا قانون من قوانين المعبد، لديهم نظريات حول حروب في المستقبل تجعلننا متشردين لهذا نتدرب على النوم بأسوء الوضعيات.
أيقضت زملائي حتى لايعاقبو، توجهنا نحو ساحة المعبد نقف بترتيب أفقي بوضعيات رسمية.
تقدم شيخُ هذا المعبد يناظرنا برزانة
" اليوم يوم شاق كباقي الأيام، تذكرو يأولاد لاوجود للراحة في حياة البشر نحن كآلات عمل، يجب أن نتعب ونتعب بلا راحة فور أن ترخي قيادتك ستكون ضحية للآخرين "
قابله صمتنا كإجابة، ماذا يتوقع منا الرد؟، أضاف مكملا حديثه " اليوم هو اليوم المنتظر بعد أن تم تدريبكم بأقسى التدريبات لتتحملو الوضع الخارجي سنقوم بتصفية أخرى لنرى من سيستطيع الخروج من المعبد ليتدرب، الفائزون سيخرجون مع باقي الأساتذة لرؤية العالم الخارجي والتدرب أكثر "
الخروج؟؟ هل سنخرج من المعبد أخيرًا؟؟
" ماهاته التصفية سيدي " سأله أحد الطلبة يدعى كيفن، أبصره الشيخ بهدوء وأبقى تواصلًا بصريًا معه لوقت قصير....أشك أن جوارح الفتى ترتعش للقادم
إستضحك الشيخ قائلًا " هل متحمسٌ أنت للخروج ! "
أنا أعلم مالقادم، أتاك الموت ياتارك الصلاة، الموقف مرعب بالنسبة له لكن أرغب بالضحك
" تلهفك للخروج يثير شكي إذا أنت محذوف من هذه التصفية ستبقى في المعبد "
إعتلت ملامح الصدمة وجه الطالب جثى على رجليه باكيا يترجى الشيخ بشكل مزعج، مع أن ترجياته باتت بالفشل، لكن لما تم إقصاؤه!! أعنى ماذا سيفعله من غير التدريب هل سيهرب مثلا...يهرب!! الهروب..خطرت على بالي فكرة هذه الفرصة لن تُتَاح لي مرة أخرى إذا هربت من المعبد بعد أن نخرج فلن أكون مقيدة بعد الآن سأحظى بالحرية!!!
أنت تقرأ
ضوء القمر || moon light
Hombres Loboبشرية أو لا نعلم ماهيتها يتركها والديها أو بالأحرى يتخليان عنها في المعبد لعدم توفر الإمكانيات لرعايتها وهي بعمر السادسة، يقع المعبد في منطقة نائية شبيهة بالصحراء، تخضع الفتاة ومن معها لتدريبات قاسية ومعنفة، تصل الفتاة لعمر 18عشر تقرر ومن معها بالهر...
