"عوده"

863 31 3
                                    


: اتمنى ان تفكرى ثانيا
استأذن وذهب اتجه لسيارته فتح الباب نظر اليها لثوان ثم ثم دلف وذهب وتركها فى حيرتها فهل تفعلها .. هل تعطيه فرصه وتعطيها لنفسها فرصه هى الأخرى فى نسيان ماضيها وتبدأ بحاضر جديد
لا تظن ان بإمكانها فعل ذلك .. لا يزال قلبها معه ولا يحق لها ان تعطيه املا فارغا وهى تحب رجل اخر
التف ودخلت العماره  هى حاسمة قرارها فلا نقاش فى ذلك

فى اليوم التالى حين نزلت وجدت سيارتها بالخارج تذكرت "حاتم" وهو يخبرها بانه سيرسلها اتجهت اليها ركبت وذهبت
دخلت افيلا المشفى وصلت متأخره اليوم ذهبت لمكتبها ارتدت جاكتها وخرجت سمعت رنين من هاتفها نظرت فيه وجدتها "بيرى" ردت عليها
: صباح الخير ما الأمر
وجدت من يطرق على الباب وكانت ممرضه سمحت لها ، أتاها صوت "بيرى" وهى تقول
: "افيلا" اذا لم يكن  لديكى شئ بعد العمل غدا هل تستطيعى ان تأتى معى لنطئمن على التحضيرات فبعد الغد الزفاف
مدت المدرسه يدها بدفتر وقالت
: يلزم امضتك هنا
اومأت"افيلا" وخدت القلم
: انا متوتره كثيرا لا اعلم ماذا افعل وماذا احضر لا اعلم شئ حقا وهل سأبدو جميله ام سيئه
ابتسمت عليها اعطت الممرضه القلم وذهبت قالت
: اهدئ هذا بسبب السعاده وفرحتك لا تقلقى ستكونين اجمل عروس
صمتت وكانها هدأت قالت بعدم تصديق : حقا !
أكدت لها وهى تقول : اجل سوف انتهى من العمل غدا باكرا لأجلك وانتظرك ونرا كل شئ
قالت بفرحه : حسنا
ابتسمت اقفلت الهاتف وذهبت لعملها

فى غرفه مقفله لا يجود غير "حاتم" وضابط اخر والرجل الذى حاول قتل "افيلا" وكان وجهه مشوهه من التعذيب الذى تعرض له
: هل تذكرت من ارسلك ام مازلت تدعى الجهل
نفى وهو يقول : لم يرسلنى احد انا ذهبت من تلقاء نفسى
: لنفترض انى صدقتك ما السبب الذى يجعلك تقتلها
صمت الرجل ولم يرد فاردف بتساؤل : اذا لم يرسلك احد ماذا تعنى بقولك لها ان سيأتى غيرك ويقتلها ومن يحاول حمايتها سيموت
: قلت ذلك بغرض التسليه
ابتسم بهدوء وهو يسخر منه قال : تسليه ! .... ام تحذرها وتهددها من الذى قادم
نظر له الرجل والى سخريته وجدن يقف ويقترب منه
نظر له ثم تلقى صفعه قويه اوقعته من على الكرسي
نظر الضابط الى حاتم والى الرجل
: خذه وذيدو التعذيب عليه ليعترف على من يختبئ خلفه
اوما براسه اوقف الرجل واخذه من امام "حاتم" تنهد ثم ذهب
دخل إلى غرفه وكان يوجد به فرقه التحقيق جلس على احد الكرسي واراح ظهره اقترب منه احد زملائه قال
: لا زلت مهتم لأمر ذلك الرجل
لم يرد فكان شاردا اكمل
: هل تلك المرأه تهمك لهذا الحد
رمقه "حاتم" نظره حاده فصمت بحرج اعتدل فى جلسته وقال
: الأمر ليست ان كانت تهمنى ام لا .. لكن قضيتها تبدو غامضة ومميزه .. اشعر بأن هناك طرف ان امسكته تكشف حقائق لى .. القضيه ليست قضيه قتل ام سرقه كونه مجرد لصا.. بل هى اكبر ذلك وذلك الرجل لن اتركه غير وهو يدلنا على كل ما اجهله
: وما هو الذى تجهله انه مجرد قاتل
: لا يبدو لى كذلك .. ثمة شيء ما سأكشفه عما قريب حين افكك تلك القضيه
: كعادتك تترك القضيه وتركز على ما يخبرك به عقلك الحسي
امسك كوب قهوه وشرف شرفه وهو يقول
: لان العقل لا يخطئ يا صديقى

أحببت مافيا2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن