" هدوء الليل "

949 33 0
                                    

ازدرت ريقها بصعوبه من خوفها وتوترهت بينما ينظر الى تعبيراتها المتوتره وحبيبات العرق الذى بدأت فى التسرب
: لماذا اشعر ان ورائك امر كبير يا "افيلا"
كان يخاطب نفسه وقفت واخبرته انها قد شبعت ثم ذهبت تهرب من نظراته لها ، غسلت يدها وخرجت لتجده ينظر لها قالت
: سوف اعد القهوه
وذهبت على الفور بدون ان تنتظر منه اى رد لا تعلم أن هكذا تزيد الشك بها، دخلت المطبخ اخذت انفاسها وضعت يدها على قلبها الذى كان يدق بسرعه التفتت وانفزعت حين وجدته فى وجهها ارتبكتمن وجوده قالت
: هل تريد شئ من هنا
اقترب منها نظرت له وعادت للخلف بتوتر حتى التصقت بالحائط ليضع يده بجانبها نظر لها والى وجهها الذى يحومه التوتر وتسعى جاهده ان تظهر عكس ذلك لكن دقات قلبها المرتفعه كان يسمعها وعينها تظهر خوفها لا يعلم أن كانت خائفه منه ام من آخر
: هل تخبئين شيئا؟
: لا يوجد شئ حتى اخبئه
ردت عليه بهدوء اقترب ونظر فى عيناها مباشره وقال
: أتمنى ذلك
ابتعد عنها وذهب نظرت له وهو يذهب وخشيت ان يكون قد علم شئ تنهدت بضيق فهى ان تهربت اليوم منه كيف ستتهرب منه غدا لا شك انه سيعلم الحقيقه الآن ام بعد .. لانها الحقيقه التى عليها الا تنساها ، شعرت بالحزن لتسيل دمعه من عيناها مسحتها بكف يدها وأخذت نفسا ثم ذهبت

احضرت القهوه كانت تلقى انظارها بحثا عنه حتى وجدته واقف فى الشرفه الداخليه ابتسمت ثم تقدمت ، دخلت أقتربت منه ليشعر بوجدها مدت يدها بالفنجان وهى تقول
: تقف مع أصدقائى
نظر لها بعدم فهم فابتسمت اشارت على النابات والزهر الت ى كان فى الشرفه
: هؤلاء هم اصدقائى
صمتت قليلا ثم اردفت وهى تقول
: كانو خير اصدقاء لى ، حين انقطعت عن الجميع وانعزلت عن الحياه كدت اصل لحاله الجنون ، لم يكن بجانبى غيرهم ... لقد سمعو ما لا يسمعه احد منى كنت اجدهم فى كل وقت ينتظرونى لأسرد عليهم قصصى المؤلمه
كان "كاسبر" يصغى اليها وشعر بلأسي حيالها وجدت تبتسم ابتسامه مريرة وتقول
: تحملونى كثيرا كنت ادعى الله ان يمد لهم العون منى
: لماذا ؟
قال ذلك بتساؤل نظرت له بعدم فهم فأكمل
: لماذل انقطعتى عن الجميع
نظرت امامها ولم ترد عليه فكيف يسأل المرء سؤالا وهو اجابته كيف تقول له انها أرادت البقاء لنفسها حتى تهلكها .. ام بسبب حزنها عليه ما فعلته به فكانت تشبه الموتى بدونه
قرب يده من يدها لمسكها تفجأت نظرت له كان يرسم ابتسامه هادئه ابعثت لقلبا الطمأنينه فها هى ذا لم تعد بمفردها انه بجانبها من جديد
: لما القهوه ؟
: انها مشروبى المفضل تفعمنى ببعض الطاقه
قالت آخر جمله بمزاح ابتسم ثم قال
: اتعلمين لا أحب القهوه مثلك لكن سأجر...
صمت ولم يكمل ما كان مقدم على قوله ليقتحم مشهدا ذاكرته يحجب عيناه عن الواقع ليرى هاله ضبابيه غير موضحه لذات الامرأه واقفه مع رجل يعطيها قهوه "أتعلمين لا احب القهوه مثلك لاكن ساجرب " اقفل عينه بضيق وابعد يده عن "افيلا" الذى كانت تنظر عاد للخلف يحاول ان يتذكر اى شئ أخر او شكل هذه المرأه الذى يراها كثيرا
: أأنت بخير
قالت ذلك بتساؤل وهى تطالعه وتجد عروقه قد برزت من الجد الذى يفتعله فى أعتصار ذاكرته فأتى مشهدا وهم يقفان" الا تبتعد "
" لن ابتعد إذا سأكون معك دوما " ليطبع قبله على وجنتها ويذهب ليأتيه مشهد اخر وهم معا يتعانقان ومشهد اخر كانت تمسك بمسدس وتشير عليه ، ومشهدا اخر كانا جالسان عند شاطى ويلبسها جاكته وقريبان من بعضهما ، أصوات كثيره بدأت ان تعج برأسه حوراتهم ولا تزال المشاهد تمر امامه كشريط فيلم يعرض له يسمع اصواتهم وصوت المرأه ليس غريبا عليه ، حاول ان يوضح الرؤيه قدر استطاعته يزيل هذا هذا الضباب وتتحسن الصوره وبلفعل بدأت له بلأتضاح شيئا فشيئا ليقاطعه صوت صفير اول برأسه شعر بألم شديد ليقع الفنجان من يده وينكسر فزعت "أفيلا" عاد للخلف صرخ وامسك راسه بقوه يحاول كتم ذلك الصفير .. يوقف ذلك الالم الذى يفتك به ولا يقدر على تحمله وكأن خلاياه على وشك الانفجار ، أقتربت "أفيلا" منه بخوف شديد
: ماذا بك
قالت ذلك وهى تنظر له لعضلاته التى برزت قربت يداه من وجهه الذى كان تشكل من عروقه ظاهره قالت
: توقف ، افتح عيناك
كانت خائفه عليك كثيرا لكنه لم يكن يسمع لها كان يصارع الألم بكل قوته الى انه اقوى منه ، ضمته اليها وهى تهمس بقول
: لماذا تحاول إعادتها بغير رضاك لماذا تضغط على نفسك
ربتت عليه بحزن من حالته وتحاول منع بكائها من رؤيته يتالم هكذا الى ان دموعها تتسابق على السيل
: اهدأ ارجوك
شعر بها تلك المره وقد سمع رجائها لف زراعيه حول خصرها وقربتها منه اتشعر بالم شديد واختنقت اثر زجاجه قد دهست قدماها حاولت ان تبتعد لتخرجها من قدمها لكنه احتضنها أكثر فلم تكن تستطيع التحرك وانما تشعر وكانه على وشك كسر عظام ظهرها على الرغم من ألمها الى انها لا تبالى غير بمعانته ربتت عليه ليهدأ ولم تبتعد عنه ظلت تحاول تهداه تدعى ان يكون بخير

أحببت مافيا2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن