"المحكمه العليا"

1.5K 59 91
                                    

فى حديقه لمطعم فاخر كان يجلس رجلا مرتديل بذلته الانيقه التى تعطيه مركزه ومكانته بين الجميع قال:
: تشرفت بحضورك وتلبيه دعوتى لك.. سيد "كاسبر ادوارد" صحيح
كان ذلك "كاسبر" الذى يجلس أمامه ويشكره على وجوده فى أرضه ومطعمه مرحبا به.. تنهال مكانته أمامه فلقد كان يرجو ذلك اللقاء منه وها قد حدث
: على
قال ذلك دون سياقات ليردف مكملا:
: اسمى على راشد
ليعقد حاجبه مستنكرا : كيف الست...
أومأ إيجابا مقاطع : بلا انا هو
: ماذا اذا..
ليشعر بملل قد ظهر على وجهه فخشي إنهاء الجلسه فى الهراء فقال : حسنا طالما انت لندخل لصلب الموضوع
سكب النادل المشروب ليكمل حديثه : اريد منزلا.. من إحدى تصميماتك وتشييدك الشهير.. لأكون صريحا معك أنه لابنى.. اريد جداره وامتياز شركاتك تكون بصمة فيه
شرف شرفه وعلق الشراب فى شاربه متغلغلا بين شعيراته مكملا بذوقيه : أننى ادرس العالم الخارجي قبل الداخلى وسمعتك تسبقك تفوق الجداره المعتادة.. من بناء وأساس.. حين علمت بوجدك كدت لا اصدق الا أن تأكدت وها أنت جالسا أمامى الآن
: لماذا لم تتحدث مع فريق العمل للشركه تلقائيا فيبلغونى!
نفى وهو يقول بغير رغبه : اردت ان اراك واخبرك بنفسي ليكن بيننا لقاء شخصى ومدى اهتمام بأمر المنزل.. أنه ابنى الوحيد
: أننى لا اميز لقاء عن غيره.. سواء حدثتنى أو حدثتهم هم نفس العمل سيكون كما مخطط كالمعتاد.. لا اميز عملائى عن غيرهم
قال ذلك بنبره هادئه مليئه بالجديه ابتسم ليقول وهو يطالعه : تبدو مريب لقد جعلتنى اخاف لبرهه
نظر له "كاسبر" من نبرته ليعتظل ويقول موضحا : لقد فهمتنى خطأ كنت اريد التعرف أكثر.. لم اعلم أن بكلامى اهانه.. فلتعذرنى
قال "كاسبر" وهو لا يزال ينظر اليه : لا بأس.. لتتواصل مع الشركه ليتموو عقدك ونبدا بتنفيذه
ابتسم قال مؤيدا : بتأكيد.. لكنك تتحدث اللغه العربيه جيدا.. ظننت احتاج مترجما لذلك أحضرتها
أشار على فتاه كانت واقفه على ناحيته قال : لم أكن أعلم أنك تتقن اللهجه.. وكأنك عربى
لم يرد عليه بينما وقف معلنا انتهاء الاجتماع قال : تشرفت بلقائك
: انا اكثر
وقبل ان يغادر سمع رنين هاتف وكان ل"كاسبر" الذى حين أخرجه تفجأ حين كان المتصل شخصا لم يتوقع أن يتصل به يوما سوى لكارثه.. كان "حاتم" الذى انتهينا من العمل وأخبره ان بعد ذلك اليوم سيعودا ذلك العدوان الشرطى والمجرم المطارد.. لماذا يهاتفه الان
ضغط وهو يرد عليه ليأتيه صوته وهو يقول مسرعا : لقد هرب...
استوقفته جملته ليكمل بتوضيح : روبرت هرب
شعر بأن الكارثه الذى تيقنها قد حدث بالفعل.. وحدسه لم يخيب كعادته.. جمع قبضته مقبضا على الهاتف
قال الرجل وهو يرى ملامحه المتغيره تماما من تلك المكالمه : هل هناك خطب ما
غادر ولحق حراسه به لينظر لهم الرجل وهم يغادرون ويختفى "كاسبر" من أمامه

أمام المخفر توقفت السياره ليترجل منها ويرى الوضع الفوضي حيث كانت الضوضاء صادره من مكانه ليدخل ويمنع رجاله من اللحاق به
وجد رجالا تحمل أجساد أخرى وكان من الشرطه نظر لهم فاين يصطحبوهم.. ما بهم.. هل هم مقتولون
لتقع عينه على "حاتم" الذى كان واقف وجهه يملأه القلق من كارثه بد حلت ومجموعه محيطه بهم يتناقش معهم، ليرفع أعينها وينظر إليه من وجوده ومجيئه بتلك السرعه
اقترب "كاسبر وقال : ماذا حدث؟!
كانت عيناه تحول فى الإرجاء وحول الجميع ليقول بهدوء مخيف : كيف هرب منكم
قال "حاتم" : لتهدأ
وهنا قد صاح بركانه غضبا وقال: اهدأ وهو هارب.. كيف هرب من تحت ايديكم
: لقد كان الوضع على ما يرام قبل أن أغادر لنصف ساعه لاعود على الكارثه الذى قد حلت.. كان الجميع فى غفله مستلقيون أرضا حسيت نبض أحدهم ظظنا أنهم قتلو لكنهم كان. مغطين فى النوم حتى أدركت ما حدث ذهبت سريعا لزنزانته لكن صدمت بأن المكان كان فارغا.. لم أجده لقد هرب..
كان "كاسبر" تحتله عاصفه كغيمه تحيطه من اعلى رأسه لأطراف قدمه
: ايقظتهم فى هول لكنهم كان. تحت تأثير ماده ما لا اعلم كيف أصابهم حتى رأيت ذلك
اخرج شيئا ليريه له لياخذه منه وهو يتمعن النظر إليه ليعلم ما تلك التى فى يده
قال "حاتم" : قنبله داخنيه لماده مخدره.. هناك من دفعها لداخل وفر هاربا لتنشر الضباب من حولهم ودخلا رجلان مرتديان أقنعه ويدخلون حاولو تصديهم لكن المخدر قد وصل لرئتهم واخذو يستنشقوه فغابو جميعا عدا هذان الاثنان.. الذى كان مجهزين عدتهم ليخرج معهما
قال ذلك بإحباط بينما "كاسبر" فى صمته الممتزج بضيق شديد خفض راسه بأستياء وعيناه تشتعل غضبا.. كان هؤلاء رجاله.. هناك من يمده بالعون من الخارج ليلاذ بالفرار.. ذلك الوغد الان حر طليق يتكسع الان فى الارجاء
قال "حاتم": سنعثر عليه لقد ارسلت امر بالبحث عنه، اظنه يسعى خلفك الان لذلك يجب ان تكون معنا لذا ان هاتفك
رفع وجهه إليه ليصمته قبل أن يكمل كلامه بنظريته الهالعه وقال: لاول مره اخطأ فى حياتى... الشرطه؟!!
أردف بندم وسخط : اخطأت حينما اعتدمت على ضعفاء مثلكم، ذلك القانون الغبى..
اكمل بنبره تملاها الشر: ليتنى قتلته لكنت انهيته فى ذات لحظه وقوفه.. ليتنى لم اعتمد عليك
نظر "حاتم" اليت ومن نبرته وكذلك رجال الشرطه تتطلعو الى "كاسبر" بشده فكيف يتحدث مع قائدهم كذلك وكأن شئ لا يهابه بل يتهم اهانتهم وهو واقف بينهم داخل مخفر محاط بهم أنهم يخانو من قبل رجل يكتسح الجميع يكاد يكتسحهم بأعينه المتحجره، اقترب "حاتم" بهدوء وقال
: أعلم أنك غاضب من تلك الخيبه الكبيره
سحر منه داخله واراد أنه يخبره أنت لا تعرف شئ سوى تاديه عملك وترقيتك لمنصب أعلى
: لكن لا تقلق ساعيده كان سيرسل إلى المحاكمة العليا اليوم لكن ما حدث...
وهنا لم يسمع "كاسبر" شئ اخر سوى وكزه، أفاقته وانشطت خلايا عقله بصاعقه ضربت اوصاله
: افيلا
قال ذلك مستدركا نظر "حاتم" إليه لنطق اسمها وتحول وجهه ليجده يذهب للخارج وهو يمسك هاتفه تبعه "حاتم" ورأه وعلم أنه يهاتف أحد

أحببت مافيا2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن