البارت الثالث،، انهيار

20 9 4
                                    

سبحان الله وبحمده........ سبحان الله العظيم

مرحبا متابعين الحلوين......

البارت الثالث...

بقلمي،،،، الكاتبه نايا 👑
...................... ..........................................
امام غرفة العنايه المشدده كانت العائله متواجده بالكامل وغبار الحزن قد غطى ملامحهم، وعلى احد المقاعد يجلس فؤاد منهار يحتظن راسه بين كفيه وهو يشعر بصداع فضيع يفتك بعروق جبينه ، بينما رشاء تقف بجانبه تمسد على كتفه بحنان لعلها تمد ذلك اليائس ببعض الامل فهي تعلم مدى حبه المجنون لاخوته ، فهو منذ وفات والدهم وتحمله مسؤليت رعايتهم كان يعتبرهم ابنائه وليس اخوته، وعلى مقعد اخر منفرد تجلس بوقار وعينيها مثبته على باب العنايه بلا رمش وشفتيها تلهج بالدعاء لصغيرتها وتمسد على ركبتيها بحسره ، وعلى يمينها تقف روان التي كانت اكثرهم احساسا بالالم، كانت تضع كفها الصغير على شفتيها علها تكتم شهقاتها كي لاتصل لمسامع والدتها فتزيدها حزنا،
بينما ذلك الاخر يعدو ذهابا واياب اما غرفت العنايه وكأنه ليث جائع يبحث عن فريسه يمزقها، كور يده بقوه حتى برزت مفاصل كفه ثم افرغ شحنات غضبه بذلك الجدار يلكمه بشده وبضربات متتاليه وكأنه يريد التخلص من كل تلك المشاعر الساحقه والموجعه.......
بينما هناك شخص غريب ينظر بأسى وحزن لحال هذه العائله المشتته، ثم ينظر الى هاتفه مجددا على امل ان يتصل ذلك الرجل الذي افتعل الحادث ويسأل عن حال ضحيته ، لكن للاسف لايوجد اي اتصال او ارسال ، عاد ينظر اليهم تاره اخرى لكنه تفاجئ بذلك الليث الغاضب يتحرك ناحيته بسرعه وعيناه ترسل شرارات ملتهبه ،
جذبه وليد بعنف اليه وشد على سترته وهو يهزه بقوه

وليد : اين ذلك الجبان؟؟ اخبرني لماذا لم يأتي الى الان ويسال عن حال ضحيت تهوره.

هز علي راسه بخيبه:لااعلم صدقني، لقد اخذ رقمي وقال انه مشغول وسيتصل لاحقاً، لكن الى الان لم يتصل احد.

نفض وليد يده عن علي بقهر وغبنه فهو كان يتمنى ان يكون ذلك الوغد الذي اذى شقيقته مكان لعلي، لااستطاع ان ينفس عن غضبه بتمزيقه اربا، لكن ذلك الجبان صدمها وهرب وعلي لاذنب له في ماحدث هو من ساهم في اسعافها، كان يجب عليه شكره بدلا من تعنيفه، مسح على وجهه بتوتر عندما راى باب العنايه يفتح على مصرعيه ويخرج الطبيب وخلفه ممرضتان توقف الطبيب ينزع قفازاته الطبيه، خطى وليد نحو الطبيب وداخله يرجف.

الطبيب:اين اقارب المريضه؟؟.

وقف الجميع وتحركوا نحوه ، كانت علامات القلق ظاهره على ملامحهم فقد اخافهم وجه الطبيب الذي لاينبى بخير، اقترب فؤاد ووقف امام الطبيب.

فؤاد بلهفه :انا شقيقها..... هل جود بخير؟؟.

الطبيب بتوتر:لقد اوقفنا النزيف بصعوبه....... لكن الى الان لانستطيع تحديد المضاعفات التي اصابت المريضه، لأن الضربه التي تلقتها على راسها قويه ولابد ان لها اثار على المريضه، لانستطيع تحديد شيء الان، عندما تستيقظ المريضه هي ستخبرنا بما تشعر، كي نحدد الخسائر... تستطيعوا الدخول اليها لكن بهدوء وبدون اي ازعاج.

ذنبي الجميلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن