((المرأة المهدوية ومجالس الامام الحسين عليه السلام))
تشكل المجالس الحسينية واحدة من اهم مفردات النهضة الحسينية لانها التعبير الحر عن تلك النهضة الكبرى في حياة المسلمين ، ومن هنا فالمجلس الحسيني سواءا للرجال او النساء يحمل مضامين عظيمة وكبيرة .
ونحن اذا غضضنا الطرف في هذه الكلمات عن مقدار الثواب الحاصل من هذه المجالس لكونه حالة ثابتة لايشك فيها ولعل ابسط مافي ذلك هو مقدار تلك الدمعة الباكية او المتباكية على سيد الشهداء واما اذا رجلنا مع ذلك العالم الرحب فاننا ندخل بحر لامثيل له .
اما ما نريده من هذه الكلمات هو كيفية استقاء حالة الوعي الديني ولاسيما المهدوي من تلك المجالس ، فنحن اذا ما تفحصنا نصوص الثورة الحسينية ونصوص النهضة المهدوية سنجد ان هناك تواجدا كبيرا للمرأة المسلمة الواعية الرائعة فهناك ام وهب وهناك امرأة زهير التي لولاها لما ارتبط برحل ابي عبدالله الحسين عليه السلام وهناك طوعة وهناك سيدة البيت الهاشمي العقيلة زينب عليها السلام .اذن هناك تواجد رائع للمرأة في مدرسة عاشوراء هذا الدور يجب ان يسلط عليه الضوء ويحلل بشكل كبير لكي ترتقي المرأة اليوم الى مصاف تلك النماذج الرائعة من الاسوات الريادية في عالم الجهاد الواعي والحركي الراقي ..
ان المجالس النسوية تفتقر اليوم الى الحس الواعي والارتقاء بتلك المجالس الى مستوى الربط بين فلسفة عاشوراء ومضامينها العالية وبين حركة المرأة المعاصرة وقيادتها للواقع وكذلك في اداء دور تمهيدي للامام المهدي عليه السلام.
لاشك ولاريب ان هذا الدور منوط بقلة وبثلة من هكذا نساء فعلى المرأة المهدوية المعاصرة ان تقوم بعملية الربط بين تلك النماذج وبين المراة اليوم وتوجيهها الى الدور التمهيدي للامام المهدي عليه السلام ، وهذا الدور يقينا لن يكون سهلا امام تحديات هائلة تواجهها المرأة اليوم ولكن يبقى هناك تخطيطا حسينيا فتح الباب لردم كل تلك التحديات وجعلها طرق معبدة لتأهيل المراة وايجاد فرص التكامل لها وهذا الامر لايقتصر على المرأة فقط بل ان النهضة الحسينية خططت للمجتمع عموما وما نراه اليوم الا شاهدا كبيرا على التخطيط الرباني تلك الثورة والتي تسير المجتمع وفق خطط الاهية بواسطة دماء سيد الشهداء عليه السلام واهل بيته واصحابه .
المراة المهدوية يجب ان تمتلك كل مقومات الوعي لكي تخلق جوا خاصا للمراة الواعية عليها ان تغربل الرواية وتحللها ومن ثم تربطها بحركة التمهيد وبحركة الظهور وبحركة الارتباط بامام الزمان ولاشك ولاريب ان من تتجه نحو هذا الامر سيكون حليفها النجاح والتميز والارتقاء ..
ان المجالس الحسينية في شهر محرم ما هي الا انطلاقة نحو العمل الجهادي للمرأة ونستطيع ان نلخص هذا العمل بهذه النقاط لكي يسهل للمراة المهدوية التعامل معه :
1- ان تعد المرأة المهدوية نفسها قبل شهر محرم بشهر او شهرين من خلال معرفة المنطقة ومعرفة الاماكن التي تصلح للمحاضرات بمعنى ان تكون هناك دراسة ميدانية للمنطقة لكي تعرف هذه المرأة اين تضع قدمها
2- ان تقوم بتجميع كل الروايات التي تخص النساء اللاتي شاركن في معركة الطف العظيمة وتحليل تلك الشخصيات وما قمن به ونتائج ادوارهن
3- التعرف على نساء التاريخ الاسلامي وايضا ربط تلك النماذج الحسينية بالنماذج الاسلامية حتى تتعمق حالة الوعي لدى المراة لمسيرة المراة الحقيقية عبر التاريخ الاسلامي
4- يجب التعرف على مشاكل النساء في تلك المنطقة وخصوصا النساء في الجامعات والمعاهد والمدارس والاسواق وجميع مرافق المجتمع
5- على المراة المهدوية ان تجعل من للثورة الحسينية حالة القيمومية على مشاكل المراة المسلمة لكي تنمي وعيهن وترتقي بثقافتهن وجعل منهن نماذج قيادية في اروقة المجتمع
6- التاكيد الشديد على حالة الربط بين تلك النماذج النسوية في واقعة الطف اللاتي ناصرن امام زمانهن وعلى حالة التمهيد التي خلقنها وكذلك الاستفادة منها في عملية التمهيد لامام زماننا
7- الربط بين مظلومية الامام الحسين عليه السلام وبين مظلومية الامام المهدي عليه السلام وتوجيه النساء نحو تلك المظلومية وكذلك التاكيد على نماذج من المراة التي ساندت الامام المهدي عليه السلام وخصوص السيدة نرجس ام الامام المهدي عليهما السلام وكذلك السيدة حكيمة بنت الامام الجواد عليهم السلام جميعا
رابطة خدمة الامام المهدي المنتظر
اللَّهُمَّ عَجِّل لِوليّكَ الفَرج 🤍.
أنت تقرأ
تأملات مهداوية
Espiritualنبدة وتامل وكلام عن الامام الثاني عشر من ائمة الهدى الموعود المنتظر وخصوصاً اننا نعيش في عصر ما قبل ظهورة عجل الله فرجه الشريف وجعلنا الله واياكم من انصارة واعوانه والشاهدين لدولتة الاسلامية المباركة