-3-

25 14 7
                                    

لحظات مرت والوقت قياس، ثواني لساعات ، خلال رمشة عين يحدث الكثير
ميلاد ووفاة
مواجهة وإستسلام
ووقوع في الحب أيضا
تلك الأنفاس إظطربت وتسارعت حين إلتقت النظرات
أقسم أورفيوس بكل الآلهة أنه لم يلمح جمالا كجمالها
سرقت من الورد رقته ومن القمر ضياءه ، إنها المنشودة.
همس لوالده بجانبه بينما يوجه نظراته نحوها :
<< أبي ، من تكون ؟ >>

<< يوريديوس ،إسمها حورية الغابة هي >>
أجابه أباه ولم يخفى عنه لمعة عيونه،
للمعان الأعين دلالات كثيرة.

وأما أورفيوس فأخد يكرر إسمها ، يستطعم جمال حروفه ، يترنم به
وبعد لحظة إستأذن والده لتجد قدماه طريقا إليها بين الأشجار المخضرة

<<هل أنت وهم أم حقيقة ؟
إنني أراك الحقيقة المطلقة >>

قال أورفيوس بصوت هادي يوزع نظراته على ملامحها ،شعرها الطويل ذو لون التراب تزينه الأزهار ،عيناها قد سرقت من العسل لونا ، بشرة بيضاء ناصعة معطرة بعبق الغابات البهية وقطعة من القماش العاجي إلتفت حولها .

<<هل تؤمن بالحقيقة المطلقة ؟ >>
أجابته في هدوء

هكذا كانت بدايات الحديث ،تبادل النظرات خلسة
وتوالت اللقاءات بعدها بجانب الأنهار وخلف الأشجار وإنتشرت الألحان معلنة عن نبضات أورفيوس الصاخبة لحورية الغابة يوريديوس ، وكما شاع زهرته .

<<أنت كلماتي الآن ، أنت في كل لحن من ألحاني،
يوريديوس هل تقبلين بأن يقترن إسمك بإسمي للأبد ؟
نفس واحد ، جسدان دعينا نكون معا لنهاية الحياة عند طلوع الشمس ومع نسمات الصباح النقية دعينا نرتبط، بجانب شجرة لقاءنا السرية لنلتقي >>

<<هل تؤمن بالحب المطلق؟
إنني بلقاءك أفعل ، بالحب أؤمن ولك أمنح روحي
أورفيوس ، أنا أقبل
معا لنهاية الحياة ومابعدها>>
أجابت يوريديوس بإبتسامة مشعة

<<هل تؤمن بالحب المطلق؟ إنني بلقاءك أفعل ، بالحب أؤمن ولك أمنح روحي أورفيوس ، أنا أقبل معا لنهاية الحياة ومابعدها>>أجابت يوريديوس بإبتسامة مشعة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


- قصيدة كاتب أعمى
و معزوفة عازف أصم
هكذا كنت أنا -

خلف الكلمات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن