يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ

من يرى الملكة

قالت أريج: سارة.. إذن من الذين يجوز أن
أكشف وجهي وأخرج زينتي عندهم..

سارة: هم المحارم فقط.. وهم الذين لا يجوز
أن تتزوجيهم.. وهم اثنا عشر صنفاً..
ذكرهم الله في سورة النور فقال تعالى:
(ولا يبدين زينتهن إلا)

1-لبعولتهن (الزوج).

‏2- أو آبائهن (الأب)..

‏3- أو آباء بعولتهن (أبي الزوج)..

4‏- أو أبنائهن (الأبناء سواء من النسب أو من الرضاعة)..

‏5 - أو أبناء بعولتهن (أبناء الزوج من امرأة أخرى
إن كان عنده أكثر من زوجه)..

‏7 - أو إخوانهن (إخوان المرأة؛ سواء الأشقاء أو الإخوان من الأب أو الإخوان من الأم)..

8-‏ أو بني إخوانهن (أبناء إخوانها الذين تكون
هي عمتهم أخت أبيهم)..

‏9 - أو بني أخواتهن (أبناء أخواتها الذين تكون
هي خالتهم أخت أمهم)..

10- أو نسائهن (النساء عمومًا)..أوما ملكت أيمانهن (العبد المملوك الرقيق)..

11- أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال (وهم فاقدو الإدراك الذين ليس عندهم
شهوة للنساء ولا رغبة فيهن).

12- أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال
(وهم فاقدوا الادراك الذين ليس عندهم شهوة
للنساء ولا رغبة فيهن).

12-أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء
(الأطفال الصفار غير البالغين)..

‏كانت مها وأريج تنصتان إلى سارة بإعجاب..
وهن في غاية التسليم لأمر الله.. بل إن أريج
جعلت تعدل من خمارها الذي تلفه على رأسها وتحاول أن تخرج منه جزءًا تغطي به
وجهها.. وهكذا فعلت..

‏وهي تقول: من اليوم فصاعدًا.. يا وجه لن
يراك إلا المحارم..

‏آه.. ما أجمل طاعة الله.

‏غابت الشمس.. وأذن لصلاة المغرب.. وقد
أمضت الفتيات ثلاث ساعات في حديثهن.»
‏وكان وقت المعرض يشارف على نهايته.. والفراق
قد حان.. لكن فصلاً مهما من هذا الكتاب كان
لا بد من قراءته..

‏قالت سارة: أريج.. مها.. هل أنتما مستعجلتان؟
بقي معنا فصل هذا الكتاب حول أدلة من
يجيزون كشف الوجه والرد عليهم.. أتمنى أن
أقراء معكما.. حتى لو ناقشكما أحد حول تغطية الوجه تكونان على معرفة بالأدلة.. ما رأيكما؟

‏قالت أريج: رائع.. لكن يبدو أنه سيكون بعد
صلاة المغرب..

ق‏امت الفتيات يصلين المغرب بكل سكينة..
وبعد الصلاة اتصلت سارة بأبيها وطلبت ‏منه
أن يتأخر عليها قليلاً.. ثم عادت إلى صاحباتها
وجلست معهن.

‏فتحت سارة ص 46 وقرأت العنوان:

‏ثلاثة أدلة استدل بها القائلون بجواز كشف الوجه  والرد عليها