ازدحام السير في المدن الكبيرة وصوت البشر هنا وهناك ابواق السيارت وخطى الاشخاص صوت رنين
الهاتف وصوت الرياح رائحة البرد تلوح في الافق
وتتردد على الافواه كلماتالشتاء البارد قادم
وسط عاصمة اليابان طوكيو آنارات الشوارع وازدحام البشر لا يطاق
اصوات اصوات اصوت اصوات
كما لو انها مسابقة ما يجلس العجوز المتعب في ذاك الزحام في انتضار وصول الباص الذي سيقله لوجهته
المكان مزدحم بل عديد من الاشخاص كما لو ان المدينة ستتقيئ البشر بسبب امتلائها بهم وادواتهم المضرة
ضجيج وضجيج ضجيج وضجيج
كل ما يحيط بلعجوز المسكين يجلس بسكون يدخن السكائر المضرة واحدة تلو الاخرى كما لو انه يتعمد
انهاء حياته حاجباه لم تنفك عن الانعقاد ليس الان فقط وليس الامر بسبب الزحام بل لا يوجد لهذا العجوز
ملاذ يجعله يشعر بل أسترخاء وصلت الحافلة اخيرا بعد طول انتضار توافد البشر كلمجانين يتسابقون لدخولها
السببهم يعلمون انها لا تكفيهم جميعا لذا كل شخص يقول انه الاولى والاحق بحصوله على مقعدا فيها اما بل
نسبة للعجوز فهوة يجلس هناك تتكئ يده على عصاه التي تغرز في الارض بقرب ثلاثة اعقاب من السكائر احدها مازال يضيئ
صعد الكثير منهم وتبقى 6 اشخاص
تفرقو بمزاج معكر باحثين عن وسيلة اخرى للعودة لمنازلهم بينما انتضر العجوز حافلة اخرى ربما ستأتي بعد ساعةسيجارة اخرى اخرجت واشعل فمها بل نار استقرت بفم الرجل الذي يشاهد زحمة السير والاصوات التي قد شكلت احد اسباب تعاسته وسط وحدته وخموله
تحديدا في ساعة ضعف تمكنت منه ذكريات الماضي التي بدأت تعيد نفسها تحديدا بذالك المنزل المهترئ
الاب السكير والام المهملة
قصة رواها الفتى الى لا احد لم يكن هناك من يستمع اساسا لم يكن هناك سوى طفل صغير بركن غرفة قديمة يشاهد شجار اثنين من الكبار
صراخ وصراخ اصوات اصوات
كم هذا مزعج
يردد الاصغر بينه وبين نفسه
كم هذا مزعج
أنت تقرأ
الحياة في الاتجاه المعاكس
Mystery / Thrillerمجرد رجل كبير في السن بعمر 75 سنة تعيس و وحيد مليئ بندم الماضي ولا يمتلك اي تطلعات للمستقبل فجأة يعود له العمر ليبدأ حياته من جديد بعمر 8 سنوات لاكن لن يعيش حياته كما يريد بل كما يريدون اتتسائل من هم حسنا انهم .....