رحلتي مع المجهول

11 4 3
                                    

اليوم أحزم حقائبي انظر الي غرفتي الي جميع الذكريات هذا سريري والعابي في هذا المكان كان يلعب معي ابي اتذكر اول يوم لي في المدرسه هنا كانا يمشطا لي والداي شعري هنا كنت العب مع اخوتي قلبي يؤلمني اتأمل كل انش في منزلي هذا مطبخ منزلي المليئ بالذكريات والكيك المحروق لا أريد الرحيل ولاكن احياناً تفرض علينا الحياه اشياء لم نكن نريدها عيني لا تبكي بل قلبي هو الذي يبكي
ابي يناديني ذهبت إليه مسرعه لأجده ينتظرني هو وساره و عائشه نظرت إليهم وقلبي ينفطر حزنا نظرت إلي ابي وقلت سأشتاق اليك كثيرا وانتم أيضا لا اعرف كيف سأعيش من دونكم وتعانقنا جميعنا عناق طويل يملئه المشاعر والبكاء والذكريات ثم فصله ابي حتي لا نتأخر علي موعد الطائره وصلنا الي المطار في الموعد المحدد وحان الوقت مشيت عده خطوات ثم عدت مره اخر الي أحضان والدي فأنا لم أفارقه أبدا منذ ولادتي فهو كان لى والدي ووالدتي وكل شئ لي همست في أذنه ابي لا تنساني اشتد في العناق وشعرت برجفته ثم قال كيف لي ان انسى روحي يا مريم علي العهد يا مريم ثم انسحبت مسرعه من احضان والدي لأن الطائره كادت أن تقلع وقلت له علي العهد يا ابي علي العهد وركضت مسرعه الي الطائره جلست علي الكرسي الخاص بي اغمضت عيني واخذت الذكريات تمر أمام عيني
يوم وفاه والدتي كنت صغيره كنت في السابعه من عمري لم أكن أدرك جيداً ما هو الموت ذالك اليوم كنت سعيده جدا لأني سأرزق بأُخت جديده أنها ساره الجميله ساره كنت انتظر انا ووالدي و عائشه وعندما خرج الدكتور تحدث مع أبي وأخد ابي يبكي ويحتضنني انا و عائشه أتت ساره ورحلت والدتي قال لي ابي أنها ذهب إلي السماء لأنها مثل الملائكه ومكانها هناك وليس هنا
اخدت دموعي تتساقط دون أن اشعر استيقظت من شرودي الذي دام طويلا جداً علي صوت إنظار أن الطائره ستهبط نزلت من الطائره وجدت عمي في انتظاري في قاعه الانتظار ذهبت مسرعه إليه فانا لم أراه ابدا في الحقيقه كانت مجرد صور والقليل جداً من مكالمات الفديو فهو سافر من زمن بعيد الي اسبانيا ولم يعود ابداً حتي حينما مات جدي لم يأتي ولا اعرف عنه سوى أنه متزوج من إمرأه اسبانيه ولديه بنتان وشاب اخذت انظر الي ملامحه أنه يشبه والدي كثيرا شعرت ببعض الأمان ولاكن لا يزال غريب عني هو رحب بي واخذني معه ركبت معه سيارته وانطلق بها طال الصمت كثيراً لا اعرف بما اتحدث معه وهو لم يقل شيئاً أشعر بالغربه من الآن اريد ان ابكي مثل الاطفال واقول له ارجعني الي والدي لا اريد البقاء هنا استيقظت من شرودي علي صوت عمي وهو يقول إذا اخبريني ماذا تريدين أن تدرسي
ابتلعت ريقي وقلت انا انا شعرت بالتوتر وهو لاحظ ذالك وابتسم وقال لي اهدئي يا فتاه مريم صحيح اجبت بنعم وفي نفسي قلت هو ليس متاكد من اسمي كيف له أن يعني بي هذا حقا مضحك ثم قال مره اخرا لم تخبريني ماذا سوف تدرسي أجبته في حقيقه الامر انا أردت أن ادرس الطب ولاكن ليس هنا ولاكن في بلدي ولاكن والدي آثر أن استكمل دراستي هنا
اجاب بالطبع والدك يعرف مايفعل جيدا وهذا سيكون افضل بالنسه لكي قلت له اتمنى ذالك وصلنا الي منزل عمي وكان كبيرا جدا ودخلت معه وكنت متوتره جداً ولاكن رأيت شي لم أتوقع أن أراه .

مريم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن