انت في كل مكان

4 2 5
                                    

شعرت بالتوتر ولكنه لم يُطل النظر لي وتحرك بسيارته.
ارتاح قلبي واظن أنه لم يتذكرني و هذا جيد.
بعد لحظات وصلت إلي الجامعه:-
ها انتي الان اتيت الي ذالك البلد الغريب من اجلك وسوف احقق ما اتيت من أجله.
دخلت الي قاعه المحاضرات قام الدكتور بالترحيب بنا جميعاً والتعريف بنفسه وقام بشرح المحاضره وبعد العديد من المحاضرات انتهي اليوم الدراسي أردت ان اخذ جوله في المكان اخذت أري المباني وكل الأماكن وهذه هناك اظن انها صاله للسباحه سوف ادخل حتي أري دخلت إلي المكان وانا متحمسه وكنت أشعر أنه لا يوجد احد حقا لا يوجد احد هذا رائع اقتربت من المسبح كنت امشي حوله لطالما كنت سعيده لأني هنا بمفردي شردت قليلا ولم اشعر بنفسي إلا وقدمي قد انزلقت وسقطت في الماء لازلت مصدومه انفاسي تتضارب و اقاوم و انا لا اجيد السباحه.
اخذت اقاوم واقاوم دون جدوى فتركت يدي مستسلمه للأمر ثم ربما هنا النهايه ثم شعرت أنني اتنفس مره اخري فتحت عيني ولكني لم أكن اري بوضوح ولكن أليس هذا هو ذالك الشاب؟ من اين يخرج لي! ولماذا هو دائما بالقرب مني؟
أشعر أني لا استطيع الكلام أو الحركه ثم سمعت صوته لأول مره يقول هل انتي بخير لم أستطيع الاجابه وبعدها لم أشعر بشيء
فتحت عيني ونظرت حولي كنت مستلقيه علي سرير في مستشفي وكان عمي وراكيل بجانبي قلت بصوت خافت راكيل ماذا حدث؟ ماذا افعل هنا؟
قالت راكيل سقطتي في المسبح وانقذك غبريل المغرور ثم تذكرت ملامحه عندما فتحت عيني، قاطعنا عمي وقال اهم شئ انك بخير و لا يهم اي شي اخر انا لم أخبر والدك حتي لا يقلق إن اردتي اخباره يمكنني أن أخبره الان، قلت له:- لا لا تخبره انا بخير الآن وبعدها أخذني عمي إلي البيت ودخلت الي غرفتي و اتي جميع من في المنزل ليطمئن أني بخير، شعرت أنهم يأتون بالإكراه لكن لا بئس المهم انهم معي الان ثم تحدثت زوجه عمي اتمنا أن تاخذي حذرك بعد ذالك هذه المره قد تم انقاذك لا ندري ماذا يحدث المره المقبله ثم خرجت شعرت أن عمي انزعج من كلامها ثم استاذن وخرج من الغرفه كنت في الغرفه انا وليزا ونوح وراكيل وكان الصمت يسود المكان قطعت الصمت راكيل وقالت اتعلمون من انقذ مريم أنه غبريال جارنا غبريال
تحدث نوح
نوح .. انا لا احب ذالك المعتوه
ليزا لا تحبه لأنه دائماً يواعد الفتيات التي تعجب به
نوح:- نعم، صحيح وانتي تحبينه لانه لا يهتم لأمرك.
ليزا:- اصمت ايها الغبي لن اضيع وقتي مع امثالك.
ثم خرجت من الغرفه ولم يتبقي سوا نوح وراكيل ثم تحدث نوح قائلا:- هل تعرفين ذالك غبريال قلت له لا اعرفه، من اين لي أن اعرفه انا هنا من عده ايام فقط
فقال لي جيد حسنا لا تختطلتي به مهما حدث أنه يوقع بالفتيات ويكسر قلوبهم وانتي  هنا للدراسه فقط.
للحظه شعرت بالسعاده لانه اهتم أن ينصحني ربما هو شخص جيد ابتسمت له وقلت شكرا علي النصيحه فقال لي اتمنا أن تكوني بخير ثم خرج.
وبقيت انا وراكيل
راكيل تعالي هنا بجانبي ايتها الصغيره كنت سأموت اليوم قبل أن نصبح اصدقاء
راكيل:- لا تقولي ذالك انتي هنا الان وستكوني بخير دائماً.
تعانقنا ونامت بجانبي مع اني لا احب ان يشاركني أحد سريري ولكن ليس هناك مشكله فأنا احبها جدا، أغمضت عيني ولكن كلما اغمضها اري ذالك الشاب وهو يعتليني ويسألني هل انتي بخير استيقظت فجئه من نومي وشربت بعض الماء، حسنا إذآ لماذا كان يعتليني ولماذا كان قريب كل هذا القرب.
هو قام بإنقاذي يعني ذالك أنه قام بعمل تنفس صناعي لي؟ ماذا!! ماذا!!؟
لا، هذا مستحيل.
هذا مقرف، اريد ان اتقيء.
ذهبت الي الحمام وكنت كالمجنونه اغسل شفتاي بالماء وجلست ابكي لا اريد هذا لا اريد لم استطيع النوم
كلما اغمضت عيني اراه هذا يجعلني أشعر بالحزن ظللت مستيقظه حتي الصباح  قررت الذهاب إلي الجامعه علي الرغم من إصرار عمي أنه علي ان ارتاح اليوم ولكني رفضت فقام بتوصيلي الي الجامعه ودخلت الي قاعه محاضراتي  لقد تحدث الدكتور أن لكل شخص مشروع خاص به ومعه شخص آخر يكبره بسنه سيتعاونان معآ لعمل المشروع في نفسي تمنيت ألا اعمل مع شباب وان تكون شريكتي فتاه وبعدها جاء دوري خرجت ومن المفترض أن أخرج أمام الدكتور انا والشخص الذي سيكون معي في المشروع ولكن صدمتي كانت كبيره عندما وجدته غبريال تفتحت عيني من الصدمه وقلت انا وهو في نفس الوقت هل لي أن اغير شريكي في المشروع ثم قال الدكتور لا لا يمكن هذا التقسيم لا دخل لي به ثم قال غبريال حسنا انا انسحب من هذا المشروع وان رسبت لا يهم شعرت بالاهانه وقلت هل ترا أنني سوف اقتل نفسي للعمل معك لن اعمل معاك ولو كنت اخر شخص علي وجه الأرض ثم كلآ منا أعطا ظهره للآخر وذهبنا مُسرعين خارج القاعه حتي أننا لا نريد الخروج من نفس المكان لا علم من اين خرج لي هذا
غبريال:- من تلك الفتاه؟ لماذا كلما ذهبت في مكان اراها؟ هل هي قدري السيء؟!
اتمنا أن تختفي وأن لا أراها ابدا ثم أتت أحد الفتيات وجلست بجانب غبريال وتحدثت معه:- ما بك يا غبريال الوسيم، ثم جلست فوق ساقيه.
غبريال لا شي ثم أبعدها عنه وذهب اما انا اردت ان استرخي فقررت أن أذهب الي المكتبه اريد ان اقراء بعض الكتب لأهدء قليلاً ذهبت الي المكتبه واخذت انظر الي الكتب ثم رن هاتفي أنها ليزا أحبتها ثم اخبرتني أن عمي طلب منها أن تصاحبني للمنزل بعد نهايه اليوم الدراسي قلت لها حسنا سوف اتحدث معك حينما انتهي
وبعدها اخذت انظر الي الكتب ووضعت يدي علي أحد الكتب ولكنه كأنه أحد يمسكه من الجانب الآخر اخذت اسحب بكل قوتي ولم استطيع فسقطت جميع الكتب الموجوده والصدمه الأكبر انه غبريال مره اخري
شعرت بالغضب وانفجرت به هل تلاحقني ام ماذا؟؟! ابتعد عن طريقي
اخذ يضحك باستهزاء وقال انظري إلي انا اعرف الكثير من امثالك كل الفتيات في هذا مكان حلمهم أن انظر إليهم فقط واعرف ان كل ما يحدث من تدبيرك لتتقربي مني ولكن هذا في احلامك.
قلت والغضب يعتلي ملامحي :-  من تظن نفسك؟!
انا لا اهتم لأمرك ابدا.
انا لا اراك من الأساس !!
انت مجرد نكره
غبريال:- انا نكره!
حسنا سوف تعلمي من النكره الحقيقي هنا.
سمع صوتنا كل من كان في المكتبه وبالتأكيد تسبب ازعاج للجميع ثم اتي العامل ووبخنا وقال لنا لن تخرجو من هنا الا بعد اعاده كل الكتب التي سقطت الي مكانها وبالفعل قمنا بذالك ولم ننظر لبعض خرج كل الموجودين في المكتبه وبعد الانتهاء من رص الكتب خرجنا أيضا طلبت الاسانسير وإذا به يدخل معي قررت أن اهدء واتجاهل وجوده تمام ولكني لم استطيع أن اتحكم في اعصابي وقلت له لماذا انت معي هنا كان بامكانك الانتظار قال الان من منا يلحق الآخر ويتقرب منه ثم اقترب مني كثيرا ونظر في عيني وقال انتي لا تعرفي من اكون جيداً لذا التزمي الصمت حتي لا تكرهين اليوم الذي اتيتي فيه الي هنا قلت له لا يوجد من يهددني ولكن فجاه اهتز الاسانسير وتم دفعنا معآ بقوه إلي الحائط وانقطع الطيار الكهربي أخذنا ننظر لبعضنا..

مريم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن