𝑫𝒂𝒓𝒌 𝑹𝒐𝒔𝒆𝒔|| 𝑯𝒘𝒂𝒏𝒈 𝑯𝒚𝒖𝒏𝒋𝒊𝒏

𝟏𝟑

𝐑𝐞𝐢 𝐏𝐎𝐕:
كنت جالسة بين احضان اخي بينما يلومني على تهوري وركضي على السلالم قبل قليل...
اوه نسيت ان اخبركم، ان تشان يكون اخي الاكبر...

وقد سافر منذ ان كنت في الثالثة عشر، اي منذ ستة سنوات تقريبا، كان عمره عشرون سنة حينها، وقد سافر للعمل، او يمكننا القول انه سافر لأنه يريد ان يكون ابعد ما يمكن عن الحياة التي جعلنا والدي نعيشها، ولم يكن يريد توريط نفسه بمشاكل والدي...

بالاضافة الى ان والدي كان على وشك تزويج تشان وقتها من فتاة لا يعرف عنها شيئا، وهذا ايضا كان احد اسباب مغادرته.
لذلك تسللت الى عقلي فكرة الهرب ليلة زفافي، لكنني لم افعل ولم اندم على ذلك، على الاقل حتى هذا اليوم...

لأكون صريحة، كنت احقد على اخي بشدة حينها، كونه كان اناني وفضل التخلي عنا جميعا، كان اناني في وجهة نظري، بتّ اكرهه حينها، اكرهه بشدة، لكن مع مرور الوقت وكلما كبرت بين ذراعي والدي ادركت انه لم يكن مخطئا بقراره، وكنت اشتاق اليه، بشدة... اردت كل يوم الارتماء في حضنه الدافئ، ومعانقته حتى الاختناق للتخفيف عني الألم الذي كنت اشعر به...

كنت بمعانقتي له الآن، لم ارضي ولو واحدا بالمائة من بحر اشتياقي له، كنا نتحدث احاديث عشوائية، عن ما حدث لكلينا اثناء تلك السنوات...

"اخي، انت تحتاج الى اعداد هدية كبيرة للغاية لتعوضني عن ما فاتك من احداث مهمة في حياتي ولم تحضر بها، كزفافي وخطبتي ايضا وتخرجي من الثانوية وحملي وجنس المولود الذي سنكتشفه بعد سويعات عند ذهابنا الى طبيبتي! اسفة عزيزي لكن انت من ورطت نفسك في هدية ستشمل كل هذا، ولن ارضى مادمت لم احصل على هديتي" قلت بحماس وبسرعة كبيرة،

"مهملا لحظة، هل اليوم سيكشف عن جنس الطفل؟" سأل ببعضٍ من التفاجئ، "هل يمكنني مرافقتك، اعني الى الطبيبة؟" سأل بحماس
أومأت بهدوء وابتسامة لطيفة، ليس هناك ما يدعوني الى رفض طلبه حتى...
نظرت الى هيونجين بينما لازلت احمل تلك الابتسامة، ابتسم لي في المقابل وأومأ بهدوء...

~~~

عند الطبيبة

كنت مستلقية على سرير المرضى بينما الطبيبة كشفت عن بطني ومررت عليه آلة لا اعرف اسمها بصراحة، كانت كل الأعين موجهة نحو التلفاز الصغير الذي يظهر ما في احشائي، ابتسمت بخفة فقد وجدت الشيء في الصورة لطيفا رغم انني لم افهم رأسه من قدميه...

نظر هيونجين الي بينما كان ممسكا بيدي طوال الوقت وهو يبتسم، شد على يدي اكثر قليلا بينما ابتسمت له في المقابل، في حين كان تشان والطبيبة مركزان جلّ انتباههما على ذلك التلفاز الصغير، بعد مدة نهضت الطبيبة وجلست على مكتبها وهي تبتسم،