Chapter 5

202 126 38
                                    

يصدح آزان الفجر من ذلك الراديو بجانبها كي تنهض بسرعه وتتوضا ؛ تشعر بثقل كبير في  بطنها ولطالما تسائلت لماذا بطنها كبير الي هذا الحد ....... تهم بغسل وجهها لكي تنظر في المرآه وهي تتفحص بشرتها الباهتهه ؛ وتلك الهالات التي تحيط بعينيها ؛ ليقع نظرها علي انفها ليفلت من فمها شهقه كبيره وتلقائيا نزلت عبراتها :

"ينهار اسود ومنيل ؛ ينهار مش فايت ؛ هو انا تعييبي ميخيبش ابدا ؛مناخيري كبرت اوووي "
لتخرج من فمها تآاوه شبه باكي وهو تعقب عليه :

"كل ده عشان عيبت ع البت ساره لما كانت حامل  ؛ كنت اتشل ي خوفي ع الواد ولا البت اللي ف بطني يحصلهم حاجه من كتر التنمر "
لتكفكف عبراتها الوهميه بتاثر ؛ وهي تذهب ناحيه قبله الصلاه اتصلي بخشوع .....

انتهت من صلاتها لتضع ذاك الوشاح علي  علي راسها لكي تخفي شعرها الغجري المموج ؛ ماإن خرجت حتي وقف بوجهها شاب وسيم ؛ حذرت بالفعل إنه احد المسؤولين من هيئته المهندمه  لتردف بتردد مصاحب بخوف :
" لقد كنت فقط اريد ان اشم بعض الهواء فقد اختنقت .....
ل يبتر هو حديثها تحت اندهاشها ........

"متقلقيش انا هخبي عليكي ؛ وبالمناسبة انا مصري  "
تشهق ايناس باندهاش جلي ولا يكاد فكها يغلق لتردف:
"هو انت مصري "
ليومئ لها بإيجاب ويكمل :
"اه تعالي معايا هخرجك شويه عند البحر "
لتوافق ايناس علي مضض وتذهب معه وهي تجاري خطواته ؛ فهي حقا لم تخرج منذ زمن ؛ وايضا لربما يعطيها هاتفها كي تكلم خطيبها ؛ لتتنهد بتفاؤل بعض الشئ وهي تكور كفها علي شكل قبضه وترفع وهي تردد :

"لعله خير ؛ هححححح "
تمشي بجواره مع ترك مسافه كافيه تمشي في طرقه الطابق الاول ؛ لتلمح هازين الزوجين مره اخري لقد كانو نائمون علي السرير ويبدو علي وجههم الإرهاق ولكنها وضعت امرهم في مؤخره راسها ف ذاك الحارس سوف يساعدها ....او هي تتمني ذلك ؟!
كانت تفكر الي ان بتر تفكيرها صوته الهادئ المتسائل

"ايه اللي وقعك الوقعه دي يابنت الناس "
ابتلعت غصه في جوفها ف هذا الامر بالذات يشعرها بانها غير عزيزه ....لكنها لم تريد ان تعطي للامر اهميه كبيره الان وتولت اهتمامها بان تحكي له التمر لعله يساعدها....

وكان سؤاله كان بمثابه شرار كي يفجر تلك القنبله لتنهي كلامها من بين شهقاتها وهي تكفكف عبراتها :
" خطفوني  وانا مليش ذنب ليقطع كلامها وهو يرفع حاجبيه بإشفاق  واسف :

"بس اللي وصلنا كلنا ان كل حاجه كانت بالإتفاق "

= كدابين دول خطفوني وكانو هيموتوني يومها ؛ انا متفقتش علي حاجه هما خدروني وخلوني ابصم وانا مغمي عليا"
هز راسه بتفهم ؛ وهو يقول باهتمام جلي :
"اسمك ايه"
= ايناس ؛ وانت ؟
= مازن ؛ انا مقدم وكان عندي تفتيش للمواني  اسبانيه
لتهز ايناس كتفيها وتردف :
انت ظابط ؛ تب ساعدني انت دلوقتي عرفت اني مظلومه و.......
" للاسف انتي باصمه علي عقد ...يعني مشه اقدر  وكمان الناس دي سلطتها عاليه اعلي مني "
لتقول بتوهان وتشعر بان الدنيا اصبحت سوداء  :
يعني مش هقدر تخرجني من هنا الظاهر ان معدش في ضمير لاي حد ...

وحي من الإنقلابات ©️©️( ايناس طلعت )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن