يصل تاكسي الي تلك العماره العتيقه في احدي الميادين اليصلشعبيه ببرشلونه ؛ لتنزل حبيبه من التاكسي وتساعد ايناس بلهبوط من التاكسي حتي لتتحدث لها أي انتكاسه ؛ وتحمل حبيبه "بحر " ويتوجهان نحو الطابق الثاني بتلك العماره ..............
تتلاحق انفاسها بسرعه إثر صعود السلالم ؛لتتنفس بعمق شديد لتروي صدرها ترتخي علي ذلك الكرسي العتيق بعض الشئ لتغمض عينيها عده دقائق ؛ ليقاطع تفكيرها صوت بكاء طفلها ؛ لتفتح عينيها بتعب وهي تردف :
" ناوليني بحر ي حبيبه "
لتناولها حبيبه بحر وهي تنظر له وتجاكره ؛ لتحمله ايناس بيدها تنظر إليه بعمق ؛ دقت ضربات قلبها بعنف ؛ لم تستطع أن تمنع تلك الغصه التي في حلقها ؛ تضمه الي صدرها وهي تجهش بالبكاء ؛ تضم بحر الي صدرها أكثر ماهي دقائق حتي هدأ بحر ؛ ولكن تلك الغصه مازالت بحلقها ؛ تنظر لها حبيبه بعينين لامعتين فقد حكت لها ايناس كل شئ في المستشفي ؛ لتمسد حبيبه علي ظهر ايناس بحنو وهي تحتضنها ؛ تحاول ان تستشفي نيرانها وقهرها حقدها ...هي لاتعلم ماذا تقول لها.....ف جريمه كهذه تخطت خيالها ؛ دقائق اخري تمر وحبيبه تهدئها حتي استجابت ايناس بالفعل ...... ؛ تنزل حبيبه بنظرها الي بحر ؛ لتنكز ايناس بلطف وهي تؤشر نحوه بهمس :
" بيفتح عينه بصي كدا "
لتعلق تلك الفتاتان عيناهما علي بحر بانتباه شديد ؛ رويدا رويدا يفتح عينيه الناعستين وهو يلوح يديه في الهواء بحركه اذابت قلب الفتاتين لتردفا في نفس واحد :
" يخلااااااثي ؛ دا عينه زرقه "
لتكمل حبيبه وهي تنظر إليه بإعجاب وابتسامه صادقه :
" انتي مغلطتيش لما سميتيه بحر ؛ عينه زرقه وصافيه زي البحر ؛ لونها جميل جدا ؛ ماشاء الله ربنا يحميه "
لتظل ايناس شارده في ملامحه ؛ وهناك بعض العبرات البسيطه التي تنسال علي وجنتيها ؛ لتقوم بضمه بحنو ؛ هي كانت تتمني الأطفال الذين ينشؤون بين احضان العائله الدافئه ولكن بحر .....وعند هذه النقطه تجهش في البكاء اكثر وهي تقول بصراخ ....ابني ابن حراااام
سامعاني ي حبيبه ؛ لتأخذ حبيبه بحر من يديها وتذهب به بعيدا عنها وتحضر له الببرونه وترضعه حتي ينام .........
تخرج حبيبه ل ايناس وهي تحتوي ان تجعلها تفيق قليلا ؛ لتجدها في حاله يرثي لها ....جالسه علي الارض ضامه ركبتيها الي الي صدرها وتدفس وجهها بين قدميها ؛ ويخرج منها صوت شهقات مكتومه ؛ ينقطع قلبها لرؤيتها هكذا ....كيف لا وهم اصدقاء الطفوله ....لا انهم اخوات .......
تتقدم منها حبيبه بخطوات متباطئه ثقيله وهي تفك عن رقبتها ذلك الوشاح لينسال منه شعرها البني المسترسل ؛ تجثو هي الاخري وهي تضم قدميها الي صدرها وتوجه نظرها إليها وهي تغني تلك الاغنيه :
_I love you
_ you love me. ?!
لترد عليها ايناس وهي ترفع وجهها وتنظر إليها بعينيها المتفختين ووجها الذي غرق بعبراتها وتردف بشفاهها المنتفخة :
_ Ok you Are Now my Bestie.
لتبتسم حبيبه ابتسامه حنونه وهي سعيده باستجابتها العفويه تلك ؛ لتكور حبيبه وجهها بين كفيها وهي تمسك حدودها بلطف وتنبث :
" يخلاااثي ع الخدود الكيووت دي يولاد "
لتزيح ايناس ايد حبيبه بعفويه وتذمر وهي تقول :
أنت تقرأ
وحي من الإنقلابات ©️©️( ايناس طلعت )
Gizem / Gerilim١٨ يونيو ٢٠٢٣"أشعر وكأننا ولدنا لكي نعاني فقط." جملة قيلت على لسان إحدى الشخصيات بعد أن وجدت حب حياتها، ولكن الحياة لم تكن رحيمة بهما. فالمعاناة لا تنفصل عن مفهوم الحب، هي مستمرة بوجوده وفي البحث عنه وبفقدانه، فقط نصبح أكثر صبراً وتحملاً وأكثر اطم...
