Chapter 14

168 103 25
                                    

تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه على صدري

فعرفت أنه قد مات!

فلم أدرِ ما أفعل!

فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي، وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول: مات رسول الله، مات رسول الله!

تقول: فانفجر المسجد بالبكاء.

فهذا علي بن أبي طالب أُقعد فلم يقدر على الحِراك!

وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنةً ويسرةً.

وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول: من قال إن الرسول قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه، وسيعود، وسأقتل من قال إنه قد مات!

أما أثبتُ الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه، دخل علي النبي واحتضنه، وقال: وآخليلاه، وآصفياه، وآحبيباه، وآنبياه وقبَّل النبي وقال: طبت حيًا وطبت ميتًا يا رسول الله.

ثم خرج يقول "من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت"

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ♥️

متنسوش الڤوت ي حبايبي ♥️
***********************

"يا رب.. يا من دبرتني حتى كبُرت وكبّرتني حتى تدبّرت.. لك الاجلال في الضعف والقوّة، لك الاذعان في الصغر والكبر.. يا ربّ، لا أشكو إليك الناس بل أشكوني إليك.. فهذب لي نفسي ولا تعذّبها أصلح لي حالي حتى يستقيم لك مآلي واشغلني فيما يقربني إليك."

كان هذا الدعاء الذي قاله رسلان بعد ان انهي صلاته  ؛ كان يقولها بخشوع بنبره تقيه ومؤمنه حتي انها شكت بانه نفس الشخص ؛ شخص نرجسي مثله كيف يكون بهذا الايمان   ؛ لقد رات جانب آخر منه تكشفت امامها احد حصونه .....حصن الإيمان...........

نظر وراءه مثبت عينيه باتجاهها ويردف بجمود نحو شئ ما خلفها :

"ناوليني المصحف  "
لتنطر له بعينين متسائله وهو يقترب منها  ؛ لتفوق من اندهاشها  عندما  علمت مبتغاه؛   لتناوله  كتاب الله بسرعه  ؛ وتأخذ هي الاخري تقرأ القرآن

مضت حوالي الساعه في ركن الصلاه الذي كان يطل علي واجهه جميله مليئه بأشجار يتساقط عليه الثلج  من
خلف تلك الجدران الزجاجيه ؛ فتقريبا هذه الڤيله لايوجد بها شئ غير مخفي

كان يمسك الكتاب يقرء فيه بصوت عذب ؛ يرتل آيات ربه ؛  ليلتفت بعد ان سمع   صوت صراخه الحاد ؛ تزحف نحو بسرعه وتتمسك به ؛ ينظر لها بتعجب ؛ ينظر بملل  لها وهله و لتوبي وهله اخري  .....

يبعدها عنه بقرف ؛ يقفل المصحف باهتمام ويضعه في مكانه  ؛ يذهب نحو توبي ؛ يضع يده علي راسه وهو يتواصل معه عن طريق الاشاره ؛ ينظر في عينه مباشره ؛ فجأه ينظر توبي نحوها  وهو يتقدم ببطئ ؛ تتهدج انفاسها وتتذكر حديثه بأنه سيحميها  ؛ وتتراجع حتي التصقت بالحائط ؛ بينما رسلان ساكن لايتحرك ؛ اقترب منها اكثر لابد إنه جلبها هنا حتي يقتلها ؛ تغلق عينيها بقوه وهي تضع يدها علي عينيها ومتكوكمه وتصرخ بذعر ؛لكنها تفاجئت به يلعق وجهها  ويتمسح به ؛ لتفتح عينيها رويدا ؛ بدأ زعرها يقل تدريجيا ؛ لينطق رسلان مربع يديه علي صدره العاري  :

وحي من الإنقلابات ©️©️( ايناس طلعت )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن