00-البداية

28 1 0
                                    

لقد كان يقترب مني ببطء شديد فكل خطوة يخطوها الى الامام إذ أقوم بالتراجع على عددها المتزامن ، لم انتبه حتى وجدت نفسي على الحائط ، عيني في عينيه اللامعتين، يديه الكبيرتان محاطتان بقوة في خصري وجهه ذو الجاذبية العجيبة التي أسرت قلوب مئات الفتيات من قبلي مواجهة لوجهي حاولت أن لا أنظر لذلك الوجه تكرارًا ولكن جاذبيته لم تسمح لي بإبعاد عيني عنه ، لعينيه الحادتين ، لأنفه الرفيع، لشفائه الورديتين ...
لقد شعرت حيناها بنشوة يتراقص دقات قلبي، لقد كانت هذه المرة الأولى في حياتي التي أشعر بهذا الإحساس ، في تلك اللحظات بينما كنت أتأمل ملامح وجهه لمحته بكل بطء يقوم بالاقتراب أكثر وهو يقول بصوته الخشن المليء بالرجولة و الحنان معًا في نفس الوقت :
-ريلليانا، لقد كان أول لقائي بك في الشركة ليست بصدفة بل إنه قدر لنا أن نلتقي هناك ، تعرفينني كم امقت الكذب والنفاق حتى لو كانت في شخصيتي ولكن في ذلك اليوم لقد أحسست بشيء غريب ، لقد جعلني أتعلق بك ، أحس أن العالم من دونك جحيم رغم كوننا من سلالتين مختلفتين ، لكنني أضن حقا انني احبك ، لا بل متأكد انني أحبك .
لقد كانت كلماته تلك قوية جدا لتجعلني اذوب بين ذراعيه و صدره الملتصق بجسمي ، لقد كانت المرة الأولى التي اراه يتكلم عن مشاعره ، بعد كل ذلك الكلام لم ألفت نفسي الاَّ و شفتي ملتصقتين بشفتي ....

القبلة الدموية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن