القبلة الدموية

03-إكتشاف الحقيقة

-هاي انتما، ماذا تفعلان ؟؟!!!
اوه جيد هناك من أتى لإنقاذي من ذلك المنحرف ، لحظة... انه ليونيل ، اوه سحقا ، سأفقد وظيفتي بهذا المعدل ، ماذا سأفعل ؟ هذا محرج حقا ، كيف لي مواجهته يوما اخر ؟ هل سيقوم بفضحي عند ويسلي ؟ هل سيمسح بكرامتي الأرض ؟ سحقا ، لماذا لم أرفض طلب ذلك المنحرف ؟ ..
-ألم اخبرك يا هارلن بأن تبتعد عن ممتلكاتي ؟، أيها اللعين ابتعد عنها
لقد امسكه بيده من رقبته كاد ان يقتله ، وبكل غضب و حقد اطرحه على الأرض ، تقدم نحوي ، لقد كان وجهه مقابلا لوجهي ، ماذا سيفعل هذا الرجل ؟ ، حملني بكل رفق بين احضانه كالطفل الصغير وقال :
-هل انت بخير ؟؟ هل تأذيتي ؟
- انا بخير نوعا ما ، شكرا لك ليونيل
غمرتني الخجل ، تمالك نفسك ريلليانا لا يغرك ذلك الوجه الجميل ، اوووه انه حقا جميل ، لماذا تتسارع دقات قلبي هكذا ؟ سحقا لم أشعر بهذا من قبل ، تقدم هارلن ليونيل بغضب شديد وقال :
-هاي، انت، لماذا افسدت علينا هذه اللحظة لقد كنا مستمتعين ، أيها اللقيط ، لماذا دائما انت هكذا لقد سلبتني من كل شيء حتى هي .
اين هو الاستمتاع في هذا يا أيها الأخرق،  لقد كنت ابعدك عني واصرخ انني اكره هذه التفاهات وهل هذا يسمى استمتاع يا أيها المنحرف ؟ لقد سارع هارلن لأخذي من بين يديه ، ماذا تفعل ياهذا ؟ هل تريد استكمال انحرافك؟ تبا لك ، لا اريد ان ارى وجهك مجددا ، كم اقط النظر إليك، ابعد ليونيل يد ذلك المنحرف لقد كان صدى تلك الضربة تتوالى في ذلك الزقاق وكأنه يتردد تدريجيا ثم قال له بنبرة مليئة بالغضب :
-ماذا تضن نفسك فاعلا،  ألم تسمعني ، لقد قلت لك لا تقترب على ممتلكاتي
ماذا يقصد بممتلكاتي ؟ ماذا يقصد ؟
-حسنا ، ليونيل لن المسها مجددا أعدك بذلك
لماذا يتصرف وكأنه لا يريد القيام بذلك ، هل هو يحاول فقط الإبتعاد عن المشاكل مع ليونيل ام ماذا ؟ لقد كنت مرتبكة ، هل سيقومان بفضحي ؟ هل سيقومان بالقول إلى ويسلي لكي يطردني من العمل ؟ علي ان اتصرف ، وضعت يدي على خد ليونيل وقلت له :
-ليونيل ، اتعدني بأنك لن تخبر احد بما حصل اليوم ، لن تخبر او تذكر حتى نفسك بها ؟
-سأحاول ، ريلليانا .
- ماذا تقصد بستحاول؟؟ تقصد انك سأخبرك أحدهم
- لا لا لم اقصد ذلك ، فقط سأحاول عدم تذكر القصة
-اوه هذا مريح قليلا .
نضرت إلى هارلن وقلت له :
-وانت هل تعدني بأنك لن تعيد ما فعلته مرة أخرى؟
-حسنا ، ولكن لن استطيع
لقد كانت اسارير وجهه مبتسمة ، لمذا تبتسم يا هذا ؟
-هارلن اتضنني امزح معك ؟ أيها الحقير انني اكلمك بجدية ، كن جديا قليلا
لقد جعلني استشيط غضبا ، حقا ايضنني امزح معه ، فعلا لا اريد ان اقوم بمثل هذه الأشياء مع شريكي في العمل
-حسنا ، حسنا ، لا تضربيني فقط ...
... اليوم التالي ، لقد كان علي الحضور إلى مأدبة لترحيب ، اعلمني دايل عن مكان هذا المطعم و الوقت الذي سنكون هناك ، لقد أكد ايضا لي بأن ارتدي ملابس لائقة ، لماذا ؟ أليست هذه الملابس تافي بالغرض ، ملابسي العادية وهي عبارة عن قميص من الصوف احمر اللون ، سروال اسود كضلام الليل وعتمته،  حذاء ابيض رياضي ، لقد كان علي ان استمع إلى كلامه على اية حال هو نائب المدير وهو يعلم ماعلي فعله ... اتى الوقت الموعود ، لماذا أشعر بالخجل بهذه الملابس الجديدة ؟ أشعر وكأنني خارجت من زفاف ، لماذا كلهم ينضرون إلينا ... جلسنا على الطاولة ... لقد كان المطعم فاخرا ، لقد قامو بعمل جيد في اختيار هذا المطعم لقد أعجبتني ، لقد كنا على الطاولة ثلاثة ، انا ، ويسلي و دايل ، هممم لقد أخبرني دايل ان ويسلي أراد أن نجتمع هنا للتفاوض في العمل ... ويسلي لقد كان يتحدث مع المضيف ، ماذا يفعل ؟ هل سيقوم بأختيار طبق اليوم ؟
-ريلليانا هل أعجبك المطعم ؟
لقد كان دايل ، لقد اخافني لماذا يتكلم فجأة هكذا ؟
-اوه انه جيد، منظم ، ان اسلوبه جيد
- اوه حقا ؟! ،
لقد غمر الصمت الطاولة ، حقا انني لا أعرف التأقلم او افتتاح المواضيع حتى ، كيف لي أن انسجم مع هؤلاء الأشخاص؟ انني أجيد فقط الإستماع و الإجابة ع بعض الأسئلة،  لم يكن لي أصدقاء كثيرين ، لقد كنت منذ صغر سني مكروهة من قبل زملائي لقد كنت اتعرض لتنمر كبير ، ولكن لماذا ؟ ألأنني كنت ارتدي نضارات لقصر نضري ، انه شيء عادي انه مرض ، لم أخبر اي احد او أحببت أن أكون هكذا ، لقد كانت آليا اعز صديقاتي كانت الوحيدة فقط ، لقد كنا ندرس معا في نفس المدرسة منذ أن كنا في السنة الأولى ، لقد كانت تستحق ان يعطى اليها جائزة أفضل صديق ، جائزة الصديق المثالي ، لقد كانت تشاجر كل من يتنمر علي ، ولكن لماذا تعرضت للتنمر؟ هل كنت قبيحة لتلك الدرجه ؟ هل كان كل ما أفعله خاطئ ؟
-ريلليانا، ريلليانا ، هل انت بخير ؟ اتسمعينني؟؟
اوه ويسلي لماذا يصرخ ؟ اوه لحظة ، تبا هل غرقت في أفكاري؟ سحقا ، لما اتذكر كل هذا هنا ؟ استرجعي أفكارك يا ريلليانا .
  - اوه انا بخير اضنني غرقت في أفكاري
- اه لا بأس ريلليانا، لقد اخترت طبق اليوم ، الكيميتشي ما رأيك ؟
في الواقع انا اكره الكيمتشي ، عندما كنت طفلة لقد قامت امي بوضع رأسي فيها لأنني قمت بأخذه من اختي من يديها ،لقد كنت طفلة صغيرة لا اعلم شيء صاحبة دماغ طفولي لم أكن أملك دماغ لأفكر به،  ان اختي مريضة بالسرطان مما جعل ابي يقوم بتداين المال من رئيس عصابة، لقد قام باخذ قرض من البنك و رغم ذلك لم يتمكن من جمع المال المطلوب عمل بجد لتسديد نفقات المستشفى ، ولكن انا اخذت الكيميتشي من يدي اختي الصغرى التي كانت تصارع الموت ، لم نعلم كم ستنجو ولكن حاول كلى والدي ان يوفرا لها كل ما تشتهيه اذا ماتت تموت وهي غير واضعت في كلى قلبها و دماغها ان والدي تركاها من دون أن يقوما بالمستحيل ، ولكن ابي مات قبل أربع سنوات قبل أن يرى ابنته الصغرى تتعافى من مرضها و امرأته تكبر وتشيخ معه، جراء موت ابي أتت لأمي جلطة فتعين عليا الأمر بأن اعمل كنادلة وكمنضفة حمامات ، أردت فقط أن أعيش حياة عادية ، انزع الهم عن امي و اختي اوفر لهما حاجياتهما ، وكأنني انا رجل البيت لعل شقاء ابي لا يذهب سودى في تربيتي ... لم ارد ان اقوم بقصفه ف على اية حال انه مديري يجب أن اقبل ذلك منه ...
-اوه حسنا رغم انه لا يعجبني ولكنني سآكله من أجلك  .
-شكرا ريلليانا .
بدأنا في الأكل ، لقد كان الطعم حار قليل ، رغما انني نسيت طعمه ، لكنه ذو طعم غير طبيعي ، لقد أعجبني حقا . لقد كان يناظرني بعينيه العسليتين ، وكأنه يريد قول شيء ما ، لماذا تنضر لي هكذا يا ويسلي ؟ تبا لك ، لقد جعلتني اخجل وانت تنظر لي
- ويسلي ، هل يوجد شيء بوجهي ؟ لماذا تنضر لي بهذه النضرات ؟
لقد قال بكل توتر :
-لا شيء فقط أردت أن اعلم اذا اعجبك الطعام فقط
-اوه ان طعمه لذيذ بطريقة مذهلة
ولكن لماذا انت متوتر يا هذا ؟ ... جعلتني اخجل ايضا ، يالك من لقيط ... بينما كنا نأكل بادرني دايل بالسؤال :
-ريلليانا لماذا تقدمت بهذه السرعة إلى الشركة ؟ هل هناك داع لهذه السرعة في البحث عن العمل ؟ لازلت صغيرة على العمل ، هل تملكين اطفالا لتهتمي بمصاريفهم؟
سحقا لماذا هذا السؤال فجأة ؟؟ أيها الوضيع ، الا تعلم أن هنالك اشخاص يمتلكون ضروف خاصة للعمل ؟ هل تضن انني لتلك الدرجة أنجبت أطفال لأصبح ام عزباء ؟ لو كنت كذلك لما رأيت وجهي هنا أيها اللعين ، دعنا نتصرف بكل لطافة و اكبحي نفسكي يا ريلليانا. 
-اوه انها قصة طويلة ، لقد كان أبي  متداينا من رئيس عصابة المال وذلك بسبب مرض اختي فقد لم يجد من أين يحضر مصاريف المستشفى لعلاج ابنته الصغرى ، رغم ذلك توفي ابي و ترك تلك الديون على عاتقنا ، لقد مات منذ 4 سنوات لقد أعطانا ذلك الرجل مدة محدودة ان لم امنحه المال قبل غد سوف يقوم بقتل كل من والدتي واختي الصغرى و يستغلني كرهينة، يقوم بالممارسة الفحشاء معي . لذلك خوفا عن كلى اختي التي تعافت من المرض و امي المريضة ، ها انا الآن اعمل ، كما اريد ان اجمع المال لإكمال دراستي في الجامعه .
-اوه ريلليانا نحن آسفان لسماع ذلك
-اه لا بأس يا دايل ، انتما الآن مديري في العمل على اية حال لن اخفي هذا الشيء عنكما ان شأت ام أبيت،  فالحقيقة سوف تظهر يوما ما
- اوه ، ريلليانا قبل أن انسى بعد الغداء  سيقوم دايل بالذهاب معك لمنزلك القديم لكي يساعدك على توضيب اغراضك .
لماذا يضرب رأسه بهذه القوة ؟!
-اوه شكرا ، انه لشرف لي ...
... انتهت المقابلة ، ها نحن ذي في غرفتي القديمه ، كم اشتقت لها ، تلك الطاولة المصنوعة من الخشب الذي أكله السوس، ذلك الفراش الصغير الذي لا ينتهي اليوم الا واجد نفسي نائمة على الأرض جراء دوراني المستمر ، تلك الخزانة المهترءة المملوئة باللباس الواسع ، الوان الملابس المختلفة المؤخوذة من لون قوس قزح ، ذلك المبرد الذي أكله الغبار،  لقد كان رديئا قليلا لونه تحول من الأبيض اللامع عند دخولي الى هذه الشقة إلى اللون الأصفر، اصفر رديئ ، لم يتغير شيء فيها هذا مفرح قليلا ... تقدم لي دايل و قال بكل خجل :
-اتريدين ان اساعدك قليلا
لماذا انت خجل ؟ ألم تكن متأقلما مع الأمر ؟
-اوه اجل هل يمكنك حمل هذه الأغراض ووضعها في ذلك الصندوق
-حسنا .
لم افهم هذا الرجل قط ، كم يملك من شخصية ؟ حسب ما اعرفه ، عند رؤيته لأول مرة تجده فخما باردا، لا يتأثر بسرعه ، ولكن الآن خجول و لا يدري ما سيقوم به ، وأحيانا يكون شجاعا و جريئا ، ماهذا ؟ لم افهمك قط يا صاح ... لقد كان يساعدني بجد لم يتركني ارفع اي شيء ، متحججا بأنني ضعيفة جدا لحملها، اتضن حقا انني ضعيفة لا يمكنني حتى الدفاع عن نفسي ؟ الا تتذكر تلك الضربة القاضية ؟؟! أتريد تذوقها مرة أخرى؟
...فجأة ، لقد طرق الباب ، من هذا الذي يطرق ، انه طرق قوي مخيف ، هل هو هارلن ؟ لا اضن ذلك ، ان طرقه ليس بهذه القوة... تقدم دايل ليفتح الباب ولكن فجأة، لقد عادوا ...
-ها قد وجدناك اخيرا ، أيتها العاهرة الحقيرة ... .
سحقا ... .