4| فراشة يائسة

1.1K 292 44
                                    

الفصل الرابع | لا اعتياد
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

احياناً الصمود يكون صعب على الإنسان ولكنه يحاول التمسك بقوة وهذا يرهقه ويفقد طاقته ويلزمه الراحة من كل هذا والحب والمشاعر الجيدة هي التي تعيد الطاقة القوية للإنسان القوي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خافت من نظراته لها وحاولت التظاهر بأن كل شيء على ما يرام.

تكلم بكل برود وصوته الأجش.

"والدك اعطاكِ لي"

بدت ملامح التلبك والإرتباك على وجه ماري، نعم تعلم ان والدها يستطيع فعل ذلك ولكن لماذا بهذه السهولة حصل كل هذا؟

"ماذا؟ هل انا سلعة؟"

ليجيبها بهدوء وهو يدس يده في جيبه ويحمحم بعدم اهتمام لكلامها.

"لقد اخذ مني نقوداً كثيرة دين ووعدني انه سيعطيها لي ولكنه لم يفعل وعرض علي اخذك مقابل النقود
وانا وافقت وسأتزوجك قريباً"

لم تستطع التحمل وبدأت بالبكاء دون ضوضاء
لم تكن سوى مصدومة وعيونها تمطر بالدموع ولكن لم يبدو عليها اي تعابير، لنقل ان تعابيرها خاوية من اللاشيء.

"هيا سنذهب الآن إلى منزلي"

لم ترغب ماري بمجادلته بسبب انها ضائعة وافكارها مبعثرة وليس ضعفاً او تردد.

"حسناً"

ذهبا لمنزله واول ما دخلت تفاجأت بجمال المكان الذي يحيط به اشجار كثيرة وورود بكل الانواع التي يمكن تخيلها
تعجبت من هذا المكان ولاحظ سيوك نظراتها للمكان وعرف انه اعجبها!

لا إرادياً ادار وجهه لليسار وهي لم تلاحظه بسبب تركيزها مع المكان.

ابتسم ابتسامة لطيفة وهو يحاول التحمل ولا يظهر لها شيء من مشاعره.

دخلا الصالة الخاصة بالقصر ووجدت امرأة جميلة وعلى ملامحها الهدوء تجلس على الاريكة وتقرأ كتاب بإنسجام وإبتسامة جذابة.

هذه المرأة هي نيڤين والدة مين سيوك
عندما رأتهم نهضت وتركت الكتاب واقتربت من
سيوك.

"من هذه الانسة الجميلة؟"
تنهد بينما يفرك طرف جبينه بهدوء وهو في داخله عاصفة ومشاعر مبعثرة عاجز عن التحكم بها.

"انها زوجتي "

ابتسمت ماري ولكن داخلها يحترق من كلامه المتسلط وكأنه يقول انها دميته، تكره الرجال بشدة بسبب والدها وشخصاً آخر ترك ندبة ازلية.

 𝐋𝐨𝐯𝐞𝐥𝐲 𝐑𝐮𝐧𝐧𝐞𝐫. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن