21

51 4 0
                                    

سِكينٌ في الصَّدر ، و كَأسٌ مِنَ الدِّماء ، قَطَراتٌ حَمراءُ تُغَطْي الجُدرانَ البالِيَة ، و جَسَدينِ مُلقَيَيْنِ بُجانِبِ بَعضِهِما ، مُتَعانِقَينِ
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.
في سَبيل الحُرّيَة تَجِبُ التَّضحِيَةُ ،  فَـ بِـ عَدَدِ مُراقَبَتِها لِدَقاتِ السَّاعَة ،  بِـ عَدَدِ توسُلاتِها إليّ أن أدَعَها تَذهب ، كُنتُ مُتَمسِّكاً بِها ، فَلا أحَدَ يَستَتَحِقُها
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.
.
.
.
ثَمينَةٌ و غالِية ، كُنتِ و سَتبقين ، خُلِقنا لِنكونَ مَعًا ، كانت نِهايَتُنا أن نَموتَ مَعًا لـٰكنكِ سَبقتِني
أخَذَكِ ذاك العاشِقُ في ظَرفِ ثوانٍ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كُنتُ أريد افراحَها ، جَلبتُ الدُّمى!
لـٰكِنَها ماتت ، حاوَلتُ مَنعَها مِنَ المَوتِ كثيراً لـٰكِنه مُقَدَّر لِلجَميع ، لا نَستَطيعُ الهَرَبَ مِنه ، كانت عَوَضي مِن هـٰذِهِ الحياةِ و كُنتُ يَأسَها و ذُلَّها....قرَّرتُ المَوتَ بِجانِبِها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أجسادٌ مَحشوَّةٌ بِآلافِ القِطَع ، بَشراتٌ شاحِبةٌ و عُيونٌ فارِغةٌ ، صُدورٌ جَوفاءُ و عُقولٌ فارِغة ، أنفاسٌ مَسلوبةٌ و وجوهٌ بَشوشَة ......كانت هـٰذِهِ تُحفَتي الفَنيَّةَ التي وَدَّدتُ أن أُريها لها

.
.
.
.
.
.
.
.
رِسالَةٌ كُتِبَت ، و أجسادٌ كُدِّسَت بِجانِبِنا و رِجالٌ يَفعلونَ ما كُنتُ أفعل....

عاشِقٌ مَجْنون🖤⛓️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن