7:39 AMيَجلُس الثَلاثة عَلى طاوِلةٍ ما
في الكَافِيتريا، كَانَ هُونق وسُونقهوا يَتبادَلانِ
أطرافَ الحَديثالآخيرَ الأطول لَم يَكُن مُنتَبِهًا مَعهُما
سُحابةٌ سودَاء مُعتِمة تُسيطِر على ما يَدُور فِي عَقلِهِ مِن افكارٍ
غَاضِبًا أشّد الغَضب مِمَ يَحدُث حَوله مِن فوضى
لَكِن حُزنَهُ مِن عَجزِهِ كانَ أكبر، أدخل أصابِعَهُ بَين خُصلاتِ شعرِهِ لِيُحرِكها بِعشوائِية"ما الذي يَحدُث مَعهُ" هَمس زَهري الشَعر للذي يَقبع بِجانِبهِ "إنه هكذا مُنذ أمس" لِيأتيهِ الرَدُ سريعًا
رُغم مُشكلة سُونقهوا التي كَانَ فيها لَكِنهُ لم يتجاهَل
كلام هُونق بالأمس، فَكَر مُطولًا بالكَثير مِن الحُلول
وأصبَحَ سونقهوا شارِدًا هو الآخرلَمح يُونهو هانَا قادِمةً نَحوهُ ليَمِس بِسخطٍ
"كأنّ الحياة أقسَمت على مُضاجَعتِي"إستَقامَ سريِعًا وتَعابِير وجههُ حادةٌ كالسَيف "مِن الجَيد أنكِ هُنا كُنتُ أود التَحدُث مَعك"، عَقِدت الأُخرى حاجِباها بِسبب تَعامُل يونهو هذا
"ألَيست هَذهِ.."
"أجَل إن يُونهو يَتعَامَل معها لأجلِ مصلَحتِهِ" أجابهُ هُونق لِيَستقيم زَهري الشعرِ سريعًا وقد خَطرت لهُ فِكرة
تَوجَه نَحو الأطُول لِيُقاطِعهِما "عُذرًا آنستي لَكن هُناك شيءٌ طارِئ.." وسَحبَ يونهو مُبتَعِدًا
"لا تُفسِد الأمور لِمُجرد نَزوةٍ يونهو !"
نَظر بإستِغرابٍ مُتسائِلًا عَمَ يَهذي بِهِ هذا الأخير وكَيف عَلِم، "سونقهوا كَيفَ علِمتَ""أنا مَن أخبَرتُه، آسِف" أردَف هُونق وإلتَفت الأطُول وزَفر بإنفاسِهِ لِيقول "لا بأس لا داعِ لأن تَعتَذر ليس بالشيء المُهم
ولَكِن كُل شيءٍ إنتهى بِالفِعل لا أُطيق رؤية وَجِه تِلك"
"بل سَتُطيق هل فَهمِت!!"
أردَف سونقهوا بِحزمٍ وتأكِيد لِيُكمِل "فقط لِماذا تَستَسلِمون بِهذهِ البساطَة" أغمَض عيناهُ بُرهةًلِيَتذكَر كَيف أقنَع مِينقي بِقطِع الأنفاس أن يُكمِل دِراسَتهُ هذه السَنة، "الحَياة لَيسَت هكذا، عَليكَ أن تُحاوِل يونهو،
لَن تَخسَر شيئًا صَحيح؟""حَتى وإن نَجَحتُ بالوصولِ إليه ما الذي سأفعَلُه" نَطق يونهو واليأسُ يَتمَردُ بَين كُل كَلمةٍ تَخرُج مِن فَمهِ
"لا عَليَك لَدي فِكرةٌ مُذهِلة وبالطَبِع سَتنجح ولكن أولًا عليك أن تُكمِلَ مَسرَحيَتَك مَع تِلك الفَتاة وبالطبع سَنقوم بالتَحرُك بعد أسبُوعان، أي بِداية العُطلة
ثانيًا.."
YOU ARE READING
𝑵𝑶 𝑹𝑼𝑳𝑬𝑺/ ʸᵘⁿᵍⁱ
Teen Fictionفِي سُكونِك حَديث، وفِي عَيناكَ مشاعِرٌ تُرى يُونقي، سُونقجونق