P16- luv u

1K 35 158
                                    


حَدقَتيكَ اللّتَانِ تَحتَرِقان بِمدمَعيهِما

_
تُرَفرِف رُموشهُ عِندَ إنعِكاسِ ضَوء مِن النافِذةِ عَلى وَجهُه، أعدَل وَضعية نَومِه لِيَشعُر بِذلك الذي بِجوارِهُ، جَفّل لَحظةً وسُرعان ما أشرَق مَحياهُ بإبتسامَةً بَينَما يتأمَل الآخير الذي لايَزالُ نائِمًا وَسَط إرهاقِهِ

تَحَرَك شَعر البُندِق بِهدوءٍ، أبَعد الغِطاء وَجلس مُلتَقطًا قَميص يونهو وأرتَداهُ بِعشوائِيةٍ وتَوجه سريعًا لِلحمام، خَلع القَمِيص وتَوقَف تحت مِياه الدُش

أمسَك بِظَهرهُ وهو يَحسُ بِقليلٍ مِن الألم، أرخى نَفسهُ مُغمِضًا عيناهُ، لَحظاتٍ حتى طَوقَت ذِراعان خُصرَهُ مَع جَسدٍ عارِي إلتَصق بِهِ مِن الخَلفِ

"صَباحُ الخَير" هَمسةٌ صَدرِت مِن ثُغرِ الأطول على أُذنّ مِينقي، لِيُجيب الأصَغر بينما يَضع يَداهُ على خَاصتّي الآخر "تَبدو مُتعبًا لِمَ لَمْ تُكمِل نَومك؟"

"لَنّ أُضِيع على نَفسي فُرصَة الإستِحمامِ مَعك.." أضَاف لِيَطبَع قُبلاتٍ على رَقبة الأقصَر مِنّ الخَلف، وعلى كَتِفهُ فاتِحًا فَمهُ مُمتصًا بَشرتَهُ المُبَلَلة

الماء البَارِد يَسقُط عَليهِ لَكِن ما يَجعَل جَسَدهُ يَرتَجِف هو فَمُ الأكبَر ولِسانَهُ الدافئ، آدار شَعرُ البُندِق رأسَهُ لِيُحاوِط رَقبَة يونهو ويَحضِنهُ مُلصِقًا أجسَادَهُما

...
"أُدَلِلُك وما أحصُل عليهِ هو صَفعَة!" يَتذَمَر يونهو أثناء تَحضِيرهِ لِلفُطور، "أخبَرتُك أنّ تَبتَعِد لَكِنك عَنيد" أضاف الأقصَر مَع بَعض الدَلالِ بِنَبرَتِهُ واضِعًا الكَرزة فِي فَمَهُ وكأنّها إختَفت مَع لَونِ شِفتَاه، ما جَعّل الواقِف يُحدِق مُطولًا على المُغريات التّي يَجِب أن يُقاوِمها

"ماذا هَل تُريد واحِدةً؟" رَفع بُندقيّ الشَعر بيَدهِ واحِدةً، أمسَك الأطُول بيَدِهِ ليُمَرِر لِسانَهُ داخِل ثُغرهُ، عَضّ سُفلِية الأصغَر ليَفصل القُبلة هامِسًا "لَمّ أكُن أعلَم أن لِلكَرز طُعمًا مُميزًا هكذا"

"هَل تُريد صَفعةً أُخرى؟"

"حاضِر حاضِر" إبتَعد لِيُكمِل وَضع الأطبَاق، بَعض البَيض والخُضرواتِ مَع الجُبن المالِح والشاي

"رآيتُ حَقيبَة السَفر في البابِ هل هِي لَك؟" تَسائل مينقي لِيُجِبهُ الأطول "أجل سَأعِيشُ هُنا"، تفاجأ الآخير لِسماعِهِ هذا القَرار

"هَل أنتَ مُتأكِد..."

"بالطَبِعِ، ولِمَ لا أكون كَذلِك!"

𝑵𝑶 𝑹𝑼𝑳𝑬𝑺/ ʸᵘⁿᵍⁱWhere stories live. Discover now