𝑵𝑶 𝑹𝑼𝑳𝑬𝑺/ ʸᵘⁿᵍⁱ

P12- No rules

-وَصَلِنا لِمَدِينَتي

وهَل هِي مَدينَتي حَقًا، إنها لَيسَت سِوى مَكان رُميت بِه، هَذِه الأزّقة، المَناظِر، لَقد صُقِلت هُنا

حَفِظتُ الطُرقاتِ وكأنّها خَريطةٍ رُسِمَت على يَدي، ما أطَالَ صَبرِي على كُل شيءٍ هُم الأشخَاص الذَين عَرُفتِهم-

"يُونهو!! هُونقجونق! يارِفاق لَقد تأخرتُم بالعَودة" رَمى الخَشب الذي كانَ على يَدهِ وهَرول نَحوهم مُعانِقًا كِلاهِما

"وومِين، كَيفَ حالُك، ما أخبار عَمي والجَد!! ألا زِلت تَعمل بالبِناء يارَجُل" أردَف يونهو بَعد إحتِضان صَديقَهُ

"إنظرِوا لِهؤلاء المُتغطرسين! هل الآن تَناسيتهم أن هذا عَملُكم أيضًا، وبالإضافة ياصاح! أين ذَهبَ كَتِفاك كانا كالحديد!!" أجاب وومِين وهو يُمسِك أكتاف يونهو

كانَ وومِين ضَخم الجَسد مَفتول العَضلاتِ ومُساويًا لِلآخر بالطُول

"مَعك حَق لَقد أصبَحتُ هشّا، شَهرٌ لَم أقُم بِشيءٍ سوى الإستِلقاء" نَطق يونهو بينما يَتفحص جَسَدهُ، "ياا !! تتحدَثانِ وكأنّي غَيرُ مَرئي!!" صَاحَ الأشقَر وهو يَركُل بِقَدَمِه

"لا بالطَبع كَيف أتَجاهَلُك!!" قالَ وهو يُعانِق الأقصر مُربِتًا على رأسِه لِيُضيف "تَعالا لِنَذهب لِجَدّي"

"فِي وقتٍ لاحِق الوَقتُ تأخَر عليّ رؤية والِدتّي"

"لَم تَنسى وَعَدك صَحيح!" أردَف وومِين قَبل مُغادَرة الآخير

"بالطَبع"
هزّ الآخير رأسَهُ بِتَفهُم، ولَوح لَهُما قَبل أن يُغادِرا

إتِخذا خُطواتِهم لِمَنزِل الأطُول، تَوقَف يُونهو أمَام هذا الباب المُهتَرئ المَمَلؤء بالشُقوقِ ورُغم أنّ هَذا هو ملجأهُ مَكانهُ الحقِيقِي الذَي يَخصُه

إلا أن القَلَق قَد إتَخذ مُنحَنى في نَفِسه، كانَ غاضِبًا مِنّ قَبيحِ فِعل والِدهُ، حَزينًا على ما تُرِك عليهِ، أمسَك هُونقجُونق كَتِفَ الأطول مُسانِدًا إياهُ

تَوعَدّ أنّ هَذه سَتَكُون لَيلَتُه الآخيرة هُنا، وإنّ عَنّى ذَلِك
مَوتُه

إرتَفَعت يَدهُ لِتَطِرق طُرقاتٍ بِخِفةٍ على البابِ، لَمّ تأتِيهِ الإجابَةُ بِفَتِح البابِ لِيَتَذكَر أن لَديهِ نُسخَةٌ مِن المُفتاحِ، أخرَجهُ

دَخل بِفَزعٍ فرآى والِدَتُهُ تَخيطُ بِثُوبِها وتَضع سماعَاتٍ وتُدَندِن بأغُنيتِها المُفضَلة