مُقَدمَة

1.9K 62 16
                                    

مَرحبًا جَمِيعًا أعزائي القُرَّاء.

هَذه المُقَدمَة لتجَنب جَميع سُوء الفَهم، ومَا يتضَمن العَواقِب التِي قَد يواجِهها بَعضُكم فِي قِراءَة الرَّوايَة..

أَولاً، اقرَأ بِتَمهل..

هذا الصَّنف مِن السَّرد والأَحدَاث قَائِم بِشَكل أَساسِي عَلى مَشاعِر الشخصِيات، أَي لَيس رَوائِيا بحتًا أَو فَلسفِيًا بحتًا، بَل بَين هَذا وَذاك..

تَمَهل، تَنَفس ثُم دَع عَوَاطِف الشخصِيات تغمرَك..

لِمَرة وَاحِدة أَنا أَطلب مِنكَ أَن لا تَتقِفز الكلِمَات، بَل أَن تدعهَا تَربت عَلَى قَلبك..

هَذِه الروايَة لَا تُناسِب أَصحَاب العَجلَة، ومَن تروَقَهم الأَحدَاث المتشَبعَة بِالأَدرِيَنالين، بَل لِمَن لَهم رَغبَة بِخوض تَأَثير الأَندرُوفِين..

لِذَا قَبل أَن تَبتلَع ثَلاث كَلِمات فِي نَفس وَاحِد، تَنَفس كُل كَلِمة رَجاءً، وَخذ هَذِه الروَايَة كَهدنَة مِن الحَياة..

ثَانيًا، الفصول مِن وجهَة نَظَر البَطلَة، وَالبَطل، تسَردهَا الروَائِية لِذَا أرجُو أَن تنتبِهوا لِهَذَا..

ثَالِثًا، الروَاية قَيد التَعديل، التَدقيق اللغَوي والصرفِي، لذَا يُمكِنك تَجاهُل جَمِيع الأخطَاء حَتى يَحِين لِي امتِلاك وَقت لتَصحِيحها..
رابعًا، أنَا هُنا لأَحصُلَ عَلَى عائِلَة لا مجتَمَع، أَرجُو أَن تَكونُوا لَطَفاء عِندَ اختِيَارِكُم أَي نَوعٍ مِنَ الاحتِجَاجَات..

أرفُض شَتم الشخصِيَّات، احتِقَار الأفكَار التِي يُفَكرون بهَا أو أَي شَيء أنتَ تُدرِك تَمامًا بأنكَ ستُنتَقد عَليه..

خَامِسًا، تصَنِيف الروَايَة احتِراق بَطيء، مِن أَعْداءٍ إِلَى أَحِبَّاء وقَد تَجد بَعض الأفكَار المُختَلِفة بشَأن العَلاقات، الأفكَار، المُعتقَدات..

هَذِه رِوَايَة رُومَانسِيَّة عَاطِفيَّة، أَنتَ لَا تَتَوَقع أَن تَلعَبَ الشخصِيَّات حَجَرَة، وَرَقَة، مَقص، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟..

يَوجَد الكَثِير مِن المشَاهِد التِي تُصَنف ضِمن مشَاهِد للبَالغِين، إنَّ كَانت تتَعارَض هَذِه الفِكرَة مَع مبَادِئَك أغلِق الرِوَاية حَالًا..

سَادِسًا، لا تَقرأ الروَايَة مِن الفصول الاخِيرة ذَلِك لأنها مُتَتابِعة، سُؤَال خَاطِئ منك قد يَوضح ذَلك، رُبمَا يَدفع بي لإزَالتك؛ فأنا لا أرغَب إِربَاك القُراء الجَدد بسَببك..

سَابِعًا، إنَّ كَانت لُغَتك العَربيَة تَعتمِد عَلَى رِوَايَات الواتبَاد فَقط، وإذَا كُنتَ لا تَقرأ أدبًا بَليغًا عَلَى الأغَلب لنَّ تَروق لكَ الرِوَاية أو تَفهمهَا لِذا راجِع مَعرِفتِك قَبل أنَّ تُكمِل الرِوَاية..

ثَامِنًا، هَذِه الرِوَاية نُشِرت أَول مَرةٍ عَام 2016 فِي مُنتَصَفِه وأُلغِيت بَعد ثَلاثة أَعوام لسَبب خَاص جِدًا وعَلَى الأَغلَب سَتجِد فِي خَانة التَعليِقَات بَعض مِنهَا يَعود إِلى سَبع سَنوات وأخرَى إِلى ثَمَانِية..

لتَعلم فَقط عَزيزي القَارئ، أنا لا أكتُب لأن ذَلِك مَا اُجيده، بل لأن ذَلِك مَا أُريد قَوله..

إنَّ كُنتَ شَخص وَقِح مُعتد بِنَفسه ولا يَرى أن جُهَد أحدِهم وإن كَان لا يُذكر يَستحِق الإحتِرام، رجَاءً غَادِر..

أنت الآن مِن هَذه النُقطَة تَتحمل وَحدك عَواقِب مِتابعتك لِهَذه الرِواية..

إن رَاقت لذائِقتك هذا جَيد لمَعرِفته وإن كَانت لا ترقى لعَظمة ذَوقِك..

رجَاءً وأقَولهَا رجَاءً لا أرغَب بالتَحرِيض عَليك أو ايذَاءك بالكَلمِات ولا أرغب بمَعرِفة أو تَصحيح شَيء على الأغلب أنا قُمت بِنشَره وكُلي عِلم بِمَا يَوجد بِه..

لا تَكتُب لِي شَيئًا قَد تَندم عَليه، لا تَكتُب شَيئًا دَون أنَّ اراك تَدفع ثَمن إقَامتك هُنَا..

خُذ الرِوايَة كَما هِي أو اغَلق كَافة المنافِذ دَون أن تُطلِق ريح قَد تعود عَليك بعَاصِفة..

رَافَقَتكم السلَامَة خلَال هَذِهِ الروَايَة وَأرجُو أَن تَستَمتعُوا بِتَفَاصِيلِهَا..🖤

فلوريسياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن