"للاّسف انتِ راسَبة "
فَور قولها لتلكَ الكلمة احسستُ كم اننَي فاشلة ولااستحَق كُل الجُهد الذي بُذل لأجَلي ، انهَمرتُ بالبُكاء كأنني مُتأسَفة لنفسي ومُحرجة من نظرات اصدقائي على هّذا الفشَل المُريب
" رسيڤ انُظري الي حتى وان سَتبقين في هذهِ المرحلة سَوف نبقى اصدقاء انتِ .."
وقعُت في حُضنها وكأنها اخَر ملجئ يُضمني ، واخَر شخَص يحُزن لحزُني ، لم تكُمل لانها بكَت عندما سَمعت شهقاتي المُرتفعة تضَرب ضَد صدرها
" اهه يارسيڤ اينَ وضعَتينا"
اصدقائي بدأوا بأستلام الكُتب الجديدة وانا اراهم من بعَيد كأنني الوم اللحَظات التي كُنت بها حمقاء لاافقههُ شيئاً مما افعَلهُ ..
••••••
عُدت للمنزل وانا احمُل عبئ كبير وقلق ايضَاً كبير من ردة فَعل امُي
"امي انا رسَبت"
ضحَكت ظناً انني امُازحُها مثل كُل مره
"رسيڤ كُفي عن قولها مره اخُرى والا ستحَدثُ حقاً"
"امي حصلت حقاً "
اخرجتُ النتيجَة من حقيبتي واخذَتها بيدها
لأول مَره ارى امُي تبكي
"رسيڤ انتِ حقاً لا تستحَقين ما افعلهُ لاجَلكِ وانا و والدك رغُم اننا نمُر بضيق الا اننا نسعّى في سبيل مُستقبلك انتِ واخوتكِ ، لكن انظُري ماذا تفعلين انتِ اخوتكِ يجرون وراء مُستقبلهم وانتِ تجرين خَلف الضحك والكلام الفَارغ "
كُنت اتوقع ان تحتضَني وتقول انُ كُل شيء سيمُر ، لكنها قارنتَني ولم تهتم لمشَاعري ،،
"حسناً امُي انا سوف اهتم بأموري لا تكترثّي بي "
" حقاً رسيف؟ تركتكُ تهتمين لامركِ ظناً انكِ بالغة لكن انظري اين انتِ ! انتِ سوى فاشلة لاتهتم لمسُتقبلها "
نظرتُ لها وانا كُنت اريد ان ابكي في حُضنها لكنها عكست توقعَاتي وقلبت مواَزين افكاري
" انا اسفة امُي"
ركضتُ لغرفَتي ، والغريب انني لم ابكَي رغُم الكلام العالق بحُنجرتي والبكُاء العالق ايضاً في عيني ، كيف رأيت من لم اسمع صوتهم ولا اعّرف وجوههَم في مرحلة جديد! وانا رسَبت! انهُ ظُلم ولايوجَد عداله في هذهِ المَدرسة
...
أنت تقرأ
كُنتَ لَي
Short Storyربُما تجَمعنا الشَوارع والمُدن ، ربُما القاكَ غداً _رسيِڤ باركَر _ بارك جِيمين