Save Me | TK +18 مُكْتَمِلَة

Part 15

•••

"أنت تثق بي تايهيونغ صحيح؟"

تساءل رافعاً كف يده يضعه على وجنتي تايهيونغ المتوردة من شدة بكائه، بينما يمسد عليه بإصبعه باعثاً الحنان و الحب لمُتلقيها

أومأ تايهيونغ له برأسه حينما رأى بأنه غير قادرٍ على الكلام فابتسم جونغكوك بهدوء يضع خصلات شعر عشيقه خلف أذنه

"إذاً دعنا نتزوج ملاكي"

كل ما تلقاه كانت نظرات تايهيونغ المتصنمة و المتسائلة فما الذي يهذي به جونغكوك و بهذا الوقت

"أنا لم أفكر بالأمر فقط من جانب مصلحتي، بل لمصلحتنا عزيزي، طالما أنك ستكون جيون تايهيونغ، زوجي أنا، لن يكون أحد قادراً على أخذك مني ولا حتى والدك مهما فعل من أقدم علي من قضايا، أنت ستكون زوجي... بعد ذلك، حينما سنكون معاً سنعمل على قضية والدتك الرّاحلة فأنا أعدك بأنني سأجعل القاتل يتعفن داخل المكان الذي يجب أن يكون فيه، فقط ثق بي فأنا لن أخذلك"

"أنا لا أجبرك على إعطائي جواباً الآن، سأنتظرك حتى حلول المساء و أنت فكر بذلك جيداً، و بالنسبةِ لسو يونغ فلا تقلق سأتواصل معها سراً، فأنا بالفعل قد تحدثت معك سابقاً عن أوراق طلاقكما حيث أصبحت جاهزة و ينقصها توقيعكما و ارسالها للمحكمة، وأيضاً عليك تذكر أن قبل كل شيء نحن نحب بعضنا تايهيونغ و أعلم جيداً حقيقة كل ما كنت تقوله لي"

اقترب من المعني يقبل جبينه بهدوء قبل أن ينهض من مضجعه خارجاً من الغرفة، دون أن يقيّد يده فهو أصبح واثقاً أن تايهيونغ لن يفكر بالهروب الآن

بقي يناظر الأرضية بشرود، يفكر بكلام جونغكوك ملياً بينما يتخيل النتائج التي أكثرها ستعكس على حياتهم بشكلٍ أفضل... يريد فقط الانتقام لروح والدته، يريد الانتقام على كل ما كان يفعله به من تعذيب نفسي وجسدي فجونغكوك وحقيقة موت والدته قد أعطته القوة و الطاقة كي يواجهه.

•••

كلما رأيت جمال عينيك أدركتُ أنّ الشمس تُشرق منهما وأن القمر يغوص في مقلتيك وتسبح النجوم فيهما وكأنهما فضاءٌ كبير لا قرار له، عيناك مجرات وكواكب، نظرة واحدة منهما تكفيني لأن أشعر بأنّ الحياة تستحق أن تُعاش، وأنّ الخير كلّه يختزن في هاتين العينين الساحرتين، وأنّ الحب يبدأ وينتهي بهما فقط...

"جيون جونغكوك، هل توافق على أن تتخذ كيم تايهيونغ كي يكون زوجاً لك، لتحبه ، وتكرمه، وتحفظه في المرض والصحة ما دمتما تعيشان؟ "

نطق القسيس قاصداً اللذان يقفان الى جانبه من جهات مختلفة وسط منصة أجمل صالات سيول و أرقاها، فالآن و بعد أسبوعاً كاملاً من التحضير، يُعقد زواج العشيقين سراً، فرغم كبر الصالة إلا أن من يحضر المكان قليلاً، منهم الأقارب و الأصدقاء دون الصحافة أو وسائل الإعلام