زهرة الهندباء

184 18 12
                                    


لقد مضت سنة بالفعل منذ ذلك اليوم  الذي قررنا المشي هذا الطريق معاً
في الواقع لم أكن أتوقع أنني سأرحب بصديق لم أكن أرى أنني سأشارك هذا الطريق مع أي أحد لكن ها أنا ذا أرحب بيونجون
ذات الحديقة في منتصف الليل كوبا قهوة و أحاديث عديدة ، أخر أخبارنا أحداث يومنا ما نكره و ما نحب ما نتمنى و ما نهرب منه
"هل هنالك ما لا تريد أن يحدث أعني شيء تتمنى ألا يكون واقعك "
سأل يونجون المستلقي على العشب

"بالنسبة لي ألا أكون قادراً على صنع أثر في الحياة حسناً أنا أفعل كوني على قيد الحياة لكن ليس كما أريد ، هل تفهم ما أعنيه؟"


"أفهم ما تريد قوله لكنك تفعل حسنا على الأقل لقد تركت أثراً في حياتي أنا واثق أنك فعلت لكل من قابلته فأنت شخص في قمة اللطف تمر بخفة دون أن تؤذي أحد كما لو كنت نسمة من الرياح سَمِحُ الخُلق طَيِّبُ ٱلنَّفسِ تؤنس الروح و تملؤها حبوراً  و بهجة"

"أتمنى أن أكون كذلك حقا ،ماذا عنك إذاً ؟"

"لا أريد أن أكون زهرة هندباء رغم إدراكي التام أنني زهرة هندباء منذ وقت طويل "

"لما زهرة الهندباء؟"
أعرب عن فضوله الظاهر على وجهه بالفعل

"حسنا يُقال أن أزهار الهِندباء ليسَ لها مأوى أو مكتن تنتمي له فهي تذهب أينما حملتها الرياح و تنمو بِكل مكان الهِندباء أزهار بلا مكان تنتمي إليه أنا لا أريد أن أكون زهرة هِندباء أريد أن يكون لي مكان و أشخاص أنتمي لهم رغم أن هذا لا يحدث حقا فأنا زهرة في حقل من الهندباء و لا أملك طريقاً للخروج رغم أنني أحاول الخروج جاهداً "
أخبرته أفكاري بكل هدوء

"لكنك لست زهرة هندباء بومقيو"
نبس بإعتراض
"بلى أنا كذلك"

"أنت لست كذلك فأنت تمتلك مكاناً تنتمي إليه أنت فقط تنظر للأمر نظرة خاطئة فكر في هذا ربما عليك تغير نظرتك لحياتك حاول أن تنظر لها بعين الجمال بينما تحبها فأنت تدرس تخصص تحبه و قد تعبت كثيراً حتى تصل إليه لقد كان حلمك منذ البداية لقد قلت هذا بنفسك  لذا إسعد أنك حققته ، أيضا تملك هوايات لطيفة تحبها ثم تمتلكني أنا صديقك الذي لن يخذلك أبدا  سأقودك خارج حقل الهندباء إن أصبحت جزءاً منه يوماً ما لكنك لست زهرة هندباء من الاصل إعلم هذا "

" لم أنظر للأمر هكذا من قبل يبدو أنني لست زهرة هندباء في النهاية"
أبتسمت له بينما أنظر للسماء من الجيد  انه صديقي
   أنا في غاية الامتنان له  ممتن له لمشاركتي هذا الدرب الوعر و لجعلي أبتسم كثيراً  و لكل اللحظات السعيدة و الحزينة التي قضيناها سوياً ممتن أننا سنسير سوية في هذه الحياة مؤنسين بعضنا البعض و ممتن  أنني أخيرا قطعت هذا الطريق الطويل
طريق الخروج من حقل الهندباء
.
.
.
.

اعتقد إن the way out of the dandelion field
رواية تمثل كثير من الناس مثل ما هي تمثلني
كلنا في مرحلة ما كنا زهور هندباء و يمكن نكون لسة كده بس عمرنا ما لاحظنا و في ناس بتحب انها تكون زهرة هندباء لحقيقة انهم بيؤنسوا الوحدة و مكتفيين بذاتهم لذلك مش كل الازهار في حقل الهندباء متشابهة كل زهرة ليها احلام، اهداف،جروح ، مشاعر مختلفة و قصة قائمة بذاتها في بعضهم بيخرج من الحقل و بيشق طريقه لأسوار سعادته الخاصة الي هو بناها و في الي بيختار البقاء او الي بيقف في نص الطريق و بيكون مش عايز او مش قادر يكمل
باختصار في قصص كثيرة جدا و طرق مختلفة جدا يمكن سلكها للخروج من حقل الهندباء
علشان كده لكل زهرة هندباء لا تعرف أين تذهب او كيف تخرج من الحقل كله هيكون بخير
مش راضية تماما هم النهاية بس مش مشكلة
هفتقد الرواية أوي بجد
أتمنى أنكم تكونوا إستمتعتوا بقراءتها حاولت اخليها  قصيرة و لطيفة خفيفة على الروح  أنها كانت قادرة على مواساتكم قدر الإمكان و أنها كانت مكان لطيف تلجأوا ليه بعد يوم متعب او تغيروا بيه مزاجكم
أتمنى إنكم تكونوا سعيدين بمكانكم سواء خارج أو داخل حقل الهندباء إبحثوا عن سعادتكم أياً ما كان مكانكم لانكم تستحقوا تكونوا سعيدين

the way out of Dandelion field حيث تعيش القصص. اكتشف الآن