. 1.

480 7 0
                                    

الفصل الاول

يقف امام المرايا في غرفته يرتدي تلك البدله ذو اللون الرمادي و يرش من عطره... ذلك اليوم يعني له الكثير لطالما حلم بذلك اليوم.
لملم اشيائه و الاوراق الهامه لا يجب ان يتأخر اليوم... نزل الي الاسفل كانت شقته بطابقين الطابق الاول مكون من غرفه المعيشه و مطبخ كبير و غرفة السفره، بينما الطابق العلوي يوجد به ثلاثة غرف، وحماماََ مشتركاََ بين الغرفتين.
اخذ مفاتيح سيارته من المنضده و اتجه الي الخارج عليه ان يتحرك الان.
كان الجو جميل و قد بدأ فصل الربيع و نسمات الهوأ تشعره بالسعاده البالغة و كأنها تهنئة علي ذالك اليوم و تشاركة فارحته...
اوقف سيارته في ذلك الشارع الجانبي ليذهب الي ذلك المخبز الصغير لكي يبتاغ له مخبوزه الجبن الذي يعشقها..
لمح علي بعد امتار امرأه اتيه  من الجانب الاخر، و عبرت الشارع بحزر لم يكن من الرجال الذين ينظرون الي النساء.. ولكن لا يعلم لماذا جذبته تلك المرأه تحديداََ تمعن بها مره اخري قبل ان  يزيح عينه من عليها  و يحاسب صاحب المخبز...
جلس في السياره لكي يأكل مخبوزته، تطلع في الشارع عله يلمح تلك المرأه مره اخري تذكر و جهها الابيض كالجبن الذي يأكلها حالياََ سخر من نفسه علي تفكيره الذي يجلبه الي تلك النقطه..
و ساقيها البيضاء.. كانت ترتدي فستان كلاسيكي بسيط لا يتبع اي صيحة من صيحات الموده ولكن اظهر رشاقه جسدها..
نهر نفسه علي تفكيره.. عليه ان يكون حريصاََ اليوم و يجمع تركيزه في ذلك الاجتماع، تحرك بالسياره  وجهته.

في شركة تبدو كبيره يوجد هرج و الكل يهرول فيوجد اجتماع غايه في الاهميه...
كانت الشركة كبيره في صناعة الادويه الطبيه..
حتي انه يوجد بها اقسام عده..
كانت تجلس علي مكتبها و امامها بعد الاوراق  عليها مراجعتها و تقديمها الي الاستاذ ( علي)
مديرها المباشر.. رجل تخطي ٧٠ من عمره و لكن ماذال يتمتع ببعد الرشاقة في سنه، سرحت في ذلك اليوم الذي يتكرر.. لا لا يتكرر و لكنه يعيد نفسه كانها ماذالت قبل ٦ سنوات، من يراها لا يعطيها سن محدد....
قطع شرودها صوت استاذ ( علي)  صباح الخير
و قفت من كرسيها احتراماََ له فقط و قالت : صباح النور..
اكمل قائلاََ ": اعتقد اليوم سوف يكون حافلاََ علي ان احضر اوراقي"
اردفت و قالت : اعددتها لك، وهي في غرفه مكتبك..
ابتسم له و شكرها علي جهدها معه... فهي منذ عامين تعمل معه.. لم يصدر منها تقسيراََ واحداََ اتجاه عملها... فقط لو تغير ذالك.... قطع افكاره صوت الهاتف.. فأجاب وقال
علي : انا مستعد بالتأكيد و سوف أتي حالاََ

خرج استاذ علي من واتجه الي الشق الثاني من الشركة... كرارو منذ عام و نصف ان يقسموا الشركة الي قسمين منفصلين..و كأنهم شركتين منفصلتين ولكن يجتمعوا الموظفون في ساعة الراحة في مكان المخصص للغذاء.

دخل عليه الاستاذ علي وقال مرحباََ به
اهلاََ اهلاََ استاذ (غيث) انه لشرف لي ان التقي بك تحديداََ
شكره غيث و قال لا تقل هذا الكلام يااستاذ علي انا الذي لديه الشرف لكي اعمل معكم جميعاََ.
بعد الترحيب الشديد اتجهوا الي الاجتماع الذي سيعلن به ان استاذ غيث سوف يتولي اداره الشركة ( بون للدوا)..
بعد الاجتماع الذي دام لسعات و هو يقدم له مقترحاته الذي سوف تساعد في خط الانتاج...
قاد سيارته ينوي الرجوع الي منزله... لقد تعب و نال اليوم ما احتهد به..

لا يعلم ما الذي جعله يتحرك بناحيه ذلك المخبز الذي مر عليه صباحاََ..
اوقف سيارته في نفس المكان.. و اشتري مخبوزه اخري.
كان سوف يتحرك الي سيارته... الي ان لمح تلك المرأه ذو السيقان البيضاء....
كانت تتمشي بهدوء علي الجانب الاخر  بجانب البحر كانت شارده لا يعلم لماذا..... تجذبه الي ان ينظر اليها...
وجد نفسه يعبر الشارع  و يلحق بها.....

كانت شارده كالمعتاد الي ان و قفت في نفس المكان الذي تقف فيه يومياََ....
فتحت حقيبتها و اخرجت منها... ذلك الحذاء المريح بدلاََ من الحذاء ذو الكعب العالي...

كان هو يمشي خلفها يتعقبها... و هي تمشي الي ان و قفت واخرجت شئ من حقيبه يدها..
انحنت لتخلع الحذاء.... كان المنظر من الخلف ممتع بالنسبه له.. لم يكن الفستان ضيقاََ و لكنها بانحنائها جعلته يري تفاصيل اكتر و ايضاََ رأه ساقيها البيضاء..

غيرت الحذاء و اتجهت تكمل طريقها....الي بيتها...
بينما هو اكتفي الي ذلك اليوم من المتعه التي اعتطها له تلك الجميلة ذو السيقان البيضاء.....

اكملت الي اخر الشارع الي ان وصلت الي تلك البنايه، البنايه المتهالكة.... التي تقبع بها َ
دقت بعد الطرقات علي شقة خرجت منها...
سيدة ممتلائه.. السيدة ( سميره) سيده ربه منزل سلامت عليها و قالت : مرحباََ يا ابنتي، ادخلي لقد صنعت اليوم فطيرة السكر واريدك ان تتذوقيهاََ ايضاََ
قالت لها: اشكرك سيده سميره ولكني متعبه جداََ اليوم... انتي تعلمي لقد كانت.. وقبل ان تكمل كلامها...
سمعت صوت مامااااااا هل اتيتي....
(كانت تلك ابنتها.. نعم ابنتها... (فرح
كل ما لديها في تلك الحياه..
نزلت الي مستوه طفلتها و قالت...
نعم حبيبتي اتيت هل تشعرين انك بخير الان..
هزت الصغيره رأسها..

اخذت ابنتها الي شقتهما التي تقع بالطابق العلوي من شقه جارتها... فتحت الباب... كانت شقة اقل من اي شقه بسيطه..
فقط تلك المنضده و حولها كراسي.. لم يكونوا حتي من نفس الشكل..
و تلك الاريكة وامامها تلفاز بسيط..
و غرفتي نوم واحده لها و واحده لفرح...

و مطبخ متوسط الحجم وحمام بنفس الحجم ايضاََ
كانوا بسطاء...
قالت لابنتها سوق اغير ملابسي حبيتي واتي الليكي لنرى برنامجك المفضل.......
دخلت الي حجرتها.. كانت غرفة بسيطة مكونه نت ذلك السرير و يوجد تسريحة لا يوجد عليها الكثير وتلك المرايا المكسوره من اعلي...
خلعت عنها ذلك الفستان و فتحت لتضعة بجانب اطقمها الاخري جميعهم بالون الاسود...
ارتدت منامتها القطنيه البسيطه و وقفت امام
المرايا تفك شعرها
.... وقع كاشلالات المياه   الجاريه علي كتفيها ونزل الي خصرها... وكانه اخيراََ تحرر من تلك التسريحة التي لا تفعل سواها......
وقفت وتأملت نفسها في المرايا...
انتي كالغزل يا غزل هكذا كان والدها الحبيب يناديها.... غزل اسمها.... نظرت الي
وجهها الابيض الذي يشع كنور تحسدها عليها جميع الناس، جسد ممشوق مائلاََ الي النحافة قليلاََ..
وايضاََ يحسدونها عليه، لا يعلمون انه من قله الاكل...
شعر طويل... لا تجعل احد يراه.. لم يراه احد سوي والديها رحمهما ﷲ  و ابنتها.......
و ( سعيد) اسم فتح جراح قلبها...........

لا يعلم احد من في الشركة انها انها ارمله........ ولديها ابنه.. يعتقدونها ماذالت فتاه.
وكيف لاحد ان يتخيل ان تكون ارمله منذ ٥ سنوات فعمرها لان ٢٦ عاماََ
نعم تزوجت منذ ٥ سنوات.... لقد تزَوجت من سعيد و هي في ٢٢ من عمرها.. ولكن الفاجعه انها ترملت بعد ليله دخلتها بيومين فقط لا اكثر........

و كانت الصدمه التي اكتشفتها انها حامل بعد زوجها سعيد.
هل سوف يدوم سرها طويلاََ ام يأتي احد و يعرفة......

الغزَلَ ألأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن