6_مخرج

78 13 0
                                    

ما شبهت الشباب إلا بشيء كان في كمي ثم سقط.
أحمد بن حنبل

.

!~فتحت عيناي لأجدني أنظر إلى نفس السقف مجددًا؛
هل هذا حقيقي، أتساءل؟ هل كل ما حدث بالأمس كان مجرد حلم؟.

حسنًا، لحسن الحظ، بدأت أشعر أنني استطيع التحرك بشكل أفضل الآن.
نظرت حولي و لم يكن هناك أحد في الغرفة إلا أنا.

وحاولت أن أبعد عن التفكير بكل ما حدث الليلة الماضية.

'لحد الآن، يبدو أن هذا المكان حقيقي جدًا، لكن بدأت أشك في صحته. ليس من الطبيعي أن يكون كل هذا واقعًا.'

قررت النهوض من مكاني واتجهت نحو النافذة لألقي نظرة على الخارج. واكتشفت أنني استطيع الرؤية أبعد بكثير مما توقعت!.
خلف هذا الباب العملاق لهذا القصر يبدو أن هناك طريقًا يؤدي إلى قرية ما.
' مهلا، إذا كانت هذه قريةً، فربما يمكنني الهروب أو طلب المساعدة، ربما؟ بئسا لو أنني استطعت الهروب في تلك اللحظة فقط.'

أستندت إلى جدار الغرفة وبدأت في تجميع أفكاري. - حسنًا، لوسي، ستتمكنين بالتأكيد من الخروج من هذا المكان.-

فجأة، قدماي خذلتاني، ووقعت على الأرض. العالم يدور من حولي، وكنت جائعة حقًا.،
' لكم من الوقت كنت غائبة عن الوعي؟ ،.. '
سعلت، و شعرت وكأنني سأتقيء،'
ونظرت إلى يدي ولاحظت أنها بدأت تختفي للحظة.
' يبدو أنني بدأت أهلوس'.

فجأة، سمعت خطى تقترب من الباب، ثم انفتح الباب، ولكنها لم تكن سوى الخادمة قد جلبت الطعام.

"صباح الخير سيدتي، سعيدة باستيقاظك "، حاولت مساعدتي على النهوض دون أن تعلق بشيء.

لقد بقيت بجانبي حتى وانا اتناول الطعام.
هذا الاكل بدون اية طعم، الامر اشبه وكاني آكل ماء بأشكال متعددة،
- م-ماء؟-،

تفاجأت،.. انا ايضا ،
لقد عاد لي صوتي.

"هل اصب لك الماء؟".قالت

- لا، هل تسمحين لي بسؤال -

" بالتأكيد سيدتي تفضلي على مهلك " حدقت بي بابتسامة.
'غريب يبدو انها منفتحة على غير المتوقع '

-.. أين انا، ولماذا لا يتواجد هنا الكثير من الناس؟ -

" هذا محظ قصر ريفي و نادرا ما يستخدمه السيد فيكتور "

- هكذا اذن ; أهذا يعني اننا بعيدون عن قصر العائلة الحاكمة الرئيسي ؟ -

" بالضبط ؛ هذا القصر يقع بالحدود كل مايحيط به هو قرى صغيرة "

' حدود ؟؟ '
قبل أن اسألها عن شيء آخر، قاطعتني، " السيد حاليا يتجهز للمغادرة لبعض الوقت انه مكلف بعدة أعمال ; اثر هذا ستكونين تحت رعاية الخدم،..

"-أ... - ،

"عذرا يجب علي الذهاب"، ابتسمت واغلقت الباب وراءها.

انتبهت لمفتاح اوقعته على الأرض، عن طريق الخطأ¿.

'مهلا هل هي تحاول مساعدتي حقا ، ام هذا فخ؟ ،'


~

بعد عدة ساعات،

استيقظت و وجدت ملابسا عادية على السرير¿.
ارتديتها و نهضت، وفتحت باب الغرفة الذي لم يكن موصدا بالفعل،..

كان الظلام دامسا بالممر،
-الم... المعذرة!! -
-هل هنالك احد هنا؟ -
لم يجبني احد.

وبينما خرجت من الغرفة، اندفعت بسرعة، وأصبحت مليئة بالذعر. غرائزي تهمس لي بقوة، "لوسي، أهربي!"

استجبت للنصيحة وبدأت بالهروب حقًا.
حتى وصلت لنفس ذلك الباب.

نظرت حولي، لا أرى او اسمع وجود احد، فقط صوت خرير المياه، يجعلني افقد اعصابي و اتوتر اكثر.
حاولت بيأس تسلق الباب، لكن جسدي الضعيف هذا لا يساعدني، و كذلك نفسيتي،و اخاف من ان يأتي احد ما من العدم مجددا.. ،
نظرت خلفي، قلبي سيتوقف في اي لحظة..،

فجأة، أدركت أن مفتاح الباب ما زال معي! . بحثت في جيبي عنه و وجدته! ،
أدخلته بالقفل، ادرته،.. و خرجت.

~

كان الطريق نحو القرية أطول بكثير مما توقعت، والشمس كانت على وشك المغيب.

و بدأت أشعر انني قريبًا سأجد رفقة غير مرحب بها في هذه الغابة الغريبة،.حيث الأشجار الشاهقة والفطر يملآن المكان.
لكن على الرغم من غمر الظلام السريع، لم ألاحظ أي أثر لتلك الكائنات المرعبة التي ظهرت في البداية. يبدو أن هذا الجانب من الغابة أكثر طبيعي من الجانب الآخر.

اضطررت للمبيت في كهف داخل الغابة. كان مظلمًا قليلًا ولمحت خيالًا لشيء يتحرك في الزوايا.
و راودتني أفكار عن وجود حشرات مميتة قد تكون تحتي، واحتمال وجود حيوانات مرعبة.

لكن لا مفر منه، علي أن أتخذه مأوى لليلتي.،
وتركت كل الأفكار تتبدد، وتتلاشى بين ستائر الليل.

"أتساءل فقط إذا كنت سأعيش ليوم آخر..."

يتبع¿

دليلك للدخول إلى عالم موازيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن