تَلبَسُ فُستَانَها الأبيَض المُزَينَ بِالمُجوهَراتِ الفَاخِرة و اللُؤلُؤ العَتيق و تَجلِس فِي غُرفَة "العَرُوسَة" تَنتَظر خُروجَها بِتوَتُر لِيأتِي وَالِدُها و هُو مُبتِسم لِيردِف:
شَابِكي ذِراعَكِ بِذراعِي لِتفعَل ذَلك و يَمشِيان إلى صَالَة الزِفاف لِيَدخُلا و هَا هُوَ وَالِدُها يُقدِمُها إلى زَوجِها المُسمَى بِدانيَال نَطقَ أبَاها: يَا بُنيّ تَعرِفُ مَا أمِانَتك، حَسناً؟ أومأ دَانيَال بنَعم لِعلمِه - نَتوَقفُ لِلَحظَة- مَرحَبا أدعَى قَمَر و اليَومَ هُوَ زَواجِي مِن رَجلٍ لا بَأسَ بِه لَكن لا أعلَم ما القَادِمُ لِي لِذا إدعُوا لِي بِراحَة. وَ إنتَهى الزَواجْ هَا هِي قَمر تَدخِلُ إلى غُرفَة الفُندق خَائِفَة و تَرجُف بِقوَة لِدرَجة البُكاء، قَامَت بِالإستِحمَام و الإستِعدَادِ لِصلاة و بَعدَ مَا إنتَهت مِن الصَلاة و وَضعَت بِثقلِها عَلى السَرير لَم تَمُر ثَانِية حَتى جَلسَت بِإعتِدال لِسمَاعِها لِصوْتِ البَاب يُفتَح ، ظَهر دَانيَال و عَليّهِ التَوتُر لِينطُق لَها
دَانيَال: أنظُرِي قَمر لَن أفعَلَ شَيء بِالقُوة و الإجبَار إنَما بِرضَاك -إقتَربَ مِنهَا لِيجلِسَ يِجَانّبهَا مُكمِلاً حَديثَه- هِل تُريدِينِي النَوم هُنا مَعكِ أم لا؟.
رَدفَت قَمر بـ :لا بَأسَ بِذلِك ، ذَهبَ دَانيَال لِدورَة المِياة بِينَما أرَادَت قَمَر شُربَ المَاء لَكن وَقعَ الكَأس بِسبَب رَجفَتِها، سَمعَ دَانيَال الصَوت ليَهرَع لَها، هَل أنتِ بِخيّر !؟؟ قَالَ بِخوف ، رَدَت عَليّه بِأجَل، عُذراً لِإخَافَتِك ، لا بَأس بِذلِك فَقط ظَنَنتُ أنَّ هُنالِكَ مَكرُوهٌ أصَابَكِ، هَزت بِنفِي لِحدِيثِه لِتستَلقِيَ لِنوم
السَاعَة الخَامِسَة و النِصف صَباحَاًإستَيّقَظَت قَمَر لِتُمدِد نَفسَها و تَنتَبه عَلى الوَقت لِتقُوم بِروتِينِهَا المُعتَاد لَكن بِزيَادَة الإفطَار و إيقَاظِ زَوجِها فَاليَومُ هُو يَوم "الجَلسَة" و التِي تُعنَى بِقدُوم الضِيُوف و تَقدِيم الهَدايَا و تَبرِيكَات لِلعِرسَان، فِي وَقتِ إيقَاظِ زَوجِها، نَطقَت:دَانيَال إستَيقِظ هَيا أرَادَت أنّ تَلمِسه لِتشعِر بِيدٍ تَلتَف حَولَ خصرِهَا لِتشهَق بِرهبَة أنتَ مُستَيّقِظ! أجَابَهَا أجَل مُنذُ أن كُنتِ إمم، أجَل تُدندِنين أغنِيَة I wanna be yourو تَرتَدِين المَلابِس القَصيرَة أسفَل الفُستَان هِمم ؟ تَلعثَمت فِي حَديثِهَا لِتذهَب إلى مِرآتِهَا و تُكمِل تَرتِيبَ شَكلِهَا و تَقُول هَيّا إجهَز لا نُريدُ التَأخُر
بَعدَ أن سَمِعَ ذَلِك قَامَ بِتجَهُز.وَقتَ حُضُورِ الضِيِوف
نَزلَت عَرُوسَتُنا لِتجلِسَ عَلى الأرِيكَة بِجانِب وَالِدَة زَوجِهَا و وَالِدَتِهَا و بَينَمَا النِساءُ يُبارِكنَّ لَهَا نَطقَت وِالِدَةُ قَمر بِصَوتٌ مَهمُوس لِقمَر:إبنَتِي غَيّرَي فُستَانَكِ قَليلاً فَاضِح.أجَابَتهَا قَمر : هَل سَيدخُلونَ الرِجال؟ أومَأت وَالِدتُها ، تَوجَهت قَمر إلى الطَابَق العُلوِي لِتغيّير ثِيابِهَا و بَينَمَا تَتأهَب لِلخُروج، لَفظَت:لِمَا أشعُر بِأنَّ هُنالِكَ خَطأٌ بِلبَاسِي هِمم، لا يُهِم لِأنزُل.وَ مَا نَزلَت لِتلفُتَ أنظَارَ الحَاضِرين و يَصمِتُون.أتَى زَوجُهَا لِيمسِكَ ممِعصَمهَا وَاخِــذاً لَهَا إلى غُرفَتِهَا و يَردُف: مَا هَذا!؟ هَا فُستَانُكِ فَاضِح هَل سَتتِجهِينَ إلى نَادٍ لَيلِي أم مَاذَا-رَدفَ بِغضَب-أجَابَت : أقسِمُ أنَنِي لَم ألاحِظ أنَهُ فَاضِح.
قَالَ:و الآن غَيّرَي لِباسَكِ و أنتَظِرُكِ بِالخَارِج.خَرجَ مِن الغِرفَة لِتأتِي بَعدَه مُنزِلَةً رَٱسَهَا، نَظرَ لَهَا و قَال: آسِف عَلى مَا قُلتُه لَكن كَانَ فَاضِحاً جِداً و لَم أرِد أن تَتغَرضِين لِلمُضايَقَات، فَهمتِ؟. رَدَت عَليّه : لا بَأس، شَاكِرة لِتنبِيهِي، نَزلاَ و أكمَلا الحَفلَة و كَانَ كُلُ شَيءٍ جَيّد.بَعدَ عِدَةِ أشهُر
السَاعَة الحَادِيَة عَشر لَيّلاً
أحبَبتَهُ وَ لَكِن رَفضَني ، يَا إلهِي أجمَعنِي بِه، تَخيَلتُه هُوستُ بِهِ رَفضَني لَكنَهُ يُصبِح أقرَبَ مِن ذِي قَبل مُلوحَة مِياهِ مُقلَتَاي جَعلَت وَجنَتايَّ مُحمَرَة بكاءٌ لَيّلَ نَهار تَعبتُ مِن حُبه رُوحِي تَملَكت حُبِي لَه قَلبِي يَنزِف يَا إلهِي إعطِني إشَارَةً عَلى قُربِي مِنه .لَفظَتهَا بَاكِيةً ، إمم مَا القِصَة؟البَارت القَادِم سَيكُون بَعدَ تَفاعُلِكُم الوَداع ،قُبلاتِي♡.