حدثت قصتنا في القرون الوسطى شمال إيطاليا..في مملكة " la citta di smeraldo " .
في الحديقة المظلمة المليئة بالرمال..يقبع ذلك الوحش وحيدًا..منذ أن تمّ نفيه مِن قبل الدوق بعدَ أن كانَ طِفلًا غيرَ شرعيّ نتيجة حملِ إبنة بستانيّ القصر والتي ماتت أثناء ولادتها لطفلها..كيم تايهيونغ.
الذي تمت معاملته طوال حياتِه على أساسِ أنه مصدرٌ للحظ السيئ أينما ذهب..وأن وجوده مع عائلة الدوق وزوجته بحدّ ذاته خطأ فادح ونذير شؤم للعائلة..كما أنه لقيط !.. وإبن خادِمة فحَسب!..
هذا ما كانت تحسبه زوجة الدوق..التي كانت تمقت تايهيونغ وتكرهه بشدة لكونه إبن المرأة التي حمِلت من زوجها، كانت تعذّبه وتلقي عليه اللوم بولادته ، لطالما وصفته بالقبيح..وكانت تعني ذلك..فهي كانت ترى والدته فيه.
لذا حاولت بكل الطرق إبعاد تايهيونغ عن القصر وحتى قتله !.
حرّضت الدوق عليه كثيرًا إلى أن سئم هو الآخر، وقام بنفيه إلى القصر القديم المنعزل في أحد أطراف المملكة .
ذلك القصر الذي قضى تايهيونغ فيه حياته وحيدًا حبيسًا به..لا يقابِل أحدًا ولا يسمح لأحد الإقتراب منه أو مِن قلعته..فكان يختبئ أو يغضب ..
فهو قبيح..
أليس كذلك؟.. فقد كَبُر واعتادَ على سماع ذلك..إعتاد على سماع أنه قبيح وأن الجميع يهرب منه ويخاف وجهه.. لذا حبس نفسه في قلعته ولم يسمح لأي أحدٍ برؤيته.
لَم يعرِف الحُب..لم يَعِشه..لم يُحببه أيّ أحدٍ قط.. لقد إعتاد نظرات الكره والحقد فقط..
لكن تايهيونغ كان يحب شيئًا واحدًا ووحيدًا..
لقد كان يمتلكُ حديقةً مليئة بأزهار جميلة ومميزة لَم يُرَ بجمالها قبلًا..فقد صنعها بنفسه..كان جُلّ إهتمامه بها..لقد كانت حديقته هي السبب الوحيد لسعادته..وكان يعرف الحب من خلالها..ولكن حديقته كان يحيطها سورٌ مرتفع مُحاطًا بأشواكٍ هوَ الآخر.. سورٌ لم يستطِع ولم يتمكن أي أحدٍ من إجتيازه.. لذا بقيت حديقته العزيزة بأمان.
حتى ذلك الحين..
الثالث عشر من يونيو لِذلك العام :
كان كيم تايهيونغ ييمشي في قصره ليلًا باغيًا الوصول إلى غرفته للنوم تلك الليلة.. لكنه سَمِع أصواتًا من الخارج..وتحديدًا من حديقته..لذا حمَل سيفه وتوجه إلى جهة الحديقة..لكن مهلًا.. قد هدأت الأصوات قليلًا..
لذا توجّه بحذرٍ إلى الحديقة متخفيًا وراء أحد جدران القصر القديمة.. ليَرى منظرًا صدَمه في البداية.. لكنه أغضبه لاحقًا بعد اكتشافهِ لما حدَث.. فقد رأى فتاةً رثة الثياب تقفز من سورِ قصرهِ الشاهق وتدخل حديقة أزهاره..لا بَل وتسرق من أزهارهِ الثمينة!..
إلهي كم هي وقحة!... "من تَكون"؟ همس داخليًا وقطب حاجبيه بغضب..
أراد التوجّه لها ، لإخافتها وربما توبيخها على قطف أزهارٍ من حديقته بلا إذن..بل وبشكلٍ لم يعجبه.. فقد كانت تكسر سيقان الزهور الزرقاء..لكن شيئًا ما منعه عن ذلك..بدلًا عن توبيخها تصنم مكانه وقد نسيَ لوهلةٍ كيف يتنفس..
بينما هي سرقت تلك الزهور ولاذت بالفرار.
ليستوعب هو ما حصل حينها..ليوبخ نفسه.. : " غبي..كيفَ لم تدافع عن أزهارك وتركتها تكسر سيقانها وتسرق ممتلكاتك"؟.
يتبع ..
* ملاحظة مهمة * :
القصة مستوحاة من أغنية bts -the truth untold اللي نزلت عام 2018 ضمن البوم love yourself واللي رح نكتشف الرابط بين القصة وبين الاغنية وليه انذكرت بالذات؟.
وبرضو فيه اضافات للقصة مني ، كما اني رح اغيرها وماراح اخليها ع نهايتها نفسها، فالقصة الحقيقية اللي موجودة بالتراث الايطالي تنتهي بالندم والاشتياق..لكن مين يدري شو اللي ممكن يتغير لما الشجاعة تنوجد وتدخل القصة؟..
مين اللي رح يدخل عالخط ويعمل تغييرات جذرية بأحداث القصة من الاعضاء؟.
ليه ذكرت تواريخ وأيام بالقصة مع انها مو موجودة بالقصة الاصلية؟.. انتبهو للتواريخ الموجودة .
نايا ~
أنت تقرأ
الحقيقَة التي لَم تُقَل|| THE TRUTH UNTOLD
Fantasy-" مُمتَلِئ بالوِحدة ،في قلعة الرّمال التي أنا عالِقٌ بِها".. -"ماهو إسمُك، هَل لديك مكانٌ لتذهَب إليه حتى..أيمكِنك إخباري"؟.. -"يدُك التي تَكسِر الوردة الزّرقاء، أُريد الإمساكَ بها لكن..هذا قدَري".. -"لا يُمكِنني الإقتراب منك، تعلَم أنني لا أستَطيع...