التاسع عشر من يونيو :
في هذا اليوم ، ولعدة أيام..منذ رؤيته لها وهو يشعر بذلك الوخز القوي في قلبه..
لقد تمكّنت من احياء شيئٍ لم يعلم بوجوده بداخله حتى..فهو الآن لايستطيع منع نفسه من مراقبتها كل ليلة وهي داخل حديقته..
لا يستطيع منع نفسه من التحديق في عيناها المضطربة..حتى ينتبه إلى رحيلها حينئذٍ..
ليعود ويزرع ورودًا أجمل وأثمن في اليوم الذي يليه لأجلها.. لأجل أن يراها كل ليلة..لأجل أن يهدأ قلبه للقائها.
حتى ولو كانت لا تعلم بوجوده في هذا العالم.
إن الحب من طرفٍ واحد لأمر مؤلم..ينتزع القلب من أضلُعِ صاحبهِ انتزاعًا يؤلمه بشدة ، ألم يصفعه على وجنته ليستيقظ ويتوقف عن الحب ،
لكن الحب داءٌ فتّاك..لا يقتل إلا من يصاب به..ونصل الحب قد غُرز في قلب تايهيونغ فور ما لمحها عن قرب..
أصبح يستأنس بوجودها فقط.. لم تعد زراعة الورود لأجل سعادته فقط.. بل لأجل فتاته التي تحب زهوره مثلما يحبها هو.
لقد أراد وبشدة أن يقابلها
ودّ لو أنه يتحدث إليها ويفضي إليها مافي قلبه
لو يعبّر لها عن عشقهِ الذي أرهقه..
وعن إنتظاره لها دومًا..وزراعة أثمن وأجمل الورود لأجلها
ليعبر عن حبه وإخلاصه لها..حبّه الذي لم يتجرأ على البوح به يومًا.
أراد حقًا نزع قناعه.. أراد التخلص منه ومن ماضيه الأليم
لكنه لايستطيع.. فهو خائف..
خائفٌ لأنه متأكد بأنها لو رأته لفزعت منه وابتعدت وحالت الأيام دون عودتها لحديقته المظلمة ورؤيته لها كل ليلة..
لذا اكتفى بمشاهدتها تقطف أزهاره..
التي يصنعها لأجلها فقط..
في ليلة العشرون من يونيو :
بينما تايهيونغ على عادته ككل ليلة، يقوم بالنظر إليها،
خطرت بباله فكرة يمكنه من خلالها أن يعبر عن عشقه لها.
لقد فكّر بصناعة ورودٍ لا يوجد مثلها في أي مكانٍ آخر في الكون.. ورودٌ هي الأثمن في العالم!.
أراد أن يهدي هذه الورود لها ليعترف لها بمشاعره..وليساعدها ماليًا لتعيش حياةً كريمة جراءَ بيعِ زهوره النادرة تلك.
أنت تقرأ
الحقيقَة التي لَم تُقَل|| THE TRUTH UNTOLD
Fantasy-" مُمتَلِئ بالوِحدة ،في قلعة الرّمال التي أنا عالِقٌ بِها".. -"ماهو إسمُك، هَل لديك مكانٌ لتذهَب إليه حتى..أيمكِنك إخباري"؟.. -"يدُك التي تَكسِر الوردة الزّرقاء، أُريد الإمساكَ بها لكن..هذا قدَري".. -"لا يُمكِنني الإقتراب منك، تعلَم أنني لا أستَطيع...