«بسم الله الرحمن الرحيم»•| صلوا على حبيبنا المصطفى|•
_______________________وما اسوء ألم الفقدان
_______________________وهنا طفح كيل الآخر فقال صارخًا وهو يدفع والده بقوة:
_ولا يهمني
وعلى أثر دفعته تلك سقط والده من أعلى الشرفة تاركًا الاثنين يحدقون أمامهم بصدمة.
ولكن كان الأسرع في الخروج من دوامة الصدمة تلك هي "رهف" فاتجهت مسرعة إلى الشرفة تنظر إلى الأسفل بأعين متسعة.
فنزلت مسرعة إلى أسفل مقتربةً من والدها تتفادى هذا الحشد الذي تجمع حول جثمانه، فقالت بنبرة خافتة وهي تسند رأسه على فخذها:
_ بابا !
ومن ثم قالت صارخة ودموعها في سباق على وجنتيها بنبرة مزقت نياط قلوبهم:
_ بابا !!!
___________________________
بعدما تم نقل جـ.ـثة "أمجد" إلى المشرحة، تمت التحقيقات حول تلك القضية، وتم استجواب "رهف" بشأن القضية، واعترفت بقلب يتألم على شقيقها الوحيد أنه هو من قـ.ـتل والدها وقد كان مخمورًا .
_ يعني القا.تل مكنش في وعيه ؟
فردت عليه "رهف" وهي تنظر له بدموع:
_ اه يا حضرة الظابط، هو كان قبليها شارب خمرة، واصلا مكنش قصده أنه يوقعه من البلكونة
_ تمام
قالها الضابط بهدوء شديد، وتم التحقيق في الأمر وتم التأكد أن القا.تل لم يكن في وعيه ولم يقصد القـ.ـتل، فحكم على "حسام" بالمؤبد .
__________________________
ظلت تسير في الشوارع بلا هدف، ضائعة، تائهة، وحيدة !!
لا تعرف ماذا تفعل، كل تلك المشاهد تُعاد في ذاكرتها فتنزل دموعها وتعلن استسلامها، فقررت اتخاذ العزلة كَحل، تجلس في بيتها وحيدة، تزور أخاها وكفى .
____________________________
مرت الأيام وتلتها الأسابيع وكل شيء كما هو، لم تعد تذهب إلى الجامعة، تزور أخاها كل فترة، وتتردد على قبر أبيها تشكو له همها.
وفي منزل تلك المدعوة "لارا" كانت تتصفح هاتفها بملل، ولكن فجأة هبت منتفضة وعلى وجهها ابتسامة شامتة، فقلد انتشر خبر مـ.ـوت ذاك الرجل بسرعة البرق !! وقد علمت أيضًا أن "حسام" هو القا.تل وقد حكم عليه بالمؤبد
فقالت بابتسامة شامتة وهي تجلس مرة أخرى واضعة قدمًا على الأخرى:
_ جميل اوي، ياريت بقى تروحي عند باباكي يا روفي ونخلص منك
![](https://img.wattpad.com/cover/344990629-288-k885946.jpg)
أنت تقرأ
نفسٌ مكروهة «مكتملة»
Короткий рассказماذا لو ظللت تصرخ وتصرخ ولكن لم يسمعك أحد ؟ ماذا لو أنك تتألم ولم يشعر بك أحد ؟ ماذا لو طعنت برماح القسوة ولم يشفق عليك أحد ؟ كل هذه الأسئلة كانت تتخبط داخل دماغها مسببة لها الصداع الشديد، أسئلة داهمتها فجأة دون استئذان، أسئلة للاسف الشديد لا تمتلك...