«بسم الله الرحمن الرحيم»•|صلوا على حبيبنا المصطفى|•
___________________________هل يمكن أن تتجسد كل القسوة والحقد على هيئة بشري ؟
___________________________واستدارت راحله تاركة تلك المسكينة تبكي في صمت، جالسة في انكسار مطأطأة الرأس، تشعر بالذل والاهانه.
فقالت "لارا" وهي تسير بهدوء وصوت كعب حذاءها يرن صداه:
_ أنا هوريكي يا بنت الاحمدي .
وتركتها راحلة والأخرى تبكي دون توقف
______________________________
وصلت تلك المدعوة "لارا" إلى منزلها وهي تتوعد للأخرى داخلها، وقد نوَت على ما ستفعله، واقسمت أن تريها الويل.
اقتربت من غرفة المكتب الخاصة بوالدها، فطرقت عدة طرقات تبعها دوخلها إلى والدها بملامح منكسرة، ولكن بالطبع مزيفة
فقال "ماجد" باستغراب بعدما لاحظ ملامح الحزن بادية على وجهها:
_ مالك يا لارا فيه ايه ؟
فردت عليه الأخرى وقد مثلت الانكسار ببراعة:
_ بابا، امبارح وانا في الكلية_
صمت هنية، وقد بدأت دموعها بشق طريقها على وجنتيها قائلة بنبرة باكية وقد بدأت شهقاتها تعلو:
_ امبارح في الكلية، الدكتور قعد يمدحني عشان هو شايفني شاطرة ومجتهدة في دراستي، فبعد المحاضرة في بنت اسمها رهف قعدت تزعق فيا عشان غيرانه مني، وبعدها ضربتني جامد.
انتهت كلماتها وانخرطت في بكاء عنيف، فإذا كنت تتساءل هل نجحت ام لا ؟ فقد نجحت سيداتي وسادتي بكل جدارة في هذا الدور الذي لا يليق بها ابدًا، واستطاعت بدموع التماسيح أن تجذب تعاطف والدها.
فقال الآخر وقد اشتعلت فتيلة غضبه:
_ اسمها ايه البت دي ؟
فردت عليه وهي مطأطأة الرأس بنبرة خافتة:
_ اسمها رهف أمجد الاحمدي، تقريبا ابوها بيشتغل عندك
فقال وهو يحدق أمامه بحده:
_ أنا هتصرف في الموضوع ده متخافيش
وبعد كلماته تلك رُسمت بسمة خبيثة أعلى شفتيها واخيرا تحقق مرادها
___________________________
وعلى الجانب الآخر كانت صاحبة الأعين العسلية مازلت تبكي بلا توقف، تجلس ضاممةً ركبتيها أسفل ذقنها تفكر فيما حدث لها، وأثناء تفكيرها ذاك طرأت لها فكرة مجنونة في ذهنها، لما لا تبتعد ؟ لما لا ترحل عن هذا العالم البائس لطالما هي مكروهة إلى تلك الدرجة !
![](https://img.wattpad.com/cover/344990629-288-k885946.jpg)
أنت تقرأ
نفسٌ مكروهة «مكتملة»
Nouvellesماذا لو ظللت تصرخ وتصرخ ولكن لم يسمعك أحد ؟ ماذا لو أنك تتألم ولم يشعر بك أحد ؟ ماذا لو طعنت برماح القسوة ولم يشفق عليك أحد ؟ كل هذه الأسئلة كانت تتخبط داخل دماغها مسببة لها الصداع الشديد، أسئلة داهمتها فجأة دون استئذان، أسئلة للاسف الشديد لا تمتلك...