الحديقة.
____يغلق باب غرفته بغضبٍ عارم ، نفس السبب لا شيء جديد.
كل شيء ضده ، لا أحد معه ، لا والده، لا والدته، لا صديق حتى!
يرمي بنفسه على السرير بتعب ، ذلك الجدال أرهقه جداً، يشعر بالعجز والغضب والحزن، كل تلك المشاعر السلبية مجتمعة في فكره وقلبه الآن.
يشعر برغبة شديدة في النوم للإبتعاد ولو قليلاً لما يجري حوله.
لكن الحظ ليس معه في الوقت الراهن.
صراخ والده لوالدته لا يزال مستمر بسبب ما حدث قبل قليل.
يضع الوسادة على اذنيه مع الغطاء عسى أن يختفي الصوت ، لكن للأسف ما أراده لم يحدث.
بدوره هو ، صرخ ،صرخ بشدة محاولاً التخفيف ولو قليلاً من ما يشعر به.
يشعر وكأنما نارٌ تخرج من كل مكان من جسده، قلبه يحترق ، ليس هنالك من يقدره ويسمعه.
ليس هنالك من ينصحه ويعيظه.
ليس هناك.
قليلاً حتى أخذ يتمعن في سقف الغرفة يفكر ويفكر، لكن لا نهاية لتفكيره.
لا شيء ، كل شيء مغلق في وجهه ، لا يعلم كيف ولماذا.
فقط يريد حياة جملية هادئة رفقة والديه ، كما يرى ، كما يقرأ.
لكن، لكنهما يضعان حدود ، لا يعلم لما هذه الحدود ، علاقة سامة، فقط فيها أوامرٌ وتنفيذ.
لا يعلم لما هذه المعاملة وهو من صلبهما؟
عشر دقائق كانت كافية لتنهي تفكيره اللامتناهي.
نهض من مكانه واتجه إلى ركنه المفضل، ركنه الذي يخرج به كل طاقاته السلبية، ينسيه همه وحزنه.
لا يزال والده يصرخ في الأسفل ، يتسائل، كيف لم يختفي صوته بعد كل ذلك الصراخ ؟
لكن هذا لن يشغل ذهنه في الوقت الحالي.
جيتاره.
مؤنس وحدته ، مالي فراغه ، سبب بقائه.
هذا سبب كل خلافاته مع والداه.
تلك العقلية الكرية المتحجرة سبب حزنه وهدؤءه الدائم.
يريدونه فقط التفرغ للشركة ، تلك الشركة التي تخيلها تنحرق مراراً وتكراراً كما ينحرق قلبه.
YOU ARE READING
CALL ME.
Fanfiction-اتصل بي عندما تحتاجني، سأكون موجودة دائماً لأجلك. -ألم أخبركَ بأنني سأكون موجودة دائماً لأجلك؟ فلماذا هذا الحزن الآن قمري؟ تمسح دمعته الحارة اليتيمة التي سالت على وجنته بأسى وحزن على حالهِ.