لقاء.
_____يجلس على طاولة الإفطار رفقة والديه.
لا يُسمع إلا صوت تضارب السكاكين بالأطباق.
ليام الذي يجلس ويناظر طبقه بقرف، لا رغبة له بفعل أي شيء معهم، حتى تناول الطعام!
يشرب فقط من كأس العصير الذي أمامه إلى أن أنهاه.
بالنسبة له، لقد انهى إفطاره هكذا.
لا يستطيع النهوض الآن، سينتظر والديه إلى أن ينتهيان.
يتسائل، متى سيتنهون؟ هو مجرد إفطار لا أكثر!
لا يريد الجلوس كثيرا كي لا يستمع إلى والده وحديثه الكاره المستفز، كالآن مثلاً؟
-ستقام حفلة غداءٍ في الشركة اليوم، هل ستأتي أم لا كعادتك؟
يتكلم والده كارل دون النظر إليه وهو يسمح فمه بالمنديل، لقد كان بارداً ومستفزاً.
تنهد المعني بالأمر بخفة ونظر إليه، لقد سئم
من كل شيء، أولهم والده وتسلطه وأوامره.وقف من مكانه وأجابه ببرود.
-لن أذهب، ألم تحفظ إجابتي بعد؟
ورحل بعدها، إنه يسمع شتم والده له ما يسبب ظهور ابتسامه جانبية صغيرة على ثغره.
يصعد إلى غرفته ويغلق الباب بعدها بالمفتاح.
بعد نصف ساعة سيرحل والداه من أجل الحفلة، أي أنه سيأخذ راحته إلى المساء.
-هذا رائع.
ينطق بها بعدما فكر بكل الأمور التي يمكنه فعلها اليوم.
الآن ، هو سيقرأ كتاباً بينما يستمع إلى بعض الموسيقى الهادئة بسماعته.
يأخذ واحداً ويجلس على سريره ويهمهم بين الفينة والأخرى.
يقرأ ويقرأ ويقرأ، لم يتاح له هذا الجوّ للقراءة منذ فترة.
إنه مستمتع إلى أقصى حد ، لم ينظر للساعة حتى ليعلم أن والداه خرجا منذ نصف ساعة، أي أن له ساعة كاملة وهو يقرأ!
حقاً لم يقطعه إلا الموسيقى التي انتهت، لقد ازعجه هذا وبشدة.
أزال السماعة عن رأسه ووضع الكتاب جانباً، بعدها تمدد على سريره يناظر السقف.
لا يفكر بشيء فقط يريد أن يريح عقله قليلاً.
لكن لذلك العصفور رأيٌ آخر، فها هو يطرق على النافذة بمنقاره مخرجاً ليام من شروده.
YOU ARE READING
CALL ME.
Fanfiction-اتصل بي عندما تحتاجني، سأكون موجودة دائماً لأجلك. -ألم أخبركَ بأنني سأكون موجودة دائماً لأجلك؟ فلماذا هذا الحزن الآن قمري؟ تمسح دمعته الحارة اليتيمة التي سالت على وجنته بأسى وحزن على حالهِ.