الحُبُ الأَول والوَحيد

526 30 9
                                    





"كانَ إقترافي لِتلكَ الجَريمة لِسبَبٍ وَجيه وَمنطقي للغاية عَزيزتي المُحققة الخَرقاء
كان ذَاكَ المَدعو بِييدام بِنفس المَدرسة التي ذَهبتُ إِليها ، وذاتَ المكَان الذي دَرست فِيه مَن أُحِب

كَانت شخصًا هادِئًا وَكان هُوَ بَغيضًا مُتنَمِرًا
جَمعَ الطُلاب في سَطح المَدرسة ليرمي عليها سَطلًا مِن المَاء وأحد أصدقائه قامَ بِرَش كِيسًا مِنَ التُرابِ عَليها

جَعلها أضحوكة أَمام المَلأ، وَلِأَنني لَمْ أكُن أستطع فِعلَ شيء ، انتظرتُ اليومَ المُوالي لِتأديبه

لَكِن اليوم الذي تَلاه كان اليوم الذي فَقدتُ فيه مَن أُحب ، عِندما رَمت نَفسُها مِن سَطح المَدرسة مُوَدِعة هذه الحياة الرديئة ، تَركَت خَلفها أحلامُها،عائِلتها وقَلبي.

وَمِن ذَاك اليوم أَعلنتُ أن تاريخ موتها سيكون تاريخ إنتهاء وجوده من هذهِ الحياة

فَقتلته."

أنهى كَلامَهُ بِملامِح بارِدة، عينان جَاحِظة

"أَوتقتُل شَخصًا فَقط لِتأديبه؟" تكلم مُساعد المُحققة

"كانَ مُتنمِرًا، وكانَت مَن أُحِب ، هِيَ حُبي الأَول والوَحيد لِذا كُنتُ مُستَعِدًا لِبِناء بَيتًا مِنَ جَماجِم كُلِّ شَخص يُحاوِل أذيتِها وإهدائه لَها" تَكَلم واثِقًا مِن كَلامِه

كانت طَوال تِلك المُدة صامِتة لَم تَنطُق بِكَلِمة واحِدة، وكَيفَ لها؟

لَم تَستطع تَفسيرهُ، لَمْ تَفهم ما لُغَتَهُ بِالحُب

وَهُوَ كانَ واضِحًا بِأَنَّهُ سَيصنعُ مَجزرة مِن أجل مَن يُحِب.

الميكافيلي|HHJWhere stories live. Discover now