| كلُّ شيءٍ على عجلٍ ..
المكانُ ،
والحظوظُ ،
والأبديةُ ،
كلُّها على عجلٍ ،
وأنتَ كشِّافُ الله أيها الموت ،
عَجُوْلاً تُشرفُ على المُنتهَبِ ، وتشاكسُ المَقْدُوْر. |- سليم بركات
𓏸𓏸𓏸
لَيلٌ وعُتمةً حلّت في الأرَجاء ، الطُّرق مُظلِمة لا أحد على قوارِع الطّريق سِوى أعمدةَ الإنارة ، هُبوب رِياحًا تَحمِل كُتلًا بارِدة تَضربُ الشّوارِع ، فَراغٌ ، صوتَ تحرّك أغصانِ الأشجارِ المُحاطَة بالجَوانِب هوّ السائِد.
عِند سيَر إتجاهِ الرّياح ، تحديدًا مِنطقةٌ خاصّة ، ذاتَ منازِلٌ لأثرياءِ البَلدة ، والمشهورينَ مِنهم ، رِجالُ ونِساءَ الأعمال ، مَنطقةٌ في كُلٍّ مِن ركِن بِها يتواجِدُ حارِس لَم توقِفه بُرودَة الجّو.
كانَت مُضاءة بِشكلٍ آسر ، الأناراتُ الصّغيرة والكبيرةُ مِنها موزّعة بالتِساوَيّ ، كلابُ الحِراسةِ المُستلقيةُ بِتربّص ، الطّريقُ الحَجريّ المَمدود يعزِل منازِل الجهةِ اليُمنى عَن الجهةِ اليُسرى.
بينَ جميعِ ما كانَت تحويّهِ هذهِ الرّقعة ، كانَ بينهُم منزِل بأرتفاعٍ شاهِق ، كبيرٌ وذو مَساحةٍ واسِعة ، يُحيطُ بِه سورًا مِن القُضبانِ الحَديديّة ، على جوانِبه الإثنين حدائِق مُزهِرة ، ومقاعِد بِطاوِلاتٍ دائريّة زُجاجيّة.
الخَضار السّائِد ، والنافورَاتِ المُترَاشّة على هيئةِ تماثيلٍ للِملائِكة ، دربٌ ضيّق طويلٌ مُمتد مِن البوابَة الخارِجية الأولى الكبيرَة ، إلى بابيّ الخشَب للمنزِل مِن الداخِل.
-« يتَفوّهُ بالأكاذيبِ كَالعادَة ، لا أعلمُ كيفَ تقَع في فخّه مرارًا إيُّها الأَب.»
عِند دخوِلنا نحوَ الصّالةِ الأولى الكَبيَرة ، ثُمّ نحوَ غُرفةِ الطّعام على الأيسَر ، على طاوِلة واسِعة تضُم أفرادِ آل ستالون على المائدَة ، هُناك صدَح صوتُ آوريوس بَعدَ صُمتٍ دامَ لِثوانٍ طويلَة.يترَأس المائِدة الجّد كريستوفر ستالون ، بِهيئتهِ المُهيبةِ الأرستقراطيّة ، ملامحهُ الّتي أبانَ عليها تقدّمُ السّن ، شعرٌ كثيفٌ رماديّ خالطَهُ البَياض ، عيّنانِ مرفوعَتانِ بِحدّة دائِمًا ، على فكّه المُشذّب لحيةٌ خفيفةٍ ، هندَامٌ أسودٌ فَخِم يدِل على شخصيّةٍ قويّة ومعروفَة مِثله.
-« هدّأي مِن روعِكِ عزَيزتيّ ،
لَستُ أنا مِن دوّن تِلك الرّسائِل ، ثُم أبانا أكثَرُ حِكمةً لَيُخمِّن أيُّنا ينطِقُ الحَقيقَة.»
على الجانِبِ الأيمَن مِن المائِدة نطَق شون مُستَفزَّا الأخرَى الّتي دسّت الشّوكَة داخِل الصّحن بِقّوَة وأعصابٍ مَشدودَة بِسببِ تلاعُبِه بالكَلِمات.
أنت تقرأ
القطعة الذهبية || Aureus
Science Fictionيَخسرُ "نيستور نافالني" زوجتَهُ وشقيقَه في حادِثة أشارَ إليها بإنّها "حادِثة التّسعون" الّتي راحَ ضحيَّتُها الكثَير ، ولِكي يحَلُّ لغزَ "التّسعون" عليهِ أولاً أن يَملِك "آوريوس ستالون" المُلقَبّة بـ"القِطعة الذّهبية" التي تَسَعى وراءها مُنظّمة خَطير...