|العقول القوية تناقش الأفكار ، العقول المتوسطة تناقش الأحداث والعقول الضعيفة تناقش الأشخاص|
- سقراط𓏸𓏸𓏸
' عِند الرّجوع بِالزّمنِ | نوڤمبر - موسكو '
-«وهَكذا ، سيظهَرُ مَن يُمثّل دورَ "الماعِز" في حياتِكِ ..»
أكمَل حديثُه بِصوتهِ ذو البَحّة الخفيفَة ، بينَ أصابِع يدهُ اليُمنى أنبوبٌ حاويّ على مُركّب كيمائيّ أخضرَ اللّون يحدّقُ بِه بِعينيَه الزّرقاوتَان بِدقّة ، على يسارِه تقعُ آوريوس الصغيرة ذاتَ الوجهِ العابِس الذي تغيّرت تعابيرَه للتساؤل مع نطقهِ لهذَه الكلمات.-«الماعِز؟.»
تساءَلت تتقدّم منهُ بِترَدد ، تمسكُ بيديها الصّغيرَتين المحلَول الذي ناوَلها إياه ، تمشّى قليلاً إلى المغَسلة لتعبئةِ ماءٍ في قدَح صغَير ليَعودُ إليها يُكملُ بِزفير ، تقدّمت منهُ وعيّناها الذهبيّتانِ الصّغيرتان تُشاهدُ ما يَصنع.-«جميعُنا في مَرحلةٍ ما مِن عُمرِنا سيكونُ لنا "ماعِز" ، وظيفتهُ الوحيدَة ودورُه بالضّبط أكلَ ما نزرعهُ مِن ثِمار.»
هبّت رياحٌ قويّة مِن شبّاك المُختبر هزّت بِها زُجاجات الأنابيبَ والأدواتُ الصّغيرة في المَكان ، تحرّكت أطرافَ ردائهُ الأبيَض مِن الأسفل تطيرُ للخلف قاطِعًا كلامهُ يُغلقُ الشّبابيَك ويُلقي نظرَة على أبوابِ المنزِل.-«سيكونُ هذا الماعِز العكرَة الوحيدَة في مرحلَتنا تِلك ، المُزعجُ والكَريه ، كونهُ يبتلَعُ ما نُحاول نحنَ أن نحصِدهُ بعدَ تعبِنا بِزرعِه.»
أكمَل يأخذُ مِنها بِحذر-بيدٍ واحِدة- الأنبوبَة الطويلَة ، رَمشت آوريوس بِبطء وأنظارهُا مُعلقّة بِتحركاتِه ، مشَت بِسرعة خلفَه تنتقلُ مِن رُقعة إلى آخرى في أرضية المُختبر ، تمدُ رأسها إلى سطحِ الطاولة التي أمامَها بِسبب قصرِ جسدِها الصغّير لكي تتمكّن مِن رؤيةِ نتيجَة التجرُبة.-«إذن .. ألَن نتمَكّن مِن طردِه بعيدًا عَن مزرَعتِنا؟.»
كانَت آوريوس ذاتَ السبعٓ أعوَام تجدُ صعوبَة في تقبّل حقيقَة كونِها سَتقابِل الماعِز ذاك في يومٍ ما ، لذلك سألتهُ بِنبرةٍ طفوليّة مُمتعِضة وهي ترفعُ رأسها نحوَ وجههِ وأصابعُ كِلتا يديَها مُتشبّثة بعلوَ الطّاولة.-«سَيكون مَحميّ ويحملُ الحقّ في بقاءِه لِفترة في حياتِنا ، بِقدرٍ ما ؛ لَن يُمنح لَكِ ذاك الحقُ في أبعادِه..»
عبَسَت بِحُزن مِن جوابِه لِتُدير وجهِها بِصمت وتُفلتُ أصابِعها مِن الطّاولَة ، تتكأ على الخزَنة الحديديّة التي خلَفها ترتَدي قميصُ التجارِب الأبيض الصّغير الذي صنعهُ هوَ لَها.أبعدَ بِساعِدهِ خُصلاتهِ الكستنائيّة التي ترامَت على عينيَه السمائيّة بِسببِ تلفَ القّفاز الواحِد الذي يرتدِيه ، ليرمِق التي وراءَه مُبتسِمًا بِتعب ، رفع حاجِبهُ بِتلاعُب ليرمَي المحلولُ الأخير لِكي تتمُ هذه التّجربَة ، ما هيّ إلا ثوانٍ حتّى حصلَ إنفجارٌ وسَط الطاولِة جاعِلاً المحاليل تتدفّق للأعلى بِاللون الأخضَر والأزرق.
أنت تقرأ
القطعة الذهبية || Aureus
Science Fictionيَخسرُ "نيستور نافالني" زوجتَهُ وشقيقَه في حادِثة أشارَ إليها بإنّها "حادِثة التّسعون" الّتي راحَ ضحيَّتُها الكثَير ، ولِكي يحَلُّ لغزَ "التّسعون" عليهِ أولاً أن يَملِك "آوريوس ستالون" المُلقَبّة بـ"القِطعة الذّهبية" التي تَسَعى وراءها مُنظّمة خَطير...