01: سوقُ انتقالات

98 5 13
                                    

07/12/2017
يُنقَلُ المُحَقِّقُ كيم جونغ إن من العاصمةِ ابتداءً من هذا التّاريخِ إلى القسمِ الجنوبيِّ رقمِ 196 عقوبةً له على تقعّسِه في عملِه مدّةً يتمُّ تحديدُها لاحقاً

06/03/2018
يُنقَلُ المُحَقِّقُ كيم جونغ إن ابتداءً من هذا التّاريخِ إلى القسمِ الجنوبيِّ رقمِ 155 برغبةٍ من رؤساءِ الفرعِ 196 بذريعةِ مخالفتِه للقوانين الوظيفيّة

29/07/2018

تمَّتِ الموافقةُ على طلبِ المُحقِّقِ كيم جونغ إن للانتقالِ إلى القسمِ الغربيِّ الرّئيسيِّ نظراً لقلّةِ المُحَقّقين من رتبتِه في القسمِ المذكور ، و يتمُّ التّنفيذُ ابتداءً من التّاريخِ أعلاه

12/09/2018
يُعادُ نقلُ المُحَقِّقِ كيم جونغ إن ابتداءً من هذا التّاريخِ إلى القسمِ الجنوبيِّ رقمِ 155 عقوبةً له على تقعّسِه في عملِه

01/01/2019
يُنقَلُ المُحَقِّقُ كيم جونغ إن ابتداءً من هذا التّاريخِ إلى القسمِ الغربيِّ رقمِ 106 عقوبةً له على تقعّسِه في عملِه

24/06/2019
يُنقَلُ المُحَقِّقُ كيم جونغ إن ابتداءً من هذا التّاريخِ إلى القسمِ الجنوبيِّ رقمِ 163 نظراً لقلّةِ المُحَقّقين من رتبتِه في القسمِ المذكور

30/04/2020
يُنقَلُ المُحَقِّقُ كيم جونغ إن ابتداءً من هذا التّاريخِ إلى القسمِ الجنوبيِّ الرّئيسيِّ بأمرٍ من رئيسِ الفرع

سبعُ مرّاتٍ يُنقَلُ فيها الضّابطُ المُلقَّبُ بالمسمومِ ما بين أفرعِ الجنوبِ و الغربِ الجنائيّةِ المُختلِفة ، رقمٌ قياسيٌّ لمثلِ هذه القراراتِ بحقِّ رجلٍ واحدٍ في خلالِ مدّةٍ لا تزيدُ عن العامين و نصفِ العام ، أربعٌ منها بحجّةِ التّقعّسِ في أداءِ عملِه لتكسيرِه من قسمٍ إلى أقلَّ أهميّةً ، و البقيّةُ تدابير.
تقعّسُ المسمومِ في عملِه ، أهي حجّةٌ يقتنعُ بها مستخدموها فعلاً؟
حجّةٌ واهيةٌ كمثلِ هذه لا تقنعُ طفلاً في سنواتِ مولدِه الأولى ، تبدو لغيرِ المُلِمِّ نقاطاً سوداءَ في ملفِّ رجلٍ عمليٍّ حذرٍ و دقيق ، غيرَ أنَّها ستبانُ بعدَ لحظاتٍ على أنَّها مُفتعَلةٌ لأساليبَ مُضمّنة ، و البعضُ سيرجِّحُ كونَها تحذيراتٍ خاصّةً بمن يتلقّى الملفَّ من العاملين في أيِّ قسمِ بحثٍ جنائيٍّ في البلاد.
المسمومُ لا يتقاعسُ في عملِه على الإطلاق ، بل ينفّذُه على أعلى رتمٍ و أعلى جودةٍ مهما كلّفَه الأمرُ و كلّفَ من حوله من الأعوان ، لكنَّ له عيباً واحداً ، ألا و هو أنَّه لا يسلّمُ للقضاءِ مُتّهماً سليماً واحداً ، يُحِبُّ أن يقتصَّ منه قبل أن يفعلَ بحيثُ يدفعُ المُجرِمُ أثمانَ سعيه وراءه ، تلك طقوسُه و لا يقبلُ بها أحدٌ إلّا مُضطرّاً أو مخدوعاً.
لنقل أنَّ هالتَه المَهيبةَ تخدمُه في هذا الشّأن ، إذ تخضعُ العقولَ لحقيقةِ أن لا حلَّ للجريمةِ إلّا في يدِه ، و لا حلَّ مع طباعِه و عاداتِه ، يؤمنُ جميعُ العناصرِ البسيطين بهذه الأفكارِ دون أن يعربَ عنها بلسانه ، المسمومُ لا يستخدمُ الكلامَ في تقديمِ نفسِه على الإطلاق ، لا يفعلُ حتّى أمامَ الضّبّاطِ رفيعي الشّأن ، فهو و ما إن يطأ في مكاتبِهم يفرضُ احترامَه ، عدا عن سمعتِه التّي تسبقُه بأميالٍ إليها.
أمّا في هذه المرّةِ يختلفُ الحديث ، فمكتبُ القيادةِ الرّهيبُ مدعاةُ الاشمئزازِ اليومَ ما عادَ كذلك ، باتَ يحوي في مركزِ المُعاوِنِ أحدَ أصدقائه منذُ ما سبقَ من الزّمن ، أحدَ اليافعين المُؤمنين به و بقدراتِه الفذّةِ و بإمكانيّةِ التّواصُلِ معه لإيجادِ حلِّ تسويةٍ يُرضي كافّةَ الأطراف ، و ربّما حلٍّ مُنجٍ يخرجُ كليهما من دوّامةِ القرفِ هذه في ذاتِ يوم ، لمَ لا؟
دلَّ عناصرُ البوّابةِ النّقيبَ كيم جونغ إن إلى مكتبِ العقيدِ كيم جونميون نائبِ رئيسِ الفرع ، و تركوه يتوجّهُ إليه وحيداً بأمرٍ منه ؛ بدأَ يلقي الأوامرَ الغامضةَ المُتزمّتةَ قبلما وصل ، تذمّرَ كلُّ واحدٍ في سرِّه.
تنهّدَ النّقيبُ ما إن وصلَ منطقةَ المكتب ، وقفَ أمامَ عتبةِ البابِ الموصدِ و تلفّتَ ذاتَ اليمينِ و ذاتَ الشّمال ، كلُّ الكائناتِ في الممرِّ تراقبُ تحرّكاتِه ، حتّى الفراشاتُ و الحشراتُ التّي تخطئ المسيرَ إلى النّوافذ ، بدا له الأمرُ مريباً جدّاً ، لكنَّه اضطُرَّ لتجاهلِه بضعَ الوقتِ ريثما يتفحّصُ الأجواء ، ربّما هذه استفاقاتُ طبائعِه الحذرةِ ليسَ إلّا.
رمقَ العناصرَ بقصدِ التّرهيبِ واحداً تلوَ الآخر ، فما لبثَ أحدُهم أن وقعَ في مرمى نظرِه حتّى تراجعَ و تخافت ، هذا مُعتادٌ لديه ، مُعتادٌ في أيِّ مكانٍ يطؤه.
انتظرَ لبرهةٍ وجيزةٍ بعد ، ثمَّ طرقَ البابَ بتهذيبٍ مُفرِطٍ سيدعُه عنه قريباً جدّاً ، حتّى المُنتَظِرُ يوقنُ بذا

مَسمُوم ~ KJIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن