part42

23K 1.7K 2.7K
                                    

هلوووووووووووووووووو






بارت جديد ......





4900 كلمة






قراءة ليلية واستمتعوا ....
...................................................................................






خلف حائط غرفة المعيشة.....في الواحدة بعد منتصف الليل ...وبعد أن حبس جونغكوك نفسه وحيدا ليتسنى له التفكير في مسألة التبني ....
هو خرج اخيرا بعد يوم ليجد جميع من في القصر نيام ...
عدا تايهيونغ الذي يجلس في الظلام وحيدا ...
في يده قنينة شراب مسكر ...وامامه عدة أخرى مشابها لها ...





يبدو عليه الوحدة .....الحزن ....الانكسار ....لم يعلم جونغكوك. ...لكنه فقط كان هادئا ويركز نظره امامه....
يرفع القنينة من عنقها ليسكب محتواها الحارق في بلعومه ...
ورغم استغاثة جسده الا انه لم يتوقف عن دس السم فيه ...عل هذا السم يصل عقله فيخدره ويتوقف عندها عن التفكير فيم حدث ....









في اليومين الماضيين ....كانت جراح جونغكوك بطوله تنزف دمائها لدرجة انها اعمت عينيه عن الشخص الذي يعاني أيضا...
ظن انه الوحيد من غدرت به الحياة ....ظن انها اخذت سبع عشر عام منه هو فقط...ظن انها حاربته هو الوحيد ....
حتى اغشي بصره عن فكرة ان اكبر حزن في هذه المسألة ....كان من نصيب تايهيونغ ...









هو الذي خدع وتضاربت به الحياة كثيرا ...
منذ أصبح في سن المراهقة وهو محارب من ابيه وزوجة والده ...
ارتكب خطأ بسيط أدى لطرده وتشرده وضياع عمره بعد أن كان عزيزا أصبح من اراذل القوم ...
في ظل تلك الظروف الصعبة احب من قلبه ووهب نفسه لمن احبها ...فغدرته ..استغفلته وخانته ثم رمت عليه فكرة الحمل ...
فإضطر للتأقلم معها وقد أجد واجتهد ليهب قلبه لبذرة صغيرة لم يكن هو من زرعها في رحمها ....
ثم ما ان خرج منها حتى وهبه حياته....رباه وتعلق به ورهن روحه به ....
حتى ظن أن الحياة تبسمت له بأعطائه هذه النعمة....
لكنها لم تتم .. ففارقه.....













ظل سنينا يعمل ويكد وينهار وينهض حتى لم يشعر أن عمره يهدر وإن عشر سنوات منه ذهبت مهب الريح ....بل لم يهتم وظل فقط على أمل الخروج واكتناف ذلك الطفل في حضنه ....
الطفل الذي بكل غباء حقد عليه وظنه تخلى عنه ...
تعب كثيرا ...كثيرا كما لم يتعب اي اب من قبل كي يحصل عليه. ....
ثم بعدها ....تبين انه منذ البداية لم يكن له ....
منذ البداية. ...
كان الأمر سرابا تعلق به ...










الحزن طغى على دواخل جونغكوك وصار يأكل روحه وهو يرى من كان والده منكسر هكذا لا يظهر ضعفه لأي أحد...
لكنه يتحمل وهو يمضي كل يوم في ندم وحسرة وحرب ....
حتى لم يحتمل اكثر فأستدار وصعد الدرج بخطوات هادئة بينما دموعه كانت تصرخ وهي تخرج من عينيه لتطئ السجاد .....










باباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن