part52

14.9K 1K 1.3K
                                    

هلوووووووووووووووووووووووو






بارت جديد .....



5600 كلمة

قراءة ليلية واستمتعوا
...................................................................................






في تلك الليلة الباردة ....في سكون إحدى نواحي دايغو ....في طرف المدينة وما هو بعيد عن مركزها ....
حتى البشر كانوا مختلفين كما هي المدينة .....
حيث الفقر لا ينفك ينكأ جراح حامليه ....وهو يجلس على اكتافهم كوحش ثقيل مليء بالسواد يرهق ظهورهم ويسيطر على حياتهم ثم لا ينفك حتى يسحب روح الحياة منهم .....







أسوأ من الفقر كان انعدام الرغبة بالعيش والإرتزاق ....
رغم كل ذلك ....كان على جونغكوك تحمل كل شيء ....انقلاب حاله وماله ....انفكاك الأقنعة عن وجوه الأشخاص الذين في حياته ....حتى صار يمشي وكل شيء ضده .....
وفي الخفاء يحاك له سوء ما لا تستطيع ام رده عن ولدها ....
فما حاله هو الأقرب لليتيم ...






في ليلة وضحاها أصبح مبغوضا بلا سبب .....جُل ما الدماء التي تغير انتمائها من رجل إلى آخر ....
امر لاذنب له به ....لكنه لا ينفك يلاحقه ويدمر حياته ...
تراه مبغوضا بلا ذنب ...ويرى العداوة من أحب الناس و لا يرى أسبابها .....
وهو في خضم حياته يخوض غمار المآسي غافل عما سيلاقيه ان كان خيرا ام شر .....



انتهى من استحمامه بالماء الساخن الذي جعله يكسب حرارته بنار الحطب ....فقد دخل الشتاء عليهم كضيف ثقيل وما عاد يقوى الاستحمام بماء فاتر ....
ارتدى بيجاما جلبها له والده وهو يتفحصها بقلق ...فلا علم له من اين جائت ....
الا انه تنهد بوجهه المحمر وشعره المبلل ليخرج ورائحة النظافة تتبعه ...والنقاء يبدو على وجهه .....نقاء وجهه كان الشيء الوحيد الذي لم تستطع الحياة تدميره رغم عبثها بنقاء روحه .....





مشط شعره المبلل وصففه وهو ينظر إلى والده الذي يبدو وللمصادفة الغريبة انه يجلس على طاولة الطعام الأرضية يضع لكليهما صحنا وطعاما اعده هو بدلا من أن يعتمد على جونغكوك وينتظر بأدب أثناء مطالعته للتلفاز .....
فتنهد جونغكوك ولم يعجبه ان يبقيه منتظرا لذا فرك وجهه عل الاحمرار يزول ثم ذهب ليجلس متربعا ويلتقط اعواد طعامه مباشرا بأكل طبق الرز مقابله ...
وهو الأمر الذي فعله والده ذاته بعد أن تنبه له وصارا يأكلان بهدوء ....






هدوء قطعه جونغكوك وهو يلتقط قطعة كيمتشي ويأكلها مع الرز ....
:- من اين حصلت لي على هذه الملابس ....؟
'والده تنبه للأمر ليبتسم بإحراج وعلى فمه بضع قطع أرز...
:- من محل السلع المستخد......
:- اللعنة علمت هذا ....
'تذمر جونغكوك ولشدة هوسه بالنظافة الشخصية ارتجف بتقرف و أصبح يشعر بجسده كله يحكه...
لكنه يعلم انه لا يملك غيره لذا صمت متعكر المزاج واكمل طعامه .....




لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

باباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن