6

37 5 0
                                    

توسعت عينيها بالأمل عندما رأت لمعة معدنية عالية في السقف.

ثار قلب لومينا بالترقب؛ فقد علمت أنها يجب أن تصل إلى ذلك المفتاح.

بعزم عارم على إستغلال أي فرصة للهروب، صعدت على كرسي متهالك وامتدت جسدها قدر استطاعته.

لامست أطراف أصابعها المفتاح، ولكن إنزلقت قبضتها، مما تسبب لها في فقدان توازنها.

بصرخة مفزعة، سقطت لومينا على الأرض، والألم يمزق جسدها المصاب.

على الرغم من العذاب، رفضت الإستسلام.

كرعت نحو المفتاح المتساقط، وجمعت كل قوتها لتمسك به بقوة في يدها.

بشوق، سارت لومينا نحو زنزانة المخلوق.

بينما ترتجف يديها، أدخلت المفتاح في القفل، ولكن غابطها وهي تدرك أن المفتاح لا يلائم.

بقي القفل ثابتًا، يستهزئ بمحاولاتها.

شعرت باليأس والهزيمة.

إنسحبت لومينا إلى المكان الذي تعتاد النوم فيه بالقرب من باب الزنزانة.

ومع تراجعها، تأججت شرارة العزيمة داخلها. ماذا لو كان المفتاح معنيًا لشيء آخر؟

جمعت لومينا ما تبقى من قوتها، وإنتصبت من الأرض الباردة.

وهي تضم المفتاح بإحكام، إقتربت من الباب الضخم الذي يفصل بينها وبين العالم الخارجي.

بيد مرتجفة، أدخلت المفتاح في القفل، وكانت تصلي من أجل معجزة.

إلى دهشتها، فتح الباب، كاشفًا شقًا صغيرًا من الضوء من خارج القلعة.

حلق قلب لومينا عاليا من الفرح. كانت الحرية على بعد خطوات.

لكن عندما إلتفتت لتنظر إلى المخلوق في الزنزانة المجاورة، إجتاحتها ومضة من الحزن.

فهو سيبقى محبوسًا، وحيدًا في الظلام.

"سأجد وسيلة لأحررك أيضًا"

همست لومينا، صوتها مليء بالعزيمة والعطف.

بنظرة أخيرة، خطوت خارج الباب، تاركة الزنزانة وراءها.

دخلت لومينا إلى أعماق القلعة، مشوشة ومتعبة، مفان الدهشة لأولئك الذين عبروا طريقها.

FAKE | زائفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن