مَحبوبتي

188 13 3
                                    

💌.

بعد قضاء مينا يومان في منزل تشايونغ غادرت بعد مشاهدة الغروب معًا

كان ذلك اليوم الثالث عشر من فيبراير

عند عودة مينا لمنزلها رمت حقيبتها على الأريكة ذهبت لغرفتها و استلقت بثقل على سريرها مفكرة ما أن كانت تشايونغ فهمت حديثها  ام لا

رنين الهاتف يتسلل لمَسْمعها لتمسك الهاتف مجيبة بصوت متثاقل "مرحبًا؟"

"ميوي، انتهى وقت إجازتك ستعودين للعمل غدًا أنه الرابع عشر من شِباط"
أجاب صوت رجل في صوته الكِبر، كان صاحب المخبز الذي تعمل به مينا

"حسنًا سيد مين سآتى غدًا بالتأكيد، وداعًا"
قالت مينا لتغلق الخط وتفرك عيناها وتستقيم

أستلقت بين الفقاعات بالمياة الدافئة محاولة الأسترخاء بعد يوم مرهق من التجول في القرية والأسواق الصغيرة

تنظر للسقف مفكرة وتتصارع افكارها هل تعترف مباشرة غدًا ام تفضل الصمت وعدم المبادرة

يمر الوقت سريعًا ولا تزال مينا تفكر.
-

-

-

عند الساعة الثانية صباحًا رن هاتف مينا يقاطع تفكيرها

لا تزال مستيقظة ولاتزال تلك الفكرة تتجول برأسها

غيرت مينا اتجاهها مستلقية لتجيب على الهاتف وسمعت صوتها

ظلت صامتة تنظر للهاتف وتتردد في مسامعها صوت من تحب قائلة "مرحبًا؟" لم تجيب ليس لأنها لا تريد ولكن التوتر يزداد بداخلها متصارعًا بالراحة لسماع صوتها

فاقت مينا عند ايقاف المكالمة تلقائيا لعدم أجابته لتتصل مرة أخرى

"تشايونغ؟"
قالت مينا آملة منها الإجابة

"أجل مينا !, اتصلت قبل قليل ولكنك لم تجيبين سمعت فقط صوت الرسالة الهاتفية عند انتهاء المكالمة"
قالت تشايونغ بسرعة وكأن بجعبتها شيئ لقوله

"آسفة، ماذا كنتي تريدين عزيزتي؟"
قالت مينا بهدوء دال على راحتها وأخيرا

"أتريدين مقابلتي غدًا؟, أريد التحدث معكِ بشيئ"
قالت تشايونغ سأله وفي صوتها فراغ الصبر

"لا مشكلة معسولتي،إذا غدًا أريد قول شيئ لك أيضا"
قالت مينا وتحمل ملامحها  الإبتسامة

"أريدك عند الشاطئ حيث تقابلنا، في وقت الغروب، وداعًا !"
قالت تشايونغ واضحة عليها السعادة

_______________________

بعد عمل مينا فالمخبز كانت قد خبزت الكعك بالفراولة

ذهبت لمنزلها وإرتدت فستانها الخفيف الأبيض وسترة  بلون الكراميل

كانت قد صنعت لتشايونغ شالًا بلون الأحمر العقيق الدافئ و عطرته برائحة الورد الفرنسية

حملت كل ما لديها بحقيبتها القماشية وخذت الكعكة الصغيرة بيدها

-

-

-

عند وصول مينا كانت تشايونغ هناك بنفس وضعية جلوسها، سيجارتها، ملامحها الهادئة محاكية معاناتها

جلست مينا بجانبها بهدوء ثم لمست كتف تشايونغ عدة مرات

نظرت لها تشايونغ لتزفر السيجارة في الاتجاة المعاكس وتعيد نظرها لمينا ومركزة بملامحها الملائكية
والهادئة، المريحة

"ميناري، أريد قول لك ذلك"
قالت تشايونغ لتقيم ظهرها وتجلس مواجهه مينا، حمحمت وكادت الكلام لتقاطعها أحدهم، كانت سومي .... رفيقة تشايونغ السابقة
عادت من المدينة بعد أن انفصلت عنها

ركضت وأحتضنت تشايونغ التي تصنمت واقفة لرؤية سومي مرة أخرى

"تشايونغ ! ما بك لماذا تبدين هكذا !, أفتقدك يا مَحبوبتي"
قالت سومي بشوق لرؤية محبوبتها من جديد

لم ترد تشايونغ لكن نظرت للخلف لترى مينا وعيناها مليئة بدموع منزلة رأسها لتضع الكعك أمام تشايونغ وأستقامت ذاهبة

عندما أبتعدت سومي عن تشايونغ ونظرت لها الأخرى ثم اقتربت سومي وقبلتها لتدفعها تشايونغ أمام انظار مينا الماطرة

حاولت مينا الذهاب مسرعة ولكن تشايونغ لحقتها ممسكة بكعكتها اللطيفة

أمسكت يد مينا وشدت عليها ،كانت يدها باردة جدا,لتلتف مينا وتقول "عادت محبوبتك يا تشايونغ، إذهبي لها أنها بإنتظارك" بصوت مخنوق

لتعانقها تشايونغ بقوة مدفئة جسد مينا ثم مسحت دموع عيناها لتقترب قليلًا وتنظر لبحر عين -محبوبتها- بتركيز وتقول

"لا أملك سواك مينا، أُحبك انتِ مينا، أنتِ محبوبتي مينا، مينا أنا واقعة لك، لتفاصيلك، لتصرفاتك وكلماتك، لحروف إسمك، مينا أنتِ معشوقتي !!!"

قالت تشايونغ وعيناها تلمع لتقترب أكثر لمينا وتطبع قبلتها اللطيفة على شفاة الأكبر

لتغرق أعيُن مينا بمطرها، وضعت مينا رأسها على كتف تشايونغ لتحتضنها بقوة فكادت أجسادهم التتلاحم ،قالت مينا في مسامع تشايونغ و بين أحضانها

"أنا لك تشاي".

زهُورْ بَيّضاءْ-مِــ.تشْــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن