الفصل العاشر 🍃

603 12 0
                                    

الفصل العاشر

: طــلــقــنــي

يشعر زياد بأن لسانه قد شُل .... فماذا قالت هي للتو !! ... لا ... لا استطيع تركها ..

ينظر اليها زياد و يردف اليها
: انتي بتقولي ايه !! ... انـ...انا مقدرش

يتابع زياد بعيون لامعه
: نور .. انا مش عايز ابعد عنك ... انا بحبك

تلف نور رأسها الي الجهه الاخرى و تبعد عيناها عنه .. لم تستطيع النظر بعينه بعدما قال ... لا تريد النظر اليه من الاساس

يعقد زياد حاجبيه و يردف اليها بتفاجؤ
: للدرجادي !!

ليبتلع زياد لعابه و يردف اليها بجديه
: اسمعي يا نور ... انت مش ممكن اطلقك .. لو مش عشان بحبك ..يبقى عشان ابني اللي انتي شايلاه

ينهض زياد من الكرسي الذي بجانب سريرها و يتجه بخطوات بسريعه الي الباب تاركها بمفردها في الغرفه

يخرج زياد الغرفه بحثاً بعينه عن يوسف الذي تركه في الخارج ولاكنه لا يجده
ولاكنه لا يبالي فهو يتجه نحو المخرج و يذهب لسيارته ذاهباً لبيته

-------------------------------------
_ فـــــــي مــنـــــزل زيــــــاد _

يدخل زياد المنزل و يغلق الباب بقوه و يقف قليلا يفكره
ما هذا الذي قد حل به. .... هل هو يستحق كل هذا ... فماذا عساه ان يفعل .. هل يضع كل تركيزه في أمر ريهام و هذه الفضيحه الذي سيقع بها .. أم نور .. الذي قد اعترف لنفسه اخيراً بحبها .. و ابنه الذي تحمله .. ماذا حدث لحياته .. فحياته تحمل الكثير و الكثير ليس بها مكاناً أخر حتى يحدث بها اي شيئاً اخر

فكل هذه الضغوطات التي تدور بعقله ... لا يستطيع على انسان تحملها

و بقوه يدفع زياد الطازله امامه لتقع و تنكسر كل المصابيح عليها

ليمسك زياد التحف و يرمي بهم لتذهب احداهم في التلفاز و الاخرى في لوح الزجاج ...

تقع عيناه على الطاوله ليرى شرسط الحمل ... هذا ما نور تريد ان تفاجأه به ... ولاكنه تصرف بكل غباء .. و كان يتجاهلها ولا يباليها بشيئ

يجلس زياد على الارض واضعاً يده على رأسه وكأنه يحاول الهروب من حياته التي اصبحت جحيماً بالنسبه له .. هل من المفترض ان يستسلم لكل هذا .. يستسلم لفضيحه عائلته و ان تتركه نور ..ام ماذا ...ماذا عساه ان يفعل ... فهو يبكي ..نعم يبكي .. فهو في موقف يريد اخراج كلما به من مشاعر مكتومه ... فهو لم يستطيع ان يكمل دور المتماسك .. فمن المؤكد انيهاره بعد كل هذا التفكير المتعب الذي يصتحب معه المشاكل

في هذه اللحظه يسمع زياد صوت جرس الباب ليفصله عما كان يفعل .. ليحاول النهوض بصعوبه و الذهاب الي الباب بخطوات بطيئة

و ليصل و يفتح الباب .. ولاكنه توسع عيناه بصدمه بعد رؤيتها ...

يردف زياد بصدمه قائلاً
: طـ..طنط چيهان !!

عــــــداوه أو حـــــب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن