Part:4

4.5K 92 8
                                    

                           اسفة على أخطأ إملائية










لقد بكت حتى عيونها جفت من دموع لتنظر الى مرآة تبدو كامرأة في خمسين من عمرها بشرتها اصبحت
باهتة و أسفل عيونها توجد هالات سوداء لتشعر بغضب شديد وتقوم بضرب المرأة بقبضت حتى تكسرت المرآة الى اجزاء واصبحت يدها تنزف دماء بغزارة بسبب جرح ولكن لن يكون كجرح قلبها هي لا تلوم زوجها بل تلوم نفسها هي من فعلت كل هذا لنفسها هي التي قامت بجرح نفسها و إقناع نفسها بأوهام ليست منطقية لقد دمرت نفسها بنفسها كان يجب ان تنسحب فقط ان تبتعد وهذا ما قررته في اعماقها روحها قد هلكت لتنام على ارض غرفة بعد ساعة من إنهيار..

بعد ثلاث ساعات..

فتحت عينيها بإنزعاج بسبب وضعيتها خاطئة في نوم ضلت دقائق قليلة تستوعب اين هي لتتذكر كل ماحدث تنهدت بتعب ونظرت لساعة وتوسع عينها لقد غرقت في نوم حقا لتنهض من مكانها وتخرج من غرفة اخرى وتذهب الى غرفتها هي وزوجها و تنظر داخلها يبدو انهم خرجوا للتو.

هي لا تعرف هي حقا لا تعرف هي تشعر فقط
ببرود في قلبها او انها لم تعد تشعر اي انها لم تعد تشعر بكل تلك مشاعر قبيحة و تلك جروح تشعر فقط براحة وبرود كأنها تحررت من جميع مشاعر حب و الألم لتذهب غرفة تجمع كل اشياءها خاصة في محفظة كبيرة التي تدل على انها ستذهب مدة طويلة

لتنتهي اخيرا وتذهب الى صالة جلوس  وتجلس هناك معها محفظتها كبيرة ليدخل زوجها مع لباب ينظر للهاتف بلامبالة  ليرفع راسه و يوسعه عيناه لرؤيتها امامه ليقول بارتباك

"ماريا اخيرا وصلتي لقد إشتقت لك خذ قسط من راحة لابد انك متعبة"

" لقد اتيت منذ مدة ألبرت" ليفتح عيناه بفزع
ويسأل " منذ متى وصلتي من سفر" لتجيبه

ببرود " منذ اربع ساعات "

شعر بقلبه يسقط يا إلهي هل رأت شيء لا اظن ذلك تبدو هادئة و مبتسمة

" وهل ذهبت لدى صديقتك ام انك تجاهتي للبيت فوراً"

قال برتباك يريد ان يسمع ما يريحيه مع انه متأكد انها لم تتجه للبيت منذ وصولها إلا ستكون مصيبة

" ذهبت فوراً للبيت"ليشهق برعب ويقول بتوتر شديد "م-ماذا و-ولكن انا لم..."

" انا اعرف زوجي عزيز انك كنت مشغول للغاية و منغمس لدرجة انك لم تشعر بي وانا اشاهدك كيف تضاجع عشيقتك في سريرنا"

قالت بإبتسامة مرحة وكانها تقول اكثر شيء عتيادي في الحياة.اما هو فقد شحب لون وجهه وعيونه متوسعة مما سمع ليمسك بكتيفها وهو يبرر " ا- انت فهمتي ك-كل شيء خطأ ه‍-هي مجرد نزوة عابرة..." لتقاطعه مجدداً

" لا تقلق عزيزي انا اعرف انها مجرد نزوة عابرة لدرجة انك تقدمت لها بزواج انا اعرف كل شيء"

"لا لا انا لم اطلب منها زواج لقد فعلت ذلك فقط لتقع في فخي انا احبك انت اقسم بذلك"

قال بهسترية ينتظر منها جواب يرضيه هو يعرف انها ستسمحه لطالما سامحته من دون ان يطلب غفران او حتى ان يقدم تبرير لدى هو متأكد ستغضب قليل و هو يرضيها ببعض هداية او فقط طلب سماح وهي فقط تسامحه اليس كذلك ؟

لكن هو لا يعرف ان ما يفكر فيه خطأ تماما لقد طفح كيلها منه،لتصمت لمدة قصيرة تتمعن نظر به لتقول أخيراً

" لقد إنتهينا لقد إنتهت قصتنا وانت الذي كتبت نهايتها لقد طفح الكيل ، اريد فقط ان اقول انني احببتك احببتك لدرجة جنون لقد اهملت نفسي على حسابك وانت جزاءك لهذا الحب هو خيانة  لقد اهلكت قلبي و رُوحي بخيانتك، لهذا اشكرك على جعلي ان افتح عيني على حقيقة انك لا تحبني اصلا "قالت ببرود وحزن

لينفي برأسه بعنف " لا لا صدقني انا احبك لا بل انا اعشقك صدقني"

لترفع يدها للأعلى كعلامة ان يتوقف عن كلام
" لقد إكتفيت منك لا تدنس الحب البرت لا تندسه بحبك مزيف وإذا كانت خيانتك لي تسمى حب فليذهب حبك للجحيم" قالت بجدة هذه مرة لتستدير وتحمل محفظتها وتتجه الى الباب ليمسك رغسها وهو يقول

" ارجوكي اعطني فقط فرصة لشرح "

لتنظر له بإستحقار و تنفض يدها بعنف

" ليس هناك مبرر للخيانة وايضا اهدرت كل فرصك لم تعد هناك فرصة "
لتستدير وتكمل طريقها بينما هو يتبعها بعيون دامعة يطلب غفران ولكنها لا تلتفت له
بل تأشر الى سيارة أجرة و تركب بينما هو يترجها لتستمع له على أقل ولكنها نظرت له ببرود وقالت

" سوف أرسل لك اوراق طلاق مع محامي"

لتنطلق سيارة أجرة وهو يركض وراها ويصرخ

" لا لا لا لا تتركني ارجوكي ماريااا ارجوكي انا اسف ماريااااااا"

قال بصرخ بعدما وقع في ارض وهو يبكي بحرقة ويقوم بلوم نفسه على فعلته هذه..

   يتبع..











                                      توقعاتكم ؟؟
                                            باي

أهلكت روحي بخيانتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن