بقلم "هويدا الحلبي"
==================================
فدخل حازم لكي يقيس بدلته وبعد عدة دقائق ناد حازم لمروة كي تعطيه رأيها في مظهره وعندما دخلت مروة له كانت الصدمة ان حازم لم يستطع إغلاق ازرار قميص البدلة فقال لها:"لم اقدر على اغلاقهم هل تستطيعين انت أن تغليقهم لي من فضلك"
فقالت مروة له:"لا يا حازم لا استطيع لأننا لم نتزوج بعد وحرام في ديننا ان نلمس بعض قبل كتب الكتاب لذلك لن استطيع"
فظهرت على ملامح حازم علامات الخجل من انه لا يعرف هذه المعلومة من قبل كونه هو بلاسم مسلم فهو لا يصلي ولا يصوم ومبتعد كل البعد عن التقاليد الدينية الإسلامية وهي الآن فاجأتني بأنها عكسه تماماً فهي تفقه للكثير من المعلومات الدينية الإسلامية
فقال لها:"ولكن من سيغلقهم الآن اذاً"
قالت له مروة :"لا تقلق الآن اتكلم مع احد من الموظفين لهذا المحل واقول له ليأتي ويساعدك فيهم"
وذهبت مروة وقالت للموظف :"السلام عليكم اريد من فضلك ان تأتي معي كي تساعد خطيبي في غرفة الملابس "
فاستغرب الموظف طلبها ولكن ذهب معها وعند وصوله لحازم ساعده وذهب ودخلت مروة إلى حازم بعدها وتفاجأت بحازم وهو مرتدياً البدلة الرسمية كونه كان يظهر بشكل جميل جداً وقاطعت مروة صمت المكان بكلماتها التي جعلت حازم اكثر ثقة بنفسه وقالت:"ماشاءالله تبارك الله ما هذه الفخامة والجمال يا حازم تبدو فخم وجميل جداً"
وسرعان ما رسمت هذه الكلمات بَسْمَتٌ كبيرةٌ على مبسم حازم وقال:" جعلتني متشوقٌ كي ارى نفسي ولكن"
فاطعته مروة وهي منزعجة من كثرة استخفاف حازم بنفسه قائلة:"لا اريد ان اسمعك تتكلم عن هذا الموضوع ابداً انت صحيح لا تستطيع النظر بعينيك ولكن تستطيع من خلال قلبك وعقلك لا تستخف في نفسك يا حازم تنت رجل كامل يا حازم"
رد حازم والحزن يملأ صوته:"ولكن ...ولكن يا مروة ليس بليد حيلة هل الاعتقاد و الاقتناع بأنني انسان طبيعي مثل كل البشر سيمحي كلمة كفيف وانا ايضا قد ملّ قلبي من استهزائي بنفسي ولكن لا استطيع ان افعل اي شيء آخر غير هذا الشيء كي اتصالح مع نفسي ولا اوهمها"
فردت مروة قائلة:"اولاً اقتناعك بأنك انسان كامل لن يمحي كلمة كفيف ولكن سيجعلك تتعامل مع هذا الأمر
وكأنه أمر طبيعي وتتصالح معه وثانياً هناك امر آخر تقوم فيه غير استهزائك بنفسك وتقليلك من ذاتك الا وهو شكرك لله عز وجل لانه ابتلاك فالله لا يبتلي عبداُ الا اذا احبه واحمد الله دائماً كونه أصابك بعينيك فحسب فكان من الممكن ان يبتليك بأمرٍ اكثر صعوبة تعايش مع هذا الابتلاء وكأنه يميزك عن غيرك واجعله مفتاحاً لنجاحك لا لتحطيمك وتذكيرك في كل مرة به وكأنه يجعلك انسان عار على المجتمع انت انسان كامل يا حازم لانك صحيح لا ترى ولكن انا متأكدة انك تمتلك قدرة مميزة عن الذين يرون وهذه القدرة سنكتشفها معاً بإذن الله تعالى"
لم يرد حازم واكتفى برسم بسمة على فمه وقال:" ما رأيك يا مروة ان نختار بدلةً لك الآن "
وراحوا يختارون بين الفساتين ووقع اختيار مروة على فستان ابيض طويل ليس عليه اي نقوش او زخرفات ولكن فيه لمعان خفيف فوصفته لحازم وقال لها :"ان أعجبك تعالي لنستأجره "
قالت مروة :"نعم أعجبني فهو ذوقي تماماُ"
واشتروا الفستان وكانت مروة متحمسة جداً للبسه بعد يومين و من ثم عادوا إلى بيوتهم وفي حدود الساعة العاشرة مساءً طلب حازم من أمه ان تتصل بمروة فهو يريد أن يتكلم معها فاتصلت ام حازم بمروة و أعطته الجهاز ولكن دق ودق ودق ولم ترد مروة فقال حازم :"امي ابعثي رسالة لمروة قولي لها فيها "انه انا حازم من يدق لها" لأنها ان كانت مستيقظة لن ترد على اتصالي كوني رقم غريب يدق لها في هذا الوقت وان كانت نائمة فغداً في الصباح عندما تستيقظ وتعلم انني اتصلت بها سترد علي "
عند مروة...
في حدود الساعة العاشرة كانت مروة تستلقي في سريرها وتقلب في الصور التي التقتتهم اليوم مع حازم
وكانت تتأمل به طوال الوقت حتى قاطعت تأملها رنت الجهاز معلنةً عن مكالمة جديدة ولكن استغربت انها من رقم غريب فقررت عدم الرد واذا عاود الاتصال فستحظره ولكن بعد ان فاتت المكالمة رأت مروة ان هناك رسالة جديدة ولكن من نفس الرقم المجهول الذي دق لها قبل دقائق ولكن تفاجأت من ان هناك اسم حازم في الرسالة فوقفت مفزوعة ففي تفكيرها ان حازم أصابه مكروه والا لماذا سيكلمها وهو لا يستطيع أن يرى الهاتف ولكن عندما قرأت الرسالة عاودت الاتصال به فرد حازم عليها وذهبت أمه من غرفته بعد سلمت على مروة تكلمت معها قليلا وبعد خمسة ساعات تقريباً قالت مروة:"اوههه أصبحت الساعة الثالثة والنصف فجراً ونحن نتكلم معاً ولم نلاحظ مرور الوقت بسرعة هكذا "
قال حازم :"حسناً دعينا نتكلم للفجر حتى نصلي الفجر وبعدها ننام"
ردت مروة ضاحكةٌ:"لا يا حازم انا اقرء القرآن واقول ادعية الصباح واصلي قيام الليل في هذا الوقت "
قال حازم وهو متفاجئ :"كل هذا تفعلينه حسناً ادخلي توضإ وانا سأنادي امي لتوضئني وبعدها نجلس انا وانت ونفعل كل الذي قلته ونحن على المكالمة "
استغربت مروة كلام حازم ولكن هي تعلم أن حازم ليس ملتزم وتريد ان ترشده إلى الطريق الصحيح فاستغلت هذه الفرصة ومدى تعلقه بها ووافقت على طلبه وقالت:"حسناً يا حازم لنفعل مثل ما قلت ولكن انتظر دقيقة كي اتحجب و نفتح مكالمة فيديو وادلك انا على حمام غرفتك و اجعلك تتوضأ افضل من ان تنده لأمك في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل "
استغرب مازم ولكن قال لها:"موافق اذاُ انا انتظرك كي تتحجبي "
تناولت مروة إسدال الصلاة ووضعته على رأسها (ملاحظة هنا مروة وضعت إسدال الصلاة ليس لعدم رؤية حازم لها بدونه لانه باختصار لا يرى ولكن وضعته لان مكالمة الفيديو يدمن الممكن أن تكون مراقبة فحرصاً منها ارتدته) وفتحت مكالمة فيديو مع حازم واراها غرفته و ظلت تعطيه تعليمات كي يصل إلى الحمام وعندما وصل فتح الباب وايضاً تعطيه حتى وصل إلى المغسلة وبدأت تعلمه الوضوء ولكن دون أن تلفت نظره إلى انها تعلم بأنه غير ملتزم ولا يعرف الوضوء فهي كانت تعلمه بحجة انها تدله على مكان المغسلة وهكذا وبعدها اكمل حازم وضوؤه وذهبت مروة كي تتوضء وعندما انتهت بدأو بقول الأدعية وقرؤوا سورة الملك والورد الذي تقرأه مروة في كل صباح وعند أذان الفجر قاموا للصلاة وبعدها أنهوا المكالمة بعد ان تذكروا از اليوم هو كتب كتابهم في المحكمة وعند الشيخ فقالت مروة:"يا للهول ونحن لم ننام هيا سأغلق الاتصال ودعنا ننام قليلاً قبل ان نذهب إلى كتب الكتاب .بتبع......
==================================
لا تنسوا الضغط على النجمة لكي اتشجع على الاستمرار وشكراً قراءة ممتعة .
ملاحظة اول ثلاث برتات لهذه القصة هي في صفحتي الثانية سأضعها في التعليقات.🥰https://www.wattpad.com/user/HouwaydaHalabi?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_profile&wp_page=user_details&wp_uname=HouwaydaHalabi9&wp_originator=Szm2bNFYy1%2BlIPQPB3WsG5FIfxFa68U9FwFJkodwy%2B%2F9W%2B2ddYiJy3YjQgVnIJGuSjQ8SwOQpFCfxpYEJCBOnabiuO5%2BjKj2kbeKyBdqZLNKtWxP%2BSIR9iIgxdtZqKC8
هيدي هي الصفحة يلي فيها باقي القصة